يترقبون بحذر قرارات الرئيس تجاه الإبداع والسياحة

رؤساء أحزاب مصرية لـ «الراي»: نتخوف من «تصفية الحسابات» والإقصاء

تصغير
تكبير
| القاهرة - من أحمد عبدالعظيم |
بالتزامن مع بدء الرئيس المصري الجديد الدكتور محمد مرسي، ممارسة مهام منصبه الجديد بعد أداء اليمين الدستورية، قبل أيام قليلة، وبعد كلمات وتصريحات ولقاءات مع القوى السياسية وغير السياسية مطولة تضمنت تطمينات لكل القوى السياسية، الا ان تلك القوى لاتزال في حالة ترقب حذر.
قيادات في القوى السياسية قالت لـ «الراي»، انها تتخوف من بدء مرسي في ممارسة حركات فجائية تبدأ بتصفية الحسابات وتنتهي باقصاء المخالفين، بتصفيات سياسية، وتفريغ للحركات والتيارات الأخرى.
وأشارت الى ترقب مشابه لقراراته المنتظرة فيما يتعلق بقضايا الابداع والسياحة والحريات، ويبقى الرهان على مدى استقلالية مرسي عن الجماعة، الأمر الذي لاتزال التيارات السياسية، تعتبره « محل اختبار».
رئيس حزب الجبهة الديموقراطي السعيد كامل، قال ان الكلمات التي ألقاها رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي في الأيام الأولى من توليه أوضحت رغبته في التواصل مع جميع القوى السياسية، مؤيدين ومعارضين، الا ان المعارضين لجماعة الاخوان سيظلون على مواقفهم، ما ينبئ بصدامات، خصوصا ان خلف الرئيس قيادات اخوانية قد تسعى الى السيطرة والاقصاء من خلال تواجدهم في مؤسسات الدولة التي حرموا منها طوال فترة حكم النظام السابق.
ويرى رئيس حزب التحالف الاشتراكي عبدالغفار شكر، ان الدكتور مرسي أعلن ضمن وعوده ان رئيس الحكومة لن يكون من الاخوان،وكذلك أغلب قيادات الوزارة، هذا بالاضافة لاحتمالية تحكم المجلس العسكري بالوزارات السيادية، ومن ثم لا أعتقد انه سيلجأ الى اقصاء أو ابعاد المعارضين، بل سيسعى للمصالحة ومد يده لجميع القوى ولن يسمح للاخوان بممارسة ذلك على الأقل في المرحلة الأولى من فترة توليه الرئاسة.
وقال رئيس حزب الحياة الناشط القبطي مايكل منير، ان الاخوان لن يتعاملوا مع معارضيهم في البداية، انما سيتربصون بهم حتى حين، ومن ثم فان مرحلة تصفية الحسابات مقبلة لا محالة سواء للاعلاميين أو القوى السياسية والثورية أو قادة الرأي والفكر ورجال الأعمال ورجال النظام السابق.
وقال رئيس الحزب الاشتراكي أحمد بهاء الدين، ان وعود الرئيس واضحة بكونه رئيسا للجميع، وان علاقته بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الاخوان، سوف تنقطع فور توليه الرئاسة، في الوقت نفسه محظورات «الاخوان» متعددة، على رأسها قضايا المواطنة، فهم لا يعترفون بالمجتمع التعددي، وهناك قطاعات داخل الاخوان لاتزال ترى الأقباط أهل الذمة، يجوز تحصيل جزية منهم.
وتابع: «ضمن المحظورات أيضا لدى الاخوان ما يتعلق بالابداع، في الأدب والسينما والمسرح والفنون وكل ما يتعلق بحريات الأدباء والمثقفين، وكلها ما نخشى تعامل الرئيس معها من رؤية اخوانية».
وقال الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام الدكتور وجيه عفيفي، ان أمورا مثل سياسات الدولة في تحديد النسل لا يؤمن بها الاخوان، في الوقت الذي يجب على الرئيس الجديد ان يحدد رؤيته، بخصوص مثل هذه المسائل، في اطار استراتيجيات الدولة، كما عليه ان يفعل الأمر نفسه فيما يتعلق ببعض الانشطة السياحية، التي يجب ألا يتعامل معها الدكتور مرسي، من منظور اخواني، انما من منظور رئيس الدولة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي