حرف خالد / وجهة نظر

u062eu0627u0644u062f u0645u0627u0637u0631
خالد ماطر
تصغير
تكبير
| بقلم: خالد ماطر |

يقول لي أحدهم أثناء حديث عابر لي معه، انه استغرب من أحد الشعراء الذين أخذت منهم احدى قصائدهم عدّه أشهر وهي لا تتجاوز** الـ8 أبيات، فاستغربت أنا شخصياً من ذات استغرابه، أين المشكلة في أن تستغرق القصيدة من الشاعر مدة طويلة، على العكس فهي يجب أن تكون كذلك بالنسبه لكل شاعر حريص ومهتم بتطوير نفسه ونصوصه لكي تأخذ وقتها من النضوح الشعري المنشود، ويكمن الاستغراب من ذلك الشخص في ان القصيدة قصيرة الابيات ولا تستحق كل هذا الوقت، بل أنه قال انه من الممكن الانتهاء منها بساعة او ساعتين على اكثر تقدير، وهنا مكمن الاختلاف الجذري بيني وبينه، فانا أعتقد ان الشاعر الحقيقي ينشد بذاته وغايته الدائمه قبل خروج نصه الشعري للجمهور(للاقتناع الذاتي) وهو امر ليس بالهيّ، فمن يريد ان يقدّم احاسيسه ومشاعره باسلوبه هو وبشخصيته هو بشكل مغاير عن ماسبق وهذا يحتاج لوقت ليس بقصير، أنا لا اتحدث عن المستشعر (المعّلب) او (المقّلد) الذي يجيد الوزن والقافية فقط، وكل همه التواجد ببحر وقافية صعبه بلافكر ونهج شعري قيّم يحسب له باختلافه ونضجه ويستحق المتابعة، وانما أتحدث عن ما يسعى دائما ً ان تكون خطواته للامام ونجاحاته تحسب له بعد توفيقه اولا واخرا ً من الله عز وجل. ولو اردت ان اعدد القصائد الرائعة القصيرة بعدد أبياتها والكبيره بثقلها الشعري رغم مرور السنين الطويلة لها لعجزت عن ذلك، بل ان هناك قصائد ليست بـ8 ابيات فقط وانما بـ6 ابيات وعلى سبيل المثال لا الحصر رائعة الامير الراحل: سعود بن بندر رحمه الله (منهو حبيبك غايتي بس أهنّيهة) فقد بقيت في ذائقة ووجدان الجمهور ولم تزل لانها تحمل قيمة شعرية حقيقية وشاعرها رحمه الله تعب في تكوينها واخراجها للمتلقي بصورة ترضيه وترضي الجمهور وتسعده.

بوح ومشاعر:

سهيت فيك انت والا قبلها كنت فيك

في سحر هاك الوساع اللي تصيب الهدف

يا احلا المواعيد يومنّي عجزت أرتويك

عقب الوعد ليتني القاك بأحلى الصدف



twitter: @khaledma6er
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي