من روائع العمارة الإسلامية
جامع الصالح طلائع

جامع الصالح طلائع احد الجوامع المعلقة


| المهندس جادالله فرحات* |
يقع هذا الجامع خارج باب زويلة أنشأه الصالح طلائع بن رزيك وزير الفائز بنصر الله عاشر الخلفاء الفاطميين بمصر سنة 555 هجرية = 1160م. وتخطيطه من الداخل لا يختلف عما تقدم عليه من الجوامع اذ يتألف من صحن مكشوف تحيط به أربعة أروقة مسقوفة أكبرها رواق القبلة الذي يشتمل على ثلاثة صفوف من العقود المحمولة على أعمدة رخامية ويشتمل كل من الأروقة الثلاثة الأخرى على صف واحد فقط وجميع عقود الجامع محدبة الشكل وهي مبنية بالطوب على حين بنيت حوائط الجامع الأربعة من الخارج بالحجر ومن الداخل بالطوب وهي ظاهرة انفرد بها هذا الجامع. ويحلى حافة عقود رواق القبلة طرز من الكتابة الكوفية المزخرفة كما تحلى خواصرها أطباق مستديرة مفرغ وسطها بأشكال هندسية يحيط بها اطارات زخرفية. ويعلو العقود نوافذ مربعة من الجص المفرغ وتربط أرجلها طبال وأوتار خشبية محلاة بزخارف محفورة. أما صدر رواق القبلة فيزين أعلاه شبابيك جصية مفرغة برسومات دقيقة محلاة بزجاج ملون تحف بها طرز من الكتابة الكوفية ويسود المحراب الذي يتوسط حائط القبلة البساطة التامة وقد غطيت طاقيته بالخشب المنقوش والى جواره منبر خشبي دقيق الصنع يستدل من الكتابة التاريخية الموجودة أعلى باب مقدمه على أنه من عمل الأمير بكتمرالجوكندار سنة 699 هجرية = 1299/ 1300م وهو الذي قام بترميم الجامع أيام الناصر محمد بن قلاوون ويعتبر هذا المنبر رابع المنابر القديمة القائمة بمصر. وللجامع ثلاثة مداخل يتوسط أحدهما الوجهة البحرية ويتوسط الثاني الوجهة القبلية وكلاهما يقع في بروز بسيط يغطي أعلاه عقد محدب حلى داخله بمخوصات تتشعع من عقد مسدود وكلتا الوجهتين مقسمة الى صفف قليلة الغور تنتهي بعقود محدبة وتعتبر هذه الظاهرة - ظاهرة تقسيم الوجهات الى صفف - الأولى من نوعها. وقد نسج على منوالها في وجهة المدرسة الصالحية وقبة الصالح نجم الدين ثم اتبعت فيما جاء بعد ذلك من المساجد المملوكية. اما المدخل الغربي وهو المدخل الرئيس فيعلو فتحة بابه عتبة مزررة فرقها عقد عاتق وكان له باب خشبي ذو مصراعين قسمت وجهته الخلفية الى حشوات محلاة بزخارف فاطمية جميلة وصفحت الوجهة الأمامية بألواح نحاسية ذات حشوات مفرغة بزخارف مملوكية وهذا الباب محفوظ بدار الآثار العربية وقد عمل الباب الحالي للجامع على مثال الجامع القديم تماما. ويتقدم هذا المدخل رواق محمولة عقوده المحدبة على أعمدة رخامية يكون مع حجرتين قائمتين على طرفيه وجهة الجامع الغربية التى تعتبر بنظامها هذا وجهة فريدة المثال. هذا ويحلى وجهتي الحجرتين المكتنفتين هذا الرواق صفتان تنتهى كل منهما بعقد مخوص تتشعع تخويصاته من جامة مستديرة بها حليات نجمية ويوجد بهذه الوجهة والوجهة البحرية بقايا طرازين من الكتابة الكوفية المشتملة على اسم الفائز بنصر الله ووزيره الصالح طلائع وألقابه وتاريخ التأسيس 555 هجرية أما مئذنة الجامع الأصلية فكانت مقامة أعلى هذا المدخل ثم هدمت فى وقت ما وحلت محلها مئذنة ثانية هدمت كذلك. ويعتبر هذا الجامع من الجوامع المعلقة أي المنشأة مرتفعة عن منسوب الطريق كي يتيسر انشاء حوانيت أسفلها للتجارة. وكان الخراب شاملا في هذا المسجد الى عهد قريب، فقامت ادارة حفظ الآثار العربية في السنين الأخيرة بتخلية وترميم ما تصدع من مبانيه وتكملته بحيث أصبح كما نشاهده الآن.
* وزارة الأوقاف
يقع هذا الجامع خارج باب زويلة أنشأه الصالح طلائع بن رزيك وزير الفائز بنصر الله عاشر الخلفاء الفاطميين بمصر سنة 555 هجرية = 1160م. وتخطيطه من الداخل لا يختلف عما تقدم عليه من الجوامع اذ يتألف من صحن مكشوف تحيط به أربعة أروقة مسقوفة أكبرها رواق القبلة الذي يشتمل على ثلاثة صفوف من العقود المحمولة على أعمدة رخامية ويشتمل كل من الأروقة الثلاثة الأخرى على صف واحد فقط وجميع عقود الجامع محدبة الشكل وهي مبنية بالطوب على حين بنيت حوائط الجامع الأربعة من الخارج بالحجر ومن الداخل بالطوب وهي ظاهرة انفرد بها هذا الجامع. ويحلى حافة عقود رواق القبلة طرز من الكتابة الكوفية المزخرفة كما تحلى خواصرها أطباق مستديرة مفرغ وسطها بأشكال هندسية يحيط بها اطارات زخرفية. ويعلو العقود نوافذ مربعة من الجص المفرغ وتربط أرجلها طبال وأوتار خشبية محلاة بزخارف محفورة. أما صدر رواق القبلة فيزين أعلاه شبابيك جصية مفرغة برسومات دقيقة محلاة بزجاج ملون تحف بها طرز من الكتابة الكوفية ويسود المحراب الذي يتوسط حائط القبلة البساطة التامة وقد غطيت طاقيته بالخشب المنقوش والى جواره منبر خشبي دقيق الصنع يستدل من الكتابة التاريخية الموجودة أعلى باب مقدمه على أنه من عمل الأمير بكتمرالجوكندار سنة 699 هجرية = 1299/ 1300م وهو الذي قام بترميم الجامع أيام الناصر محمد بن قلاوون ويعتبر هذا المنبر رابع المنابر القديمة القائمة بمصر. وللجامع ثلاثة مداخل يتوسط أحدهما الوجهة البحرية ويتوسط الثاني الوجهة القبلية وكلاهما يقع في بروز بسيط يغطي أعلاه عقد محدب حلى داخله بمخوصات تتشعع من عقد مسدود وكلتا الوجهتين مقسمة الى صفف قليلة الغور تنتهي بعقود محدبة وتعتبر هذه الظاهرة - ظاهرة تقسيم الوجهات الى صفف - الأولى من نوعها. وقد نسج على منوالها في وجهة المدرسة الصالحية وقبة الصالح نجم الدين ثم اتبعت فيما جاء بعد ذلك من المساجد المملوكية. اما المدخل الغربي وهو المدخل الرئيس فيعلو فتحة بابه عتبة مزررة فرقها عقد عاتق وكان له باب خشبي ذو مصراعين قسمت وجهته الخلفية الى حشوات محلاة بزخارف فاطمية جميلة وصفحت الوجهة الأمامية بألواح نحاسية ذات حشوات مفرغة بزخارف مملوكية وهذا الباب محفوظ بدار الآثار العربية وقد عمل الباب الحالي للجامع على مثال الجامع القديم تماما. ويتقدم هذا المدخل رواق محمولة عقوده المحدبة على أعمدة رخامية يكون مع حجرتين قائمتين على طرفيه وجهة الجامع الغربية التى تعتبر بنظامها هذا وجهة فريدة المثال. هذا ويحلى وجهتي الحجرتين المكتنفتين هذا الرواق صفتان تنتهى كل منهما بعقد مخوص تتشعع تخويصاته من جامة مستديرة بها حليات نجمية ويوجد بهذه الوجهة والوجهة البحرية بقايا طرازين من الكتابة الكوفية المشتملة على اسم الفائز بنصر الله ووزيره الصالح طلائع وألقابه وتاريخ التأسيس 555 هجرية أما مئذنة الجامع الأصلية فكانت مقامة أعلى هذا المدخل ثم هدمت فى وقت ما وحلت محلها مئذنة ثانية هدمت كذلك. ويعتبر هذا الجامع من الجوامع المعلقة أي المنشأة مرتفعة عن منسوب الطريق كي يتيسر انشاء حوانيت أسفلها للتجارة. وكان الخراب شاملا في هذا المسجد الى عهد قريب، فقامت ادارة حفظ الآثار العربية في السنين الأخيرة بتخلية وترميم ما تصدع من مبانيه وتكملته بحيث أصبح كما نشاهده الآن.
* وزارة الأوقاف