د. تركي العازمي / وجع الحروف / اليحيى و«أصحاب القرار» !

تصغير
تكبير
| د. تركي العازمي |

غبي من يعتقد بأن «العناد» سلاح مفيد للوقوف أمام المطالب الدستورية، ومسكين من يظن بأننا وإن اختلفنا مع بعض نواب الغالبية سنصدق إشاعاتهم التي أشبه بفقاعات الصابون.!

إننا أمام إدارة غير موفقة وعندما ننتقد فهذا لا يعني التطاول على الأشخاص لكننا نسلط الضوء على مكامن الخلل والتي تحركها «القيادة الخفية»، فوجود هذا النوع من القيادة جعلنا نطير وراء أحلامنا التنموية على خط تعترضه مطبات ما إن نخرج من واحد إلا ونحن ممسكون بالحزام لمواجهة الآخر والمؤشر على وجودها ظاهر في عدم معرفة وجود توجه بتغيير قانون الانتخاب بصوت أو صوتين بخمس أو عشر دوائر من عدمه!

في ندوة دواوين الاثنين التي عقدت في ديوان رئيس مجلس 2012 المُبطل أحمد السعدون يوم الاثنين الموافق 16 يوليو 2012 ذكر النائب فيصل اليحيى لا فض فوه مخاطبا أصحاب القرار «الامارة للشيوخ والسيادة للأمة وهي مصدر السلطات» وأضاف «آن لكم أن تعقدوا المصالحة مع الشعب والدستور»!

النائب اليحيى نطق وفق قناعته، ونحن هنا نذكر أصحاب القرار بقضايا بسيطة لم تتمكن السلطة التنفيذية من حلها وهي الرياضة، الخطوط الكويتية... والباقي في بطن الشاعر الوزير السابق شعيب المويزري!

العناد سمة عندما يتمسك فيها القيادي أيا كان مستواه فلا شك إنه مؤشر على قرب رحيله، فالمنطق يحتم علينا الأخذ بالرأي الآخر خصوصا وإن جاء الرأي الآخر بالأدلة التي دفعت إلى حل مجلس الأمة السابق!

لا عتب بين الأخوة لكن المحاسبة مطلوبة والعقلانية في الطرح واجبة والامتثال للأطر الدستورية هو ملاذنا الأخير بعد الاتكال على المولى عز شأنه الذي ذكر في محكم تنزيله «وقفوهم إنهم مسؤولون» و«لا تزر وازرة وزر آخرى» لكن لا مساءلة سمعنا عنها ولم نتعظ من دروس الأمس القريب!

نريد من إخوتنا في الغالبية أن يعيدوا النظر ويحاولوا البحث في أداء البعض كي تكون عملية الاختيار لصالح ممثليهم ونريد من أصحاب القرار أن يوقفوا الحملة «المفبركة» المراد منها تفكيك الغالبية... لقد انتهى الدرس الجديد والأقنعة باتت مكشوفة!

خلاصة القول، إن الذي لا يجرؤ على المواجهة لا يستحق أن نمنحه صفة قيادي أو «مستشار» وهنا من واقع الحال «عد وخربط» وهذا سبب تدهور مسيرتنا الديموقراطية وسوء إدارة منشآتنا... الله المستعان!



Twitter: @Terki_ALazmi



terki.alazmi@gmail.com
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي