الحب في كلية الهندسة!

تصغير
تكبير
| فهد نايف المطيري |
الحب مصطلح يتغلغل في أعماق خلايانا منطلقآ من الاسلام، فمعاني الحب تتردى في صدى كتاب الله عز وجل، ولكن ماذا عن مفهوم الحب في وقتنا الحالي؟ ولماذا تتكاثر أجواء الغيرة والحسد والمؤامرات في وقتنا الحالي؟ هذا ما دفع فريق إبداعات وهو فريق شبابي كويتي تطوعي أن يقيم حدثا ثقافيا إبداعيا توعويا مهما بعنوان مهرجان: شهرزان للحب والسلام. بدأت الفعاليات بمسرحية قصيرة بعنوان شهرزان من تأليف وإخراج الأديبة الدكتورة هيفاء السنعوسي عضو هيئة التدريس في كلية الآداب، وقد أدتها نخبة رائعة من مبدعي كليات الجامعة بما فيها الهندسة وحضرها جمع كبير من داخل وخارج الجامعة بوجود السفير المغربي الدكتور يحيى بناني.الجميل أن عميد كلية الهندسة الدكتور حسين الخياط زار المعرض قبل بدء المسرحية وأثنى على فريق إبداعات الذي نظم المهرجان، وأبدى تقديره للإبداع وأهميته في اثراء عقلية طلبة الهندسة. ولكن ما الذي حدث خلف الكواليس في اليوم الأول للمهرجان؟ هذا هو السؤال المهم. لماذا كانت عيون التنين تترقب وترصد محاولة اختطاف الوعي الشبابي بالقيمة الحقيقية للحب؟ هل أثارت كلمة الحب بعض العقول المهاجرة إلى الزوايا المظلمة لتعزيز دائرة الحب المحرم؟ لقد انتهت فعاليات المهرجان بعد أن حصدت النجاح وبلغت الرسالة السامية للكثيرين، خصوصا في محاضرة الشيخ وليد الطراد إمام وخطيب مسجد جابر العلي الذي أبدع في محاضرة جميلة حول الحب اعتمدت على آيات من القرآن وشواهد من حياة النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن يظل السؤال مطروحا: لماذا أثار مهرجان شهرزان للحب والسلام قلق البعض؟ ولماذا حاولت عيون التنين أن تخطف وعيا شبابيا أراد أن يعكس رؤية إبداعية شبابية كويتية تلتمس طريقها في إطار اشراف أكاديمي محترف؟ ولماذا تشكلت بعض خلايا التآمر التي حاولت بث سمومها في الخفاء؟! هل هو بفعل غيرة البعض وحسد البعض الآخر؟ أم أن بعض العقول في مؤسساتنا التعليمية لاتزال مغيبة ولاتعي مفهوم الحب في الشريعة الاسلامية وانطلاقه في مسار الحياة الانسانية؟ الكارثة أن يكون السبب محاولة لمنع بؤر الضوء للوصول لعقول الشباب لمسح المعلومات المغلوطة عن الحب واستبدالها بحقائق. نتمنى من جامعة الكويت أن تتقبل فكرة تدفق الابداع في شرايين طلبة الكليات العلمية، وألا تسعى لوضع الأسلاك الشائكة في طريق الطلبة المبدعين من التخصصات العلمية باختلاق مواقف التأزيم أو اثارة الزوابع التي قد تغتال أحلام أجيال تحلم بالتغيير.
* جامعة الكويت- كلية الهندسة
Twitter : @FahadAlMottery
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي