رسائل إلى صديق افتراضي (3) / صباحك سكر


| خولة مفرح |
ولك أن تتخيل ذلك فقط لا أن تتذوق، هل تعتقد ان تخيل المذاقات على اختلافها قد يبطل الصيام؟!
فحين تستحضر ذاكرتك ذلك الطعم وتشعر به في فمك قد تخرج من حالة صيامك افتراضيا... كحلمك بشخص افتراضي في عالم افتراضي ينسجه خيالك أو تصنعه احلام اليقظة؟ شخص تنتظر قدومه في حين انك تعلم انه لن يأتي وتظل عيناك معلقة على السقف تنظر للاشيء وتنتظر اللا شيء.
هل تعلم اني بكيت اليوم كثيرا؟ اعرف انك ستقول: وما الجديد؟ انت تبكين بشكل شبه يومي، لكني سأرد عليك وأقول اني بكيت اليوم لمدة قد تكون قياسية... وقد تقول لي ان المثابرة وممارسة تمارين البكاء يوميا أتت بثمارها وها أنتِ تحققين رقما قياسياً في ذرف الدموع.. لكني سأرد عليك رداً مختلفا أيضاً.
سأشرح لك أكثر.. بكيت اليوم لثلاث ساعات تقريباً، كانت من اروع الدموع التي ذرفتها في حياتي وربما كانت.
أنقاها.. بكيت اليوم تضرعا وخيفة، بكيت لربي وبكيت منه، تكلمت معه كثيراً وناجيته، هل تعلم اني ابكي دائما حين اناجي ربي.. لكن هذه المرة كانت مختلفة، وسأخبرك كيف:
شعرت اليوم إني رابعة حين خاطبت ربي، فقد شعرت بحبي له للمرة الأولى!
أعرف انك ستستغرب وستقول: ألم تكوني تحبين ربك؟! اعرف انك ستندهش لما اخبرتك به... لكني سأرد عليك وأقول: كنت أحب الله لأني أخشاه وقد أصبحت أخشاه لأني أحبه، هل تذوقت معي حلاوة الشعور بحب الله؟ وعذوبة حب الله لذاته جل وعلا لاخوفا من ناره.
لك أن تتخيل ذلك الشعور... ولك أن تتذوقه، وسأضمن لك أنه لن يبطل صيامك كالشعور الذي حدثتك عنه في بداية خطابي.
khawla832008@hotmail.com
ولك أن تتخيل ذلك فقط لا أن تتذوق، هل تعتقد ان تخيل المذاقات على اختلافها قد يبطل الصيام؟!
فحين تستحضر ذاكرتك ذلك الطعم وتشعر به في فمك قد تخرج من حالة صيامك افتراضيا... كحلمك بشخص افتراضي في عالم افتراضي ينسجه خيالك أو تصنعه احلام اليقظة؟ شخص تنتظر قدومه في حين انك تعلم انه لن يأتي وتظل عيناك معلقة على السقف تنظر للاشيء وتنتظر اللا شيء.
هل تعلم اني بكيت اليوم كثيرا؟ اعرف انك ستقول: وما الجديد؟ انت تبكين بشكل شبه يومي، لكني سأرد عليك وأقول اني بكيت اليوم لمدة قد تكون قياسية... وقد تقول لي ان المثابرة وممارسة تمارين البكاء يوميا أتت بثمارها وها أنتِ تحققين رقما قياسياً في ذرف الدموع.. لكني سأرد عليك رداً مختلفا أيضاً.
سأشرح لك أكثر.. بكيت اليوم لثلاث ساعات تقريباً، كانت من اروع الدموع التي ذرفتها في حياتي وربما كانت.
أنقاها.. بكيت اليوم تضرعا وخيفة، بكيت لربي وبكيت منه، تكلمت معه كثيراً وناجيته، هل تعلم اني ابكي دائما حين اناجي ربي.. لكن هذه المرة كانت مختلفة، وسأخبرك كيف:
شعرت اليوم إني رابعة حين خاطبت ربي، فقد شعرت بحبي له للمرة الأولى!
أعرف انك ستستغرب وستقول: ألم تكوني تحبين ربك؟! اعرف انك ستندهش لما اخبرتك به... لكني سأرد عليك وأقول: كنت أحب الله لأني أخشاه وقد أصبحت أخشاه لأني أحبه، هل تذوقت معي حلاوة الشعور بحب الله؟ وعذوبة حب الله لذاته جل وعلا لاخوفا من ناره.
لك أن تتخيل ذلك الشعور... ولك أن تتذوقه، وسأضمن لك أنه لن يبطل صيامك كالشعور الذي حدثتك عنه في بداية خطابي.
khawla832008@hotmail.com