موفد دمشق يعود من طهران بتأكيد على الدعم المفتوح للنظام

التلفزيون الإيراني يسخر من تأكيد صالحي بأن الأوضاع في سورية «تتجه نحو الاستقرار»

تصغير
تكبير
| طهران - من أحمد أمين |
سخر برنامج «من اجل الاحاطة فقط» الذي يبثه التلفزيون الرسمي الايراني مساء كل يوم، من تصريحات وزير الخارجية علي اكبر صالحي، التي اكد فيها بان الاوضاع في سورية تتجه صوب الهدوء والاستقرار.
وخاطب مقدم البرنامج، صالحي بالقول: «نحن ندرك بأن مناقشة القضية السورية لها صلة بمناقشة امننا القومي، لكننا ندرك في الوقت نفسه ان الاوضاع في سورية ليست هادئة، لذا نرجوك ان لاتحلل الاحداث بشكل خاطىء».
وتزامن التعليق على تصريحات صالحي مع بث مقاطع من اغنية فارسية تقول «كل الامور هادئة، كم أنا سعيد».
من جهة ثانية، عاد نائب رئيس الوزراء السوري لشؤون الخدمات وزير الادارة المحلية عمر غلاونجي والوفد الوزاري المرافق من طهران الى دمشق، بحقيبة ملأى بمواقف التأييد والدعم للنظام السوري من ابرز القادة السياسيين والبرلمانيين والامنييين الايرانيين، مع تأكيد هذه القيادات بان «سبب استهداف سورية، هو دعمها للشعب الفلسطيني وقوى المقاومة ضد الكيان الصهيوني».
وقال النائب الاول لرئيس الجمهورية محمد رضا رحيمي: «رغم المؤامرة الكبيرة التي تحاك من قبل القوي الكبري ضد سورية، فان الشعب السوري سيبقي صامدا».
واشار لدى استقباله غلاونجي الى «وقوف سورية في محور المقاومة ومواجهة نظام الهيمنة»، مضيفا انه «في حين اتحدت القوي الكبري كافة للنيل من الشعب السوري، فان مواقف الشعب الايراني تجاه سورية لا يمكن ان تتغير وسيقف دوما الي جانب اشقائه السوريين»، في اشارة الى عدم صحة بعض وجهات النظر التي تكهنت بان طهران وجراء ماتواجهه من ظروف صعبة مع المجتمع الدولي، ولاسيما على الصعيد الاقتصادي، تعكف حاليا على دراسة خطة لتقليص تأييدها للنظام السوري.
واكد سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي كبير المفاوضين النوويين سعيد جليلي ان «دعم سورية حكومة وشعبا للقضية الفلسطينية والمقاومة في المنطقة انموذج مثالي، ولهذا السبب فانها مستهدفة اليوم من قبل اميركا والصهاينة والارهابيين».
وقال لدى استقباله غلاونجي ان «الضغوط المفروضة على سورية اليوم لو كانت مفروضة على الانظمة الدكتاتورية المواكبة لاميركا لكانت سقطت خلال اسبوع واحد»، واعلن استعداد طهران «للمزيد من دعم الشعب السوري في مواجهة الضغوط الخارجية».
وشدد رئيس البرلمان علي لاريجاني لدى استقباله الوفد الوزراي السوري على ان «طهران ترى ان من واجبها الانساني دعم سورية حكومة وشعبا في مواجهة المؤامرات الخارجية والارهابيين في الداخل».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي