خامنئي: ضغوط الأعداء لن ترغم إيران على إعادة حساباتها

أحمدي نجاد: طهران زادت قدرتها على تخصيب اليورانيوم

تصغير
تكبير
| طهران من أحمد أمين |
زادت ايران بأكثر من 10 في المئة عدد اجهزة الطرد المركزي المخصصة لتخصيب اليورانيوم رغم العقوبات والضغوط الدولية، حسب ما اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.
وقال احمدي نجاد اثناء اجتماع لكبار مسؤولي البلاد مع مرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي، «هناك حاليا 11 ألف جهاز طرد مركزي تعمل في مواقع التخصيب».
وحسب آخر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية نشر في نهاية مارس، فان ايران تملك اكثر بقليل من عشرة آلاف جهاز طرد منها 9330 في ناتانز (بينها 8818 تعمل) وقرابة 696 في موقع فوردو.
ولم يوضح الرئيس الايراني عدد الاجهزة الجديدة التي تم تثبيتها في ناتانز وعددها في فوردو موقع التخصيب المقام في عمق جبل ويصعب تدميره بالقصف.
من ناحية أخرى، أكد خامنئي، في كلمة امام كبار القادة والمسؤولين واعضاء مجلس الشورى الاسلامي الايراني، «ان المثالية المواكبة للواقعية تعد شرطا اساسا لعبور المنعطفات الصعبة»، واضاف «ان ضغوط الاعداء لن ترغم ايران على اعادة حساباتها».
واشار خامنئي الى التحديات التي واجهتها بلاده منذ ثلاثة عقود، ومنها حركة الاحتجاج على انتخابات الرئاسة عام 2009 التي فاز فيها محمود احمدي نجاد بدورة رئاسية ثانية، لاعلان المعارضة الاصلاحية حصول تزوير في اجراءات فرز الاصوات، وقال «الطاقات والقدرات العظيمة التي يمتلكها الشعب الايراني ساهمت في ان ينجح النظام الاسلامي بالخروج منتصرا من كل تلك التحديات، وفي كل مرحلة ازداد قوة وصلابة عن المرحلة التي سبقتها».
وتحدث عن «مساعي الاعداء للايحاء بوصول مسيرة الشعب الايراني الى طريق مسدود»، موضحا «انهم يقولون بصراحة بانه يجب من خلال تشديد الضغوط والعقوبات، حمل القادة الايرانيين على اعادة النظر في حساباتهم، لكن ادراكنا للحقائق ليس من شأنه فقط ان لايحملنا على اعادة النظر بحساباتنا، وانما سيكون بوسعنا المضي بثقة اكبر في مسار الشعب»، لافتا الى «انه من الامور الواقعية التي لايجب اغفالها هو مواجهة بعض الدول المستكبرة لايران، وما تمارسه من ضغوط متواصلة ومعقدة».
واشار خامنئي في كلمته الى مجموعة من القضايا التي اعتبرها حقائق، منها «تنامي قدرة النظام الاسلامي وثقته بنفسه في مواجهة التهديدات، في وقت ان الجبهة التي تقف في مقابل ايران بقيادة اميركا والصهاينة ازدادت ضعفا مقارنة بالماضي».
وتحدث القائد الاعلى في ايران، عن الفرق بين الازمات الاقتصادية التي تواجهها اميركا والغرب والاخرى التي تواجهها بلاده، موضحا «ان ازماتنا الاقتصادية تشبه فريق التسلق الذي يواجه بعض المشاكل اثناء صعوده الى القمة لكن هذه المشاكل لاتمنعه من المضي نحو الامام، اما الازمات الاقتصادية للغرب فهي تشبه تلك الحافلة التي حشرت تحت انهيار ثلجي».
وحض السلطات الثلاث على الحذر من النزاعات وتبادل الاتهامات عبر وسائل الاعلام، وقال «ان تبادل الاتهامات بين السلطات الثلاث، هو امر مضر للغاية»، مبيّنا ان «على المسؤولين ان يدركوا بان هذه الامور ستسيء الى سمعتهم بين اوساط الشعب»، وأكد خامنئي بوجود مشاكل في بلاده، موضحا: «يجب تسوية هذه المشاكل من خلال الاتحاد والتدبير وليس بالقاء المسؤولية على عاتق هذا المسؤول أو ذاك».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي