السفير السوري المنشق: نظام الأسد مسؤول عن تحريك هجمات القاعدة في البلاد

تصغير
تكبير
ل

كشف السفير السوري المنشق عن النظام نواف الفارس ان "النظام السوري هو المسؤول الوحيد عن جميع عمليات القتل الجماعية والهجمات الانتحارية التي راح ضحيتها آلاف من المدنيين العزل"، مشيراً الى ان "قيام نظام الاسد بتحريك خلايا تابعة لتنظيم القاعدة من اجل تنفيذ هجمات ارهابية وانتحارية، كانت تهدف لاخلاء مسؤوليته عن الجرائم التي ظل يرتكبها"، ولافتاً الى ان "نظام الاسد احتفظ دائما بعلاقة تأثير كبيرة على من توصف بالجماعات الجهادية منذ دخول القوات الاميركية الى العراق عام 2003 ، وانه استعان مجددا بعناصر تلك الجماعات في محاولة يائسة لنيل تعاطف دولي معه وتخويف العالم من تنامي خطر القاعدة في سوريا والمنطقة ككل".

وقال الفارس في تصريح صحافي: "ان التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا منطقة القزاز بدمشق في شهر مايو الماضي نفذتهما مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة بإيعاز من قادة في المخابرات السورية،" موضحا انه "على علم بأن مقر الاستخبارات العسكرية الذي استهدفه التفجيران كان قد اخلي من موظفيه العسكريين قبل 15 دقيقة عن وقوع العمليتين"، مبيناً ان "جميع قتلى الحادثة الـ55 والجرحى الذين بلغ عددهم 370 كانوا من المدنيين، ولا يوجد من بينهم عسكري واحد".

وأضاف: "ان بشار الاسد استقبله شخصيا منذ حوالي ستة اشهر وحثه على محاولة اقناع افراد قبيلته في مدينة (دير الزور) بأن ما يجري مجرد مؤامرة من الغرب تستهدف امن واستقرار الشعب السوري ورئيسه"، مشددا على "ان مسؤولية الاسد في الاحداث الدامية كبيرة ومباشرة حيث سمح لمجموعة قوية داخل نظامه ومن افراد عائلته وحتى من اصدقائه الروس بالتأثير عليه وعلى قراراته"، ومشيراً الى ان "بشار يتمتع بنفس مميزات والده حافظ المسؤول عن مقتل اكثر من 10 آلاف سوري في مجازر حماه عام 1982".

وعن قضية انشقاقه عن النظام، رفض الفارس "إعطاء اي تفاصيل حول كيفية فراره من العراق الى قطر او الجهات التي ساعدته على ذلك"، لكنه بيّن ان "القرار الاولي اتخذه منذ حوالي خمسة اشهر غير ان آخر زيارة لمدينته منذ حوالي شهر زادت من قناعته بضرورة الإسراع في الانشقاق عن نظام الاسد، بسبب مظاهر الدمار والقتل التي شاهدها بنفسه في (دير الزور)".

وقال: "انه بدأ بعد ذلك بإخراج افراد اسرته من البلاد واحدا تلو الآخر حتى لا يثير شكوك السلطات"، مبيناً ان "افراد عائلته الكبيرة وقبيلته تعرضوا للاستنطاق والمساءلة من قبل المخابرات السورية منذ اعلان انشقاقه الاسبوع الماضي".

وجدد الفارس دعوته الى موظفي الدولة والدبلوماسيين "بضرورة الانشقاق عن النظام والالتحاق بصفوف المعارضة"، موضحاً ان "الاصلاحات السياسية التي وعد بها الاسد لم ولن تأتي بعد طول انتظار".


(كونا)


الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي