حسين الراوي / أبعاد السطور / والشاطر... ينجح!
| حسين الراوي |
باختصار وبشكل مباشر، نريد أن تكون الكويت مثلما هي بخمسة دوائر ولكن بصوتين اثنين فقط، حيث أن الأربعة أصوات التي هي في يد الناخب الكويتي الآن كان لها سلبيات عديدة، بعكس ما كان يتصور العديد ممن طالبوا بأن يتم تغيير النظام الانتخابي السابق إلى خمس دوائر وأربعة أصوات.
فالأربعة أصوات مهدت وكرّست العنصرية القبيلة والطبقية، وعملت على تنمية وارتفاع النفس الطائفي بشدة كبيرة كما هو ملاحظ في نتائج الانتخابات السابقة، كما أن الأصوات الأربعة جعلت هناك تحالفات قبلية وطبقية مختلفة قدمت مصلحتها على مصلحة البلد، في وقت كان الأولى فيه تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وإبراز روح المواطنة المسؤولة لدى المواطن تجاه وطنه، ناهيك على أن الأصوات الأربعة أوجدت سوقا سوداء لشراء وبيع الأصوات وتبادلها مما نتج عنه وصول أشخاص لا يستحقون أبداً أن يمثلوا الأمة تحت قبة عبد الله السالم.
لذا أعتقد أن هذا النظام الانتخابي في الكويت يحتاج للتغيير في أن يتُقلّص عدد الاصوات لكل ناخب إلى صوتين بدل الأربعة أصوات، مع ابقاء الخمس دوائر. وهذا النظام سوف يصب في مصلحة المواطن والوطن، وستتحقق من خلاله عدة إيجابيات، منها: أن الصوت الانتخابي سيصبح عزيزاً ونفيساً أكثر من ذي قبل على صاحبه وعلى المرشح، وأنه سيعمل على تشتيت العنصرية القبيلة إلى حدٍ كبير وسيقلل من تمركزها في دوائر محددة، وأنه سيضيق الخناق جداً على الطائفية، وسيجعل الناخب يدقق جيداً في من سيذهب صوته له، وأنه سيجعل بائعي ضمائرهم من الناخبين والمرشحين الذين اعتادوا على شراء وبيع الاصوات الانتخابية يتعبون جداً في إحداث تغيير حقيقي في النتائج الانتخابية عبر المال السياسي.
وأخيراً لا بد أن يكون هناك حراك شعبي سياسي ورأي عام من أجل مصلحة الوطن والمواطن في تطبيق نظام الصوتين في الدوائر الخمسة، فإن وجود الأصوات الأربعة لم يفد الشعب فائدة حقيقية مرجوّة سوى أنه أخرج لنا مجموعة من النواب حاربت وقاتلت على كرسيها الأخضر الذي أوصلهم للمال والنفوذ والشهرة، لذا على الناخب أن يكون ذكياً ولا يُستغفل من باب: هذا ابن عمي، وهذا ابن مذهبي، وهذا ابن طبقتي، وهذا ابن حزبي! وأخيراً من يثق به الشعب الكويتي سوف يجلسه على كرسي البرلمان الاخضر رغماً عن أنف أي حاجز ضده، سواء كان الناخب الكويتي يمتلك صوتين ولاّ حتى نصف صوت!
@alrawie :Twitter
roo7.net@gmail.com
باختصار وبشكل مباشر، نريد أن تكون الكويت مثلما هي بخمسة دوائر ولكن بصوتين اثنين فقط، حيث أن الأربعة أصوات التي هي في يد الناخب الكويتي الآن كان لها سلبيات عديدة، بعكس ما كان يتصور العديد ممن طالبوا بأن يتم تغيير النظام الانتخابي السابق إلى خمس دوائر وأربعة أصوات.
فالأربعة أصوات مهدت وكرّست العنصرية القبيلة والطبقية، وعملت على تنمية وارتفاع النفس الطائفي بشدة كبيرة كما هو ملاحظ في نتائج الانتخابات السابقة، كما أن الأصوات الأربعة جعلت هناك تحالفات قبلية وطبقية مختلفة قدمت مصلحتها على مصلحة البلد، في وقت كان الأولى فيه تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وإبراز روح المواطنة المسؤولة لدى المواطن تجاه وطنه، ناهيك على أن الأصوات الأربعة أوجدت سوقا سوداء لشراء وبيع الأصوات وتبادلها مما نتج عنه وصول أشخاص لا يستحقون أبداً أن يمثلوا الأمة تحت قبة عبد الله السالم.
لذا أعتقد أن هذا النظام الانتخابي في الكويت يحتاج للتغيير في أن يتُقلّص عدد الاصوات لكل ناخب إلى صوتين بدل الأربعة أصوات، مع ابقاء الخمس دوائر. وهذا النظام سوف يصب في مصلحة المواطن والوطن، وستتحقق من خلاله عدة إيجابيات، منها: أن الصوت الانتخابي سيصبح عزيزاً ونفيساً أكثر من ذي قبل على صاحبه وعلى المرشح، وأنه سيعمل على تشتيت العنصرية القبيلة إلى حدٍ كبير وسيقلل من تمركزها في دوائر محددة، وأنه سيضيق الخناق جداً على الطائفية، وسيجعل الناخب يدقق جيداً في من سيذهب صوته له، وأنه سيجعل بائعي ضمائرهم من الناخبين والمرشحين الذين اعتادوا على شراء وبيع الاصوات الانتخابية يتعبون جداً في إحداث تغيير حقيقي في النتائج الانتخابية عبر المال السياسي.
وأخيراً لا بد أن يكون هناك حراك شعبي سياسي ورأي عام من أجل مصلحة الوطن والمواطن في تطبيق نظام الصوتين في الدوائر الخمسة، فإن وجود الأصوات الأربعة لم يفد الشعب فائدة حقيقية مرجوّة سوى أنه أخرج لنا مجموعة من النواب حاربت وقاتلت على كرسيها الأخضر الذي أوصلهم للمال والنفوذ والشهرة، لذا على الناخب أن يكون ذكياً ولا يُستغفل من باب: هذا ابن عمي، وهذا ابن مذهبي، وهذا ابن طبقتي، وهذا ابن حزبي! وأخيراً من يثق به الشعب الكويتي سوف يجلسه على كرسي البرلمان الاخضر رغماً عن أنف أي حاجز ضده، سواء كان الناخب الكويتي يمتلك صوتين ولاّ حتى نصف صوت!
@alrawie :Twitter
roo7.net@gmail.com
