«دعوة جنبلاط للانشقاق عظيمة وأقدّر موقفه التاريخي بدعم الثورة»

الأطرش لـ «الراي» عن تفجير مبنى الأمن القومي: بشِّر القاتل بالقتل ... ولو بعد حين

تصغير
تكبير
| بيروت ـ من ريتا فرج |

رحبت الناشطة الحقوقية الناطقة الرسمية باسم منظمة حقوق الانسان (سواسية) منتهى الأطرش بالدعوة التي وجّهها رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط الى أبناء جبل العرب للانشقاق عن الجيش السوري النظامي والالتحاق بـ «الجيش السوري الحر»، معتبرة «ان دعوة الاستاذ جنبلاط عظيمة وأنا أقدّر موقفه التاريخي بالوقوف الى جانب الثورة السورية، وآمل ان يلبي أبناء جبل العرب دعوته»، وموضحة أن «الدروز في جبل العرب هم فعلياً مع الشعب السوري وثورته الشريفة لكنهم كأقلية يتخوفون».

الأطرش، وهي ابنة سلطان باشا الأطرش قائد الثورة السورية الكبرى ضد الانتداب الفرنسي، طالبت في حديث الى «الراي» أبناء جبل العرب «بالانضمام الى الثورة»، مؤكدة أن «الدروز عرب أقحاح، ولا نريد أن يزايد أحد على عروبتنا وقومتنا العربية، ونحن أبناء سلطان باشا الأطرش نرفض كل خطاب طائفي، ونرفض كل الاخبار التي تتحدث عن أن سورية تسير نحو التقسيم، فنحن عرب عرب عرب وثقافتنا ثقافة الأمة العربية».

الأطرش، العائدة من دمشق الى مقرّها الصيفي في بلدة «القرية»، اشارت الى أن النظام «يريد إقامة دولة علوية، وهذا المخطط الذي يعمل عليه لن ينجح»، مؤكدة أن «منطقة جبل العرب تشهد تظاهرات مناهضة للنظام أكثر من قبل خصوصاً بعد التطورات التي حدثت في دمشق، لكن جزءاً من أبناء الطائفة وهم من الفقراء ما زالوا يدعمون النظام وهم في أعماقهم مع الثورة السورية». وتداركت «أن الفئة الصامتة من الدروز تتخوف على مصيرها ولسان حالها الى أين سنذهب إذا تعرضت منطقتنا الى ما تعرضت اليه المناطق الأخرى كحمص وحماة ودمشق؟»، مشددة على أن الطائفة الدرزية مع الثورة «لكنها تحتاج الى من يُطمئنها الى مستقبلها».

وتحدثت عما شاهدته خلال وجودها في العاصمة السورية دمشق قائلة: « قبل مجيئي الى بلدتي كانت المظاهر المسلحة منتشرة في حي المزة الذي أقيم فيه وكذلك في بساتين كفرسوسة وكنت طوال الوقت أسمع إطلاق نار لكن لم أشاهد أي معالم للدمار».

ورداً على تفجير مبنى الأمن القومي في دمشق قالت الأطرش: «بشِّر القاتل بالقتل ولو بعد حين. لقد قلتوا شبابنا وأطفالنا، وتفجير دمشق عملية نوعية»، متسائلة : «ماذا يريدون؟ ما يفعلونه منذ بداية الثورة حرام وظلم عند كل الديانات والأعراف. ماذا يريد الدكتور بشار الأسد هل يريد إقامة دولة شيعية؟»، موضحة أن النظام يعمل على تحويل الثورة الى صراع سني - شيعي «ولن ينجح في ذلك لأن الأحداث تصب في مصلحة الثوار».

وأكدت حدوث حركة نزوح من حمص وادلب ودير الزور باتجاه جبل العرب «هناك العديد من العائلات نزحت من حمص وادلب ودير الزور وأستأجروا منازل في السويداء وهؤلاء من جميع الطوائف وظلوا لفترة طويلة يخافون من التواصل مع أبناء المنطقة، لكن الدروز رحبوا بهم وأكرموهم وقاموا بواجباتهم كعرب أقحاح والضيافة والكرمة من تقاليدنا وعاداتنا».

وطالبت «ثوار سورية بالحفاظ على الوحدة في هذه المرحلة الدقيقة»، داعية «الفئة الصامتة الى ترك عبادة الشخص والانضمام الى الثورة»، لافتة الى أن بعض الدروز الذين وقفوا الى جانب الحركة الاحتجاجية بشكل علني «يتعرضون للمضايقات».

وحول موقف مشايخ الطائفة الدرزية بعد تفجير دمشق، قالت: «المشايخ كبقية الناس منقسمون لكنهم في أعماقهم مع الثوار».

ووجّهت الأطرش نداء الى ابناء الطائفة الدرزية: «أدعوكم الى الانضمام الى الثورة انطلاقاً من تمسككم القوي بالأرض وانطلاقاً من عروبتكم».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي