المراقبون الدوليون: الهجوم على القرية امتداد لعملية للقوات الجوية السورية

مجزرة في «تريمسة» تحصد أرواح 305 سوريين

تصغير
تكبير
قتل 305 أشخاص في مجزرة جديدة في التريمسة الواقعة في ريف حماة ارتكبتها قوات النظام السوري حسب ما أكد «المجلس الوطني السوري» في بيان له، مضيفا أن عدد الجرحى تجاوز المئات. وأكد ناشطون بوجود عشرات الجثث ملقاة داخل الأراضي الزراعية وداخل المساجد.

وأفادت هيئاتٌ بأن بين القتلى نساءً وأطفالا وشيوخا.

بدوره، أشار عضو «الهيئة العامة للثورة السورية» في حماة، باسل درويش، إلى أن «معظم القتلى قضوا ذبحاً بالسكاكين»، مشيراً في الوقت ذاته «إلى وجود عشرات الجثث المحترقة على حافة نهر العاصي» في حماة. وتابع أن «من بين القتلى 3 عائلات ذبحت بالكامل، فضلاً عن مقتل عناصر من الجيش الحر في الاشتباكات مع قوات الأسد، حيث كانوا يدافعون عن سكان القرية».

وأكدت «الهيئة العامة» ان «قرية التريمسة تمت محاصرتها في شكل كامل قبيل اقتحامها، وقطعت عنها الكهرباء وأشكال الاتصالات كافة، واستهدفت المروحيات العسكرية التابعة للجيش النظامي المساعدات التي كانت متوجهة اليها».

من جانبها، أكدت «لجان التنسيق المحلية»، أن قوات النظام استخدمت القصف الجوي والمدفعي على البلدة منذ صباح اول من أمس.

وأعلن «المجلس الوطني السوري» الحداد في البلاد لمدة 3 أيام على أراوح الضحايا، فيما وصف رئيس «المجلس» عبد الباسط سيدا الوضع الحالي بالـ«كارثي» ورحب بانشقاق مناف طلاس داعيا كافة العسكريين للانشقاق.

وفي وقت دانت دول العالم «المجزرة الوحشية»، طالبت المعارضة السورية مجلس الأمن بإصدار قرار «عاجل وحاسم» حيال نظام دمشق، إثر المجزرة.

وفي السياق نفسه، خرجت تظاهرات ليلية في ريف حلب وريف إدلب وفي دمشق وريفها تضامنا مع أهالي بلدة التريمسة، ودعت التظاهرات الى اعدام الرئيس بشار الأسد.

ودان الوسيط الدولي كوفي أنان في بيان «الأعمال الوحشية»، وعبر عن صدمته من «القتال العنيف وسقوط عدد كبير من القتلى والمصابين والاستخدام المؤكد للأسلحة الثقيلة مثل المدفعية والدبابات والطائرات المروحية».

واعترف أنان بأن الجيش النظامي السوري استخدم أسلحة ثقيلة ضد قرية تريمسة، في انتهاك لالتزامه بخطة السلام.

ومساء، وصف تقرير أولي لمهمة بعثة المراقبة الدولية في سورية الهجوم على قرية التريمسة بأنه «امتداد لعملية للقوات الجوية السورية»، معتبرا أن «الوضع في محافظة حماة لا يزال مضطربا للغاية ويصعب التكهن به». وأضاف التقرير «ان القوات الجوية السورية تواصل استهداف المناطق الحضرية المأهولة شمال حماة على نطاق واسع».

وفي باريس، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية امس، ان بلاده ستبدأ قريبا في تزويد المعارضة السورية بمعدات اتصال.

وفي واشنطن قال الناطق باسم البيت الابيض غوش ارنست إن «الفظائع الجديدة التي ترتكبها قوات الرئيس بشار الاسد يجب أن تبدد أي شك في شأن الحاجة لرد دولي منسق في الامم المتحدة»، معتبرا ان «الاسد فقد شرعيته في قيادة البلاد من خلال أعمال العنف المتكررة ضد الشعب السوري».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي