أوباما وأردوغان يبحثان هاتفيا تسريع العملية الانتقالية في سورية

بانيتا للأسد: إذا أردت حماية نفسك وعائلتك... فارحل

تصغير
تكبير
واشنطن، انقره - رويترز، يو بي آي - فيما كان الرئيس الاميركي باراك اوباما يبحث مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تسريع العملية الانتقالية في سورية، دعا وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا الرئيس السوري بشار الأسد إلى الرحيل إذا كان يريد حماية نفسه وحماية عائلته، معتبرا انه يجب الابقاء على القوات الحكومية في سورية متماسكة عندما يطاح بالاسد، محذرا من تكرار اخطاء حرب العراق.
وقال بانيتا في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» التلفزيونية الأميركية على هامش جولته في الشرق الأوسط التي استهلها بزيارة تونس، إن الأسد «يعلم انه يواجه مشكلة، ورحيله يعد مسألة وقت».
وسئل عما يريد أن يقوله للأسد، فأجاب: «أود أن أقول انه إذا أردت أن تحمي نفسك وتحمي عائلتك فمن الأفضل لك أن ترحل».
وأضاف ان الولايات المتحدة تقدم مساعدة «غير قاتلة» للثوار في سورية، بما في ذلك أجهزة اتصال.
لكنه أوضح ان دولا أخرى تقدم مساعدة عسكرية مباشرة أكثر «ولذا لا جدل حول ان الثوار يحصلون بطريقة أو بأخرى على الدعم الذي يحتاجونه بغية الاستمرار بهذا القتال».
وأشار الوزير الاميركي الى ان الحفاظ على الاستقرار في سورية سيكون مهما وفق أي خطة تتضمن رحيل الاسد عن السلطة.
وقال: «اعتقد ان من المهم عندما يرحل الاسد... وهو سيرحل... السعي الى صيانة الاستقرار في ذلك البلد. وافضل طريقة للحفاظ على ذلك النوع من الاستقرار هو الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الجيش والشرطة متماسكا الى جانب قوات الامن مع الامل بان يستمر ذلك اثناء الانتقال الى حكومة ديموقراطية».
وسئل بانيتا عما اذا كان ينبغي الحفاظ على قوات الامن في سورية بعد الاسد او تسريحها مثلما حدث في العراق فأجاب قائلا: «من المهم جدا ألا نكرر نفس الاخطاء التي اقترفناها في العراق».
وقال بانتيا: «بصفة خاصة عندما يتعلق الامر باشياء مثل المواقع الكيماوية فانهم يقومون بعمل جيد في تأمين تلك المواقع» في اشارة الى القوات السورية، مضيفا: «اذا توقفوا فجأة عن القيام بذلك فانها ستكون كارثة ان تسقط تلك الاسلحة الكيماوية في الايدي الخاطئة.. أيدي حزب الله أو متطرفين اخرين في المنطقة».
من ناحية ثانية، قال مكتب اردوغان انه وأوباما ناقشا خلال مكالمة هاتفية كيفية العمل معا للاسراع بالانتقال السياسي في سورية.
وقال بيان صادر عن مكتب اردوغان: «تناولت المحادثات تنسيق جهود الاسراع بعملية الانتقال السياسي في سورية، بما في ذلك ترك بشار الاسد السلطة وتنفيذ المطالب المشروعة للشعب السوري».
وجرت المكالمة الهاتفية الاثنين وذكرت تقارير اعلامية تركية أن اردوغان وأوباما تحدثا لمدة 36 دقيقة.
واوضح البيان: «أبدى الزعيمان قلقهما المتزايد ازاء الاوضاع الانسانية التي تزداد سوءا في سورية بسبب هجمات النظام السوري الذي يستهدف شعبه ووحشية النظام وفي الاونة الاخيرة في حلب».
وناقش اردوغان وأوباما أيضا الحاجة للعمل معا لمساعدة المدنيين الذين يحاولون الفرار من العنف في سورية.
ويوجد في تركيا 44 ألف لاجيء سوري وهناك مخاوف من أن الهجوم الذي يشنه جيش الاسد في مدينة حلب الشمالية قد يؤدي الى زيادة عدد اللاجئين.
وقال البيان: «اتفق رئيس الوزراء اردوغان والرئيس أوباما على تنسيق الجهود لمساعدة السوريين الذين يضطرون الى الفرار الى تركيا ودول مجاورة».
من ناحية ثانية، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن واشنطن ستزيد من مساعدتها للمجموعات السورية المعارضة وتحاول توحيدها بهدف تنشيط العمل المناهض للحكومة.
وأفادت نولاند ان الولايات المتحدة تنوي زيادة مساعدة المعارضة السورية بمقدار 15 مليون دولار، وقالت مجيبة على سؤال موجه إليها عن المساعدة الأميركية للجيش الحر: «قدمنا مبلغ 15 مليون دولار للموافقة عليه في الكونغرس، مع شرط أن يزداد هذا المبلغ إذا اقتضى الأمر بذلك».
وتابعت: «نقول دوما إننا نريد تقديم مساعدات غير عسكرية للمعارضة السورية. وقد بدأنا في تقديمها. وبعد أن نتأكد من أن تلك المساعدات قد استخدمت سنزيد منها». وأضافت: «سنواصل توسيع المساعدات لتمكين المعارضة من التوحيد والتنظيم».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي