مقابلة / رئيس «العمل» المصري هدّد بالتحالف مع «قوى إسلامية» ضد «الإخوان»
حسين لـ «الراي»: مرسي تورّط في وعود غير واقعية والحكومة الائتلافية ستشهد صراعات تعطل مشروع النهضة

مجدي حسين







| القاهرة - من هيثم سلامة وإسلام العرابي |
أكد رئيس حزب «العمل» الجديد في مصر مجدي حسين، أن برنامج المئة يوم للرئيس محمد مرسي غير واقعي، وهو من ضمن الوعود التي تورط فيها الرئيس.
وقال حسين، في حوار مع «الراي»، إن «الفترة المقبلة ستشهد تحالفا بين الأحزاب السياسية الإسلامية الجديدة لمواجهة الإخوان المسلمون الذين استبعدوا حزب العمل من جميع الفعاليات السياسية».
وحذر «من أن الحكومة الائتلافية المرتقبة، خلال ساعات، ستشهد صراعات عدة، من شأنها تعطيل مشروع النهضة الذي أطلقه الرئيس في جولاته الانتخابية».
وفي ما يلي نص الحوار:
• كيف ترى تعهدات الرئيس مرسي في المئة يوم الأولى من توليه الرئاسة وهل يمكن أن ينجح؟
- الحقيقة انني لا أعير أي اهتمام لموضوع المئة يوم وهذه من ضمن الوعود التي تورط فيها الرئيس، فكل المرشحين وقت الانتخابات أطلقوا الكثير من التعهدات فأحد المرشحين تعهد بعودة الأمن في 24 ساعة وهذا أمر غير واقعي وكانت هناك ضغوط وصراع لكسب الأصوات بأي شكل.
لذلك، فهي وعود غير واقعية حتى لو حسنت النوايا، لكن تحقيقها ممكن في بلاد فيها استقرار ديموقراطي. لكن في مصر الآن، هناك حال من ازدواج السلطة ولا يزال المجلس العسكري هو السلطة الأعلى في البلاد وأرى أن أهم شيء الآن هو تسليم السلطة وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل وذلك أهم من قضية تعهدات المئة يوم. والإنجاز التاريخي للرئيس محمد مرسي هو أن يقنع العسكر بتسليم السلطة، فلا إصلاح ولا تنمية في مصر إلا بوجود أساس سياسي وديموقراطي وإنهاء حال الصراع على السلطة.
• ما تعليقك على التأخر في تشكيل الحكومة والتي يتردد أنها ستخرج للنور خلال ساعات؟
- ما حدث في مصر هو أول تحوّل طبيعي لتداول السلطة في ظل ضغوط من العسكر للمحافظة على عدد من الوزارات مثل الدفاع والداخلية والخارجية والعدل، وفي الوقت نفسه، وعد الرئيس مرسي بتشكيل حكومة ائتلافية، وذلك يجعله في وسط كثير من المشاورات ويتعامل مع جميع التيارات السياسية المختلفة.
• هل يمكن نجاح حكومة ائتلافية من جميع التيارات السياسية؟
- لابد للحكومة المقبلة أن تكون متجانسة وتكون من حزب الحرية والعدالة، فالحكومة الائتلافية ستكون فيها صراعات عدة من شأنها تعطيل مشروع النهضة والتنمية، وفي الوقت نفسه، كيف تعمل الحكومة والموازنة في يد المجلس العسكري.
• كيف كانت كواليس لقاء الرئيس مع الأحزاب والقيادات والقوى السياسية؟
- تحدثت مع الرئيس مرسي وقلت له إن الثورة لم تذهب إلى المحاكم ودار الحوار حول أننا في هذا العام قمنا بعمل 10 مراحل انتخابية حتى حل مجلس الشعب وهو أنزه مجلس شعب في مصر، وكان لقاء مرسي عبارة عن تعارف، وكان يستمع أكثر ويرفض أي كلام عن التخوين والتكفير ويؤكد على التعددية وحرية الرأي والتعبير، لكن بعد عام سنجلس وسنكتشف أننا لم نحقق شيئا على أرض الواقع، لذلك لابد من المجلس العسكري ومرسي إصدار إعلان دستوري مشترك يعلنان فيه قرارات سياسية لا يجوز فيها الطعن أمام القضاء.
ولابد أن نشيع في أذهاننا أننا في عام واحد، أقمنا عشرة انتخابات وصرفنا من التكاليف المنظورة نحو 10 مليارات جنيه، وهناك تقديرات متضاربة تقول أكثر من ذلك.
• ما دور حزب «العمل» بعد عودته من حال التجمد ولسنوات طويلة في المرحلة المقبلة، وكيف تستعدون للانتخابات المقبلة في مجلس الشعب وهل يمكن أن تتحالفوا مع «الإخوان»؟
- «الإخوان» خارج حسابات حزب «العمل» فهم يستبعدوننا من جميع الحوارات ولابد من تحالف ديموقراطي وليس التحالف الديموقراطي الشكلي الذي قام به «الإخوان» في الانتخابات البرلمانية الماضية، فـ «الإخوان» يحركون كل شيء الآن وكل التيارات السياسية، والأحزاب انسحبت من اجتماعات «الإخوان» وسنقوم بعمل تحالف من الأحزاب الإسلامية الصغيرة مثل حزب «الفضيلة» و«الإصلاح والبناء والتنمية» لمواجهة سيطرة «الإخوان».
أكد رئيس حزب «العمل» الجديد في مصر مجدي حسين، أن برنامج المئة يوم للرئيس محمد مرسي غير واقعي، وهو من ضمن الوعود التي تورط فيها الرئيس.
وقال حسين، في حوار مع «الراي»، إن «الفترة المقبلة ستشهد تحالفا بين الأحزاب السياسية الإسلامية الجديدة لمواجهة الإخوان المسلمون الذين استبعدوا حزب العمل من جميع الفعاليات السياسية».
وحذر «من أن الحكومة الائتلافية المرتقبة، خلال ساعات، ستشهد صراعات عدة، من شأنها تعطيل مشروع النهضة الذي أطلقه الرئيس في جولاته الانتخابية».
وفي ما يلي نص الحوار:
• كيف ترى تعهدات الرئيس مرسي في المئة يوم الأولى من توليه الرئاسة وهل يمكن أن ينجح؟
- الحقيقة انني لا أعير أي اهتمام لموضوع المئة يوم وهذه من ضمن الوعود التي تورط فيها الرئيس، فكل المرشحين وقت الانتخابات أطلقوا الكثير من التعهدات فأحد المرشحين تعهد بعودة الأمن في 24 ساعة وهذا أمر غير واقعي وكانت هناك ضغوط وصراع لكسب الأصوات بأي شكل.
لذلك، فهي وعود غير واقعية حتى لو حسنت النوايا، لكن تحقيقها ممكن في بلاد فيها استقرار ديموقراطي. لكن في مصر الآن، هناك حال من ازدواج السلطة ولا يزال المجلس العسكري هو السلطة الأعلى في البلاد وأرى أن أهم شيء الآن هو تسليم السلطة وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل وذلك أهم من قضية تعهدات المئة يوم. والإنجاز التاريخي للرئيس محمد مرسي هو أن يقنع العسكر بتسليم السلطة، فلا إصلاح ولا تنمية في مصر إلا بوجود أساس سياسي وديموقراطي وإنهاء حال الصراع على السلطة.
• ما تعليقك على التأخر في تشكيل الحكومة والتي يتردد أنها ستخرج للنور خلال ساعات؟
- ما حدث في مصر هو أول تحوّل طبيعي لتداول السلطة في ظل ضغوط من العسكر للمحافظة على عدد من الوزارات مثل الدفاع والداخلية والخارجية والعدل، وفي الوقت نفسه، وعد الرئيس مرسي بتشكيل حكومة ائتلافية، وذلك يجعله في وسط كثير من المشاورات ويتعامل مع جميع التيارات السياسية المختلفة.
• هل يمكن نجاح حكومة ائتلافية من جميع التيارات السياسية؟
- لابد للحكومة المقبلة أن تكون متجانسة وتكون من حزب الحرية والعدالة، فالحكومة الائتلافية ستكون فيها صراعات عدة من شأنها تعطيل مشروع النهضة والتنمية، وفي الوقت نفسه، كيف تعمل الحكومة والموازنة في يد المجلس العسكري.
• كيف كانت كواليس لقاء الرئيس مع الأحزاب والقيادات والقوى السياسية؟
- تحدثت مع الرئيس مرسي وقلت له إن الثورة لم تذهب إلى المحاكم ودار الحوار حول أننا في هذا العام قمنا بعمل 10 مراحل انتخابية حتى حل مجلس الشعب وهو أنزه مجلس شعب في مصر، وكان لقاء مرسي عبارة عن تعارف، وكان يستمع أكثر ويرفض أي كلام عن التخوين والتكفير ويؤكد على التعددية وحرية الرأي والتعبير، لكن بعد عام سنجلس وسنكتشف أننا لم نحقق شيئا على أرض الواقع، لذلك لابد من المجلس العسكري ومرسي إصدار إعلان دستوري مشترك يعلنان فيه قرارات سياسية لا يجوز فيها الطعن أمام القضاء.
ولابد أن نشيع في أذهاننا أننا في عام واحد، أقمنا عشرة انتخابات وصرفنا من التكاليف المنظورة نحو 10 مليارات جنيه، وهناك تقديرات متضاربة تقول أكثر من ذلك.
• ما دور حزب «العمل» بعد عودته من حال التجمد ولسنوات طويلة في المرحلة المقبلة، وكيف تستعدون للانتخابات المقبلة في مجلس الشعب وهل يمكن أن تتحالفوا مع «الإخوان»؟
- «الإخوان» خارج حسابات حزب «العمل» فهم يستبعدوننا من جميع الحوارات ولابد من تحالف ديموقراطي وليس التحالف الديموقراطي الشكلي الذي قام به «الإخوان» في الانتخابات البرلمانية الماضية، فـ «الإخوان» يحركون كل شيء الآن وكل التيارات السياسية، والأحزاب انسحبت من اجتماعات «الإخوان» وسنقوم بعمل تحالف من الأحزاب الإسلامية الصغيرة مثل حزب «الفضيلة» و«الإصلاح والبناء والتنمية» لمواجهة سيطرة «الإخوان».