«كثير من مجالات التعاون بين الكويت وسويسرا والكثير من الشبه»

الجارالله: العمل في ميناء مبارك الكبير يسير وفق البرامج الكويتية المحدّدة

تصغير
تكبير
| كتبت غادة عبدالسلام |

جدد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله، التأكيد على مواصلة الحكومة الكويتية لجهودها مع السلطات الاميركية، لاخلاء سبيل المعتقلين الكويتيين في سجن غوانتانامو «لحين الافراج عنهما»، لافتا على صعيد آخر الى ان العمل في ميناء مبارك الكبير يسير وفق البرامج المحددة، مبديا تطلع الكويت لرؤية خطة المبعوث الاممي العربي لسورية كوفي انان، وقد طبقت ودماء الشعب السوري الشقيق قد حقنت.

واشار الجارالله في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته مساء اول من امس في احتفال السفارة السويسرية بمناسبة العيد الوطني الـ721 لبلادها، والذي اقيم في نفدق الراديسون ساس بحضور حشد من السفراء والديبلوماسيين المعتمدين لدى الكويت، الى ان الكويت «تحرص بالفعل» على المشاركة في الاجتماعات الاقليمية والدولية المتعلقة بالازمة السورية وتسعى الى دفع ودعم خطة المبعوث الدولي للسلام كوفي انان، معربا عن امله في ان تتكلل بالنجاح كل الجهود الخاصة بتنفيذ تلك الخطة. وكذلك اقناع النظام في سورية بتنفيذ بنودها، مبديا تطلع الكويت لرؤية هذه الخطة وقد طبقت ودماء الشعب السوري الشقيق قد حقنت»، ومؤكدا على ان «الكويت ستواصل مشاركتها في الاجتماعات وفي كل الجهود المبذولة لوقف نزيف دم اشقائنا في سورية».

وبالحديث عن تصريحات السكرتير العام للامم المتحدة بشأن ارتياحه لما يبذله العراق من جهود لدفع التعويضات المترتبة عليه للكويت، قال الجارالله ان «الية التعويضات تسير بالفعل بشكل مرتب ووفق البرنامج الزمني المرسوم لها»، مبينا ان «ارتياح السكرتير العام كان بناء على ادراكه، بان هذه الالية تسير بشكل منتظم وجيد، ومعربا عن الامل في ان «تتواصل هذه الالية، وان ننتهي من ملف التعويضات مع اشقائنا في العراق الشقيق».

وحول صيانة العلامات الحدودية مع العراق، بين وكيل وزارة الخارجية، ان البرنامج الخاص بذلك يسير وفق الخطط المرسومة له، وان هناك وفدا عراقيا جاء الى الكويت وكذلك خبراء من الامم المتحدة للاعداد لعملية الصيانة، ونتوقع ان تتم هذه العملية وفق البرنامج المعد لها في شهر اكتوبر المقبل».

اما بخصوص بعض التصريحات العراقية التي صدرت اخيرا حول نية عدد من نواب البرلمان العراقي اللجوء الى المحكمة الدولية، في حال حدوث اي تجاوز كويتي في موضوع ميناء مبارك. قال الجارالله «سمعنا بذلك، ولكن بالنسبة لنا فإن تنفيذ هذا المشروع يسير وفق برامجه المحددة»، مضيفا «اعتقد اننا قطعنا شوطا جيدا في مجال التنفيذ، ويدرك اخواننا في العراق الشقيق اهمية هذا المشروع»، مبينا ان «الجانب الكويتي لم يأل جهدا في ايضاح وبشكل كامل للجانب العراقي الوضع الخاص بالميناء، وتم بالتالي تطمينهم من اي مخاوف او هواجس بهذا الشأن»، ومشيرا الى الزيارة التي قام بها اخيرا وزير الاشغال العامة الدكتور فاضل صفر، لتفقد الميناء وسير عمل المشروع، موضحا ان «ما تم انجازه يدعو الى الارتياح».

اما في ما يتعلق بمناسبة الاحتفال، فاشاد وكيل وزراة الخارجية بالعلاقات الكويتية - السويسرية، واصفا اياها بـ«الوثيقة والمتميزة والمتطورة»، مشيرا الى وجود «الكثير من مجالات التعاون بين البلدين الصديقين، اضافة الى الكثير من مجالات الشبه».

واذ لفت الى ان «سويسرا تتمتع بسمعة دولية كبيرة على المستوي المالي»، واشار الى «وجود تعاون بين المؤسسات المالية الكويتية ونطيرتها في سويسرا»، مبينا وجود تبادل بين البلدين على مستوى المسؤولين، اضافة الى زيارة عدد كبير جدا من الكويتيين لسويسرا خلال الصيف».

وختم مؤكدا على اننا «نتمتع بعلاقة متميزة وتاريخية مع اصدقائنا في سويسرا، وحرص من القيادة السياسية في الجانبين على رعايتها وتطويرها، معربا عن امله في ان نرى «علاقاتنا اكثر وثوقا في المستقبل».

من جانبه، رحب سفير الاتحاد السويسري لدى دولة الكويت ايتيان تيفو، في كلمة له بضيوف الحفل ومشاركتهم «احتفالات بلادنا بعيدها الوطني الـ721 وحضوركم علامة على عمق الصداقة التي تجمعكم معنا»، مشيرا الى ما تتمتع به سويسرا من امن واستقرار سياسي ونمو اقتصادي «كما اننا لا نعاني البطالة».

واعرب تيفو عن شكره الخاص «لكل فرد من هؤلاء الضيوف الكويتيين والذين لهم مكانة خاصة على اسهاماتهم المتواصلة منذ عقود لتطوير العلاقات الثنائية الممتازة بين بلدينا، والقائمة على الاحترام والثقة المتبادلين ليس فقط بين الحكومتين بل ايضا على المستوى الشخصي بين الافراد من الجانبين، وهذا بحد ذاته مفخرة».





الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي