مناف طلاس: لا أبحث عن سلطة ويدي لم تتلطخ بدم السوريين

تصغير
تكبير
نفى العميد السوري المنشق مناف طلاس أن يكون طامعا في إدارة سورية ما بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وشدد على ان هدفه هو إعادة الأمن والاستقرار إلى بلاده، مشدداً على ان يديه لم تتلطخ بدم السوريين.

وقال طلاس في تصريح صحافي: "أنا لا أبحث عن السلطة، أنا أبحث عن الأمن والاستقرار لسورية، وإذا أتيح لي أن أشارك كأي مواطن عادي في العودة لبناء سورية، فأنا جاهز".

وأضاف: "أعي أن هذه المرحلة صعبة، ومن الصعب أن يتحمل شخص واحد المسؤولية في هذه المرحلة، فالمفروض أن يتولى فريق من الداخل والخارج التعاون لإنجاز هذه المرحلة، أما أنا فلم أخرج لأداء أي دور.. إنما خرجت لأنني كنت رافضا المشاركة في الحل الأمني".

وأشار طلاس الى أنه "وجه نصائح للأسد مفادها أن الحل الأمني غير ذي جدوى"، مبيناً انني "قمت بطرح ذلك، لكن في القضايا السياسية كان هناك صعوبات.. وكما تعلم ففي الصداقة يحدث أن تنصح صديقا لعدة مرات ثم تجد أنك غير قادر على التأثير، فتقرر الابتعاد لعل أن يكون لبعدك نوع من التأثير. حاولت جاهدا، لكن كان هناك فريق آخر يعمل في اتجاه معاكس.. كنت أتمنى أن يصغي إلي".

ورأى أن "فرص بقاء الأسد في السلطة باتت تصعب كثيرا"، لافتاً الى ان "بقاؤه في السلطة بعد كل هذه الأعداد من القتلى يعني أن الاحتمالات باتت ضعيفة".

وأوضح طلاس ان "يديه لم تتلطخ يوما بدم السوريين"، مضيفاً: "أنا من بداية الأزمة امتنعت عن المشاركة، وتحديدا من لحظة أن تحولت المعالجة إلى معالجة عنيفة، ويدي ليست ملطخة بالدم، ولا أقبل أن يسجل التاريخ يوما أن تكون يدي ملطخة بالدماء، فأنا أحاسب نفسي قبل أن يحاسبني التاريخ"، مشيراً الى انني "منذ بداية الأزمة كنت مختلفا مع النظام على طريقة معالجة الأزمة، ونأيت بنفسي لفترة زمنية ثم أصبح هناك أخطاء كثيرة في طريقة معالجة الأزمة، ولم يكن لي رأي وقرار في هذا، لذلك فقد فضلت الخروج".

وعما يثار بشأن مشاركة قيادات أمنية إيرانية في عملية إدارة الأزمة بسورية، قال:"لم أر شيئا، لكن سمعت من أشخاص".

وأوضح إنه يعتزم "التواصل مع المجلس الوطني السوري والجيش الحر"، مبيناً انني "سأتواصل مع كل شريف يريد بناء سورية، سواء كان المجلس الوطني أو الجيش الحر أو إن كان في الداخل أو الشرفاء وإن كانوا في داخل النظام".


(د ب أ)

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي