28 يوليو 2012
12:00 ص
1170
| د. مبارك عبدالله الذروه |
يروى ان اول فيلم تم عرضه في دور السينما بمصر بعد اغتيال السادات مباشرة هو فيلم(4-2-4) بطولة يونس شلبي والتي قيلت فيه عبارة لها مغزى بعيد (الحلواني نزل الملعب يا رجاله)!!
هكذا هي الحياة عندما تغتال أنماطها الفاعلة وهكذا الدنيا حين توئد مكتسبات شعوبها. عندما تقتل الكلمة تدفن الحقيقة. عندنا يشوه الحق يصمت الناس... وتسقط الأقنعة...
الملعب لا يدخله سوى من كانت لياقته قد اكتملت... هكذا كان يعلمنا مدربنا في مركز شباب الصباحية نهاية السبعينات وبداية الثمانينات!
الخطط لابد ان تكون محكمة، مدروسة، ولا بأس من الخطأ حتى تكون المباراة طبيعية، والحكم لابد ان يكون قاضي المباراة وقد يخطأ، هذا ان كنا من قطيع النوايا الحسنة!!
لا يبالي جمهور الملاعب السياسية بالنتائج بقدر ما يبحث عن المتعة والإثارة، هكذا يقول صديقي البورسعيدي...
لكنني رددت عليه بأنني كثيرا ما أشاهد غضب الجماهير! ومشاجراتهم وربما يشتد النزاع لدرجة حرق المنشآت وتدمير القيم العامة وممتلكات الامة!! وهذا يفسر لي ان الجمهور له اتجاه، ورأي، خصوصا حين ينفجر بعد طول احتقان...
صديقي البورسعيدي من الشخصيات الجدلية لا يسلم او يستسلم بسهولة...! فهو يرى ان الجماهير الغاضبة... فاضية... سرعان ما تعود الى أعمالها... لجمع رغيف الخبز!
على كل حال، الاغتيالات السياسية لا يمكن ان تتم مصادفة، فقط ما عليك الا ان تنتظر لترى من سينزل لملعب الامة السياسي.... مجموعة الحلواني... ام غيرها؟
ثم عليك ان تتأمل من سينادي بأعلى صوته هل هم اتباع الممثل الكوميدي الراحل يونس شلبي. ام جموع الامة؟
رحم الله السادات رحمة واسعة كم انهارت بعده قيم السينما العربية...ان كان هناك ثمة قيم!
Dr_ maltherwa @