بريطانيا تعمل على عزل نظام الأسد ولا تستبعد قيام دول بمد المعارضة بأسلحة فتاكة بعد "الفيتو" الروسي الصيني


أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن بلاده تعمل على عزل نظام الرئيس بشار الأسد بصورة تامة عن بقية العالم ولا تزوّد المعارضة السورية بدعم فتّاك، لكنه لم يستبعد قيام دول أخرى بمدها بالأسلحة بعد استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) للمرة الثالثة في مجلس الأمن ضد قرار حول سورية.
وقال هيغ في مقابلة مع المحطة الإذاعية الرابعة التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الجمعة "نحن لا نقدم الدعم القاتل للمعارضة السورية، ولكن ليس لدي شك في أنه ستكون هناك دول أخرى ستمدها بالمزيد من الدعم القاتل في هذه الظروف، وقمنا بمضاعفة مساعداتنا الإنسانية ونبذل قصارى جهدنا لمساعدة اللاجئين السوريين في دول الجوار".
وأضاف "سنقوم ببذل المزيد من التحركات خارج مجلس الأمن وتكثيف عملنا لدعم المعارضة السورية وتقديم المساعدات الإنسانية.. وأنا لا أستبعد أي خيارات للمستقبل لأننا لا نستطيع توقع كيف ستتطور الأمور في سورية، لكن سياستنا لم تقم أبداً على إرسال مساعدات فتاكة لأي طرف في صراعات الشرق الأوسط، ومع ذلك اعتقد أن المعارضة السورية تتلقى أسلحة وبدا ذلك واضحاً من قدرتها على تحقيق تقدم عسكري ضد قوات النظام المجهزة تجهيزاً قوياً".
وقال هيغ "نعمل الآن مع أكثر من 100 دولة في مجموعة أصدقاء سوريا لتكثيف الضغط على نظام الأسد وعزله بصورة تامة عن بقية العالم وإقناع بعض الدول في العالم العربي باتخاذ تدابير مماثلة، الأمر الذي سيكون له تأثير خطير على الموارد المالية المتبقية لنظام الأسد، غير أن هذه الإجراءات تتخلف عن القرار الذي أردنا تمريره في مجلس الأمن الدولي".
وحمّل وزير الخارجية روسيا المسؤولية لاعتقادها بأن تبني مجلس الأمن قراراً حول سوريا بموجب الفصل السابع "يمكن أن يمهّد الطريق أمام التدخل العسكري على غرار ليبيا".
وقال إن مشروع القرار الذي قدمته بلاده "لا يتضمن أي شيء يؤدي إلى ذلك".
(يو بي أي)