مرسي من الكلية الحربية أثنى على القوات المسلحة وحذر "المتطاولين": لا يغرنكم حلم الحليم


أعرب الرئيس المصري محمد مرسي اليوم الثلاثاء، عن تقديره للدور الذي لعبته القوات المسلحة المصرية في إدارة البلاد خلال الفترة الماضية والدور الذي تقوم به في حمايتها حالياً.
ووجّه مرسي، في كلمة ألقاها خلال احتفال تخريج دفعة جديدة من طلاب الكلية الحربية، تحية للقوات المسلحة لدورها في حماية ثورة 25 يناير، وانحيازها لإرادة الشعب كجزء منه ملك له تحميه وتدافع عنه.
وقال إن "الشهور الماضية بعد ثورة 25 يناير، وإن كانت قد أثارت بعض الغبار هنا وهناك، لكن الأيام أثبتت أن القوات المسلحة كانت على وعدها وعهدها، بعد أن تحملت المسؤولية وسلمت السُلطة يوم 30 يونيو الماضي".
وأضاف مرسي أن يوم تسليم السُلطة "هو يوم عيد لنا جميع لأنه أثبت أن الجيش والشرطة والقضاء على قلب رجل واحد"، لافتاً إلى أن الجيش سَلَّم السلطة في هذا اليوم ليعود إلى مهامه الرئيسية وحماية حدود مصر المقدّسة والقوات المسلحة مستمرة بالتعاون مع الشرطة لحماية الأمن الداخلي، حتى يأتي اليوم الذي تقوم فيه الشرطة بذلك وحدها.
كما وجَّه التحية الى "أرواح شهداء الثورة الذين بذلوا أرواحهم من أجل مستقبل مصر".
وقال الرئيس المصري إن "الأيام التي نعيشها هي أيام عظيمة سيقف أمامها التاريخ طويلاً لأن الشعب المصري بوعيه ثار ضد الظلم والاستبداد دون أن يتورط في معركة دموية، بل حافظ وسيظل يحافظ وبهذه القيادات على سلمية ثورته، رغم جراحه وشهدائه ومصابيه".
وتعهَّد بالعمل مع القوات المسلحة لكي تحافظ على أمن وسلامة البلاد، مشدِّداً على أن "مصر تنتظر من قواتها المسلحة عملاً دؤوبا واستعداداً قتالياً كاملاً وعلمياً متخصصاً وكفاءة فنية متميزة تردع كل من تسول له نفسه أن يطمع في حبة رمل من أرضنا".
وخاطب مرسي قادة وعناصر الجيش وخريجي الكلية الحربية قائلاً إن "أحداً لن يجرؤ بفضلكم ووحدتكم أن يطأ بقدمه حبة رمل من وطننا العزيز".
وأعرب عن إيمانه العميق بدور القوات المسلحة في تحقيق مستقبل مصر وبدورها المحوري والأساسي كإحدى مؤسسات السلطة التنفيذية في بناء مستقبل واعد لمصر.
وحول الوضع السياسي في البلاد، قال الرئيس المصري "لقد أجريت كل المشاورات مع جميع القوى السياسية لإدارة مصر برلمانياً ودستورياً"، لافتاً إلى أن تلك المشاورات مازالت مستمرة لاختيار أفضل البدائل لتشكيل الحكومة الجديدة "وستبذل الحكومة الجديدة كل جهدها مع احترامي للحكومة الحالية التي تؤدي دورها بكل تقدير".
واختتم مرسي كلمته بالقول "للذين يتطاولون ويجرحون الناس، لايغرنكم حلم الحليم.. يمكن بالقانون وحده أن نردع لكنني أفضِّل على كل ذلك المحبة والألفة والعود الكريم إلى الحق".
وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، الذي أدار شؤون مصر منذ أجبرت ثورة 25 ناير 2011 الرئيس السابق حسني مبارك على ترك الحُكم في 11 فبراير 2011، قام بتسليم السُلطة التنفيذية يوم 30 يونيو الفائت بالتزامن مع أداء الرئيس محمد مرسي اليمين الدستورية أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العُليا رئيساً للبلاد.
(يو بي أي)