ع البال / اشتهر بدوريه في «درب الزلق» و«على الدنيا السلام»

علي المفيدي... «أبو نبيل» لا يخلو قلبه من طيبة

تصغير
تكبير
| إعداد حسين خليل |

رغم غيابهم عن دنيانا، إلا أنهم استطاعوا بأعمالهم وإبداعاتهم أن يحفروا أسماءهم في ذاكرتنا. ففي كل عام نستذكر نجوماً تركوا في الساحة الفنية بصمات بارزة **لا تزال آثارها موجودة إلى اليوم.

وفي هذه الزاوية نحاول أن نسلط الضوء على الأعمال الرمضانية التي عرضت لنجوم رحلوا، وسنركز على نقطة التحول التي اشتهر بها هذا الفنان أو ذاك من خلال العمل الذي لا يزال عالقاً في الأذهان... ونتناول اليوم مسيرة الفنان الراحل علي المفيدي:



اشتهر المفيدي بشخصية «قحطه» في مسلسل «درب الزلق» التي قدّمها في العام 1977، وظهر بدور شقيق أم سعد الفنان الراحل عبد العزيز النمش.

و«درب الزلق» مسلسل كوميدي، يعد من أشهر وأبرز المسلسلات الخليجية في تلك الفترة وعرض في أغلب التلفزيونات العربية، وهو من بطولة الفنان عبد الحسين عبد الرضا، خالد النفيسي، سعد الفرج، عبد العزيز النمش وعلي المفيدي، ومن إخراج حمدي فريد، وتأليف عبد الحسين عبد الرضا وشاركه في التأليف عبد الأمير تركي.

وفي العام 1983 شارك الراحل في مسلسل «خالتي قماشة»، ولعب دور «حنضل سعود» ابن قماشة الأكبر (الفنانة حياة الفهد)، الشهير بالبخل الشديد والذي يعمل دلالاً.

ومن تابع «خالتي قماشة»، فإنه ما زال يذكر من دون شك أن أحداثه دارت في منزل الأم العجوز «قماش» التي تسعى إلى الحفاظ على سلوك أبنائها، ولتبقى مسيطرة عليهم وعلى زوجاتهم تضع كاميرات تجسس في حجرات أبنائها المتزوجين لتبقى على اطلاع بما يودون القيام به.

وشارك المفيدي في العام 1987 في مسلسل «على الدنيا السلام» وجسد شخصية «أبو نبيل» وهو يعقوب عم البنات البخيل الحريص الذي أكل أموالهن رغم أنهن يتيمات، لكن لا يخلو قلبه من الطيبة والحب تجاههن، كأنه الشعور بالذنب وصوت تأنيب الضمير في داخله يعذبه. والعمل من بطولة الفنانة حياة الفهد وسعاد عبد الله.



حياته

بدأ دراسته على يد المطوعة زهرة وتعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن، وبعدها أكمل تعليمه في معهد الدراسات التجارية في العام 1985، وتميز في اللغة العربية واللغة الإنكليزية والطباعة على الآلة الكاتبة.

بداية عمله كانت في بلدية الكويت، وبعدها أصبح موظفاً في بريد الصفاة من العام 1957 وحتى العام 1973 وكان يشغل منصب رئيس الفرز والتوزيع، قبل أن ينضم إلى مسرح الخليج العربي في العام 1968. ودرس مادة الإذاعة بالمعهد العالي للفنون المسرحية.



وفاته

عانى علي المفيدي من بعض المشاكل الصحية، ففي أكتوبر 2006 ذهب إلى الولايات المتحدة للقيام ببعض الفحوصات، وكان حين وصوله إليها يستخدم جهاز الأوكسجين للتنفس.

وفي شهر أكتوبر2008 أدخل العناية المركزة في مستشفى الخالدي في عمّان بعد أن خضع لعملية في الحنجرة أدت إلى تدهور حالته، كما عانى من نزيف في المعدة أدى إلى إصابة رئته، ثم وافته المنية في الأردن في 28 أكتوبر 2008.

عاد جثمانه إلى الكويت في يوم 29 أكتوبر 2008 وتم استقبال جثمانه في صالة التشريفات في مطار الكويت الدولي، وكان قد أوصى بأن يدفن بجانب الشيخ جابر الأحمد الصباح في مقبرة الصليبخات إن أمكن، وقد دفن جثمانه في يوم الخميس 30 أكتوبر 2008 في مقبرة الصليبيخات وسط حضور عدد من الفنانين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي