مقابلة / الخبير السياسي توقع أن ينفذ الرئيس وعوده ليكسب ثقة الشعب

عمرو ربيع لـ «الراي»: فوز مرسي بالرئاسة منح «الإخوان» ... «قبلة الحياة»

تصغير
تكبير
| القاهرة - من أغاريد مصطفى |

اعتبر رئيس وحدة النظم السياسية في «مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية» عمرو ربيع أن «الوضع الحالي في مصر طبيعي تبعا لما مرت به البلاد من أحداث سياسية لم تشهدها من قبل وهي الانتخابات الرئاسية النزيهة التي لم يتوقع حتى الإخوان المسلمين أنفسهم الفوز بها وتولي زمام أمور البلاد خصوصا بعد ما تعرضوا له أثناء العهد السابق».

واكد لـ «الراي» إن «ثورة 25 يناير هي صاحبة الفضل على كل المصريين فيما يحدث الآن في مصر من تغير غير مسبوق». وأشار إلى أن «فوز محمد مرسي بالرئاسة المصرية منح جماعة الإخوان قبلة الحياة في هذا التوقيت».

وفي ما يلي نص الحوار:



كيف ترى الوضع الحالي في مصر؟

- الوضع الحالي في مصر طبيعي لما مرت به البلاد من أحداث سياسية لم تشهدها من قبل، وهي الانتخابات الرئاسية النزيهة التي لم يتوقع حتى الإخوان أنفسهم الفوز بها وتولي زمام أمور البلاد خاصة بعد ما تعرضوا له أثناء العهد السابق، ثم تولى الرئيس وتصريحاته المتتالية وعمليات السجال بينه وبين المجلس العسكري بخصوص مجلس الشعب المنحل والإعلان الدستوري المكمل.

هل تعتقد أن الفترة المقبلة صعبة على المصريين؟

- أتوقع أن تكون الفترة المقبلة فترة يتعلم منها كل المصريين ويستفيدون مما حدث لهم في أن يصبحوا أفضل وأوعى مما كانوا عليه في السابق، والرئيس الحالي على عاتقه مسؤولية كبيرة وأتوقع أن يبذل قصارى جهده للمرور منها بسلام وإثبات أن التيار الإسلامي قادر على قيادة مصر والنهوض بها.

كيف كنت ترى البلاد قبل أن يتسلمها مرسي؟

- الرئيس مرسي استلم البلاد وهي في حالة ترد واضح بدءا من حالة انفلات أمني وضعف اقتصادي ومطالب فئوية في جميع المحافظات وعلاقات خارجية تبدو متوترة وهجوم واسع على التيار الإسلامي وخوف شعبي من حكم الإخوان للبلاد وهو ما يصعب مهمة الرئيس الجديد لأنه في حالة تحد لإثبات العكس.

ماذا عن جماعة «الإخوان المسلمون» في ظل رئيس ينتمي لهم؟

- جماعة «الإخوان» اليوم في امتحان صعب، الجماعة كلها وليس الرئيس مرسي وحده، لأن الأعين على هذه الجماعة وتراقب ما يقومون به خاصة بعد ما حدث في مجلس الشعب المنحل وفوز الرئيس مرسي أعاد الأمل لجماعة الإخوان المسلمون مرة أخرى.

ماذا عن الوضع في البلاد بعد تولي رئيس جمهورية منتخب؟

- بلا شك الرئيس على عاتقه حمل كبير ولابد أن يبدأ في العمل الجاد بعد محاولاته الحديث مع الشعب وإثبات حسن نيته، حيث إن مرسي عليه أن يبدأ في حل المشكلات التي تعاني منها البلاد بشكل جذري وسريع لأنه إذا نجح في حل ولو جزءا من هذه المشكلات سيقف بجواره الشعب كله،فهو الآن عليه أن ينفذ ما وعد به.

هل تتوقع أن يفعل ذلك سريعا؟

- أتوقع أن يفعل ذلك لكسب ثقة الشعب فيه، فقد بدأ هذه المحاولة بخطاباته التي رفعت شعبيته حتى بين معارضيه الذين بدأوا يفكرون في إعطائه فرصة لإثبات ما يقول ولذلك على الرئيس سرعة تحقيق ما وعد به والتركيز على الملفات الاقتصادية والملف الأمني ليسود الأمن في الشارع المصري وتعود السياحة من جديد.

هل تعتقد أن هذه المرحلة أصعب من المرحلة السابقة التي مرت بها البلاد؟

- بالتأكيد هذه المرحلة أصعب من المرحلة السابقة لأنها مرحلة إعادة بناء الدولة بعد مرحلة الفوضى التي اجتاحت البلاد وهو ما سيعمل عليه كل الشعب المصري ليعود الاستقرار وتعود مصر التي يعرفها الجميع إلى ما كانت عليه في السابق وتستعيد عافيتها مرة أخرى وتبدأ صفحة جديدة مع رئيس جديد منتخب يعمل على بناء الدولة وتوفير الحياة الكريمة لكل مواطن مصري على أرضها.

ماذا تتوقع من المواطن حال شعوره بالتغيير الذي يتمناه؟

- إذا شعر المواطن المصري بالتغيير سيشعر بانتمائه للبلاد وحبه لها بعد أن شعر بالسخط والكره بسبب ما عاناه من النظام السابق، ولكن الانتخابات الرئاسية جعلت المواطن المصري يشعر أن له حقا في هذه البلاد وله حق في اختيار رئيسه وأن هناك شفافية وصدقا ووضوحا وهذه هي بداية عودة الشعور بالانتماء لمصر من كل مواطن مصري تربى وكبر في هذه البلاد.

ماذا عن الأحزاب السياسية على الساحة المصرية الآن؟

- أنا أطالب كل الأحزاب السياسية بالالتفاف حول الرئيس الجديد وأن يقوم كل حزب بدوره في إبداء الرأي والمعارضة البناءة والهادفة للنهوض بالبلاد والعمل سويا لمصلحة مصر دون الاهتمام بالمصالح الشخصية والمطالب الخاصة التي لا تصب في مصلحة البلاد.

هل حققت «ثورة 25 يناير» أهدافها حتى مع وجود رئيس جديد منتخب؟

- بالطبع «ثورة 25 يناير» هي صاحبة الفضل على كل المصريين في ما يحدث الآن في مصر من تغير غير مسبوق لأنه لولا هذه الثورة لما سقط النظام ولما رأينا انتخابات نزيهة في مصر، وما كنا سنرى رئيسا منتخبا من المصريين في الداخل والخارج.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي