وكالة الطاقة تتوقع تراجع الطلب العالمي وتحذّر من خفض إنتاج «أوبك»

السعودية عوّضت النفط الإيراني ... وأكثر

تصغير
تكبير
رويترز، أ ف ب- قالت وكالة الطاقة الدولية أمس إن زيادة في الانتاج السعودية كانت اكثر من كافية لتعويض تراجع الانتاج الايراني بفعل العقوبات الغربية، اذ زاد انتاج المملكة 150 ألف برميل يوميا الى 10.15 مليون برميل يوميا في يونيو وهو معدل وصفته الوكالة بأنه «يقترب من مستوى قياسي».
وقالت الوكالة ان انتاج النفط الايراني تراجع لادنى مستوى في نحو 22 عاما في يونيو اذ أدى الضغط الغربي على طهران بسبب برنامجها النووي لتقليص مشتريات المصافي من الخام الايراني خاصة في أوروبا وآسيا.
وقدرت الوكالة انتاج الخام الايراني عند 3.2 مليون برميل يوميا في يونيو انخفاضا من 3.3 مليون برميل يوميا في مايو.
وحافظت الوكالة على توقعاتها للطلب على النفط للعام 2012 من دون اي تغيير تقريبا، وقالت انها تؤمن بـ«سقف» لاسعار النفط، مستبعدة سيناريو يتوقع تدهورا جديدا في اسعار الخام التي تراجعت عن اعلى مستوياتها في مارس. وأكدت الوكالة أن التباطؤ الاقتصادي العالمي قد يحد من ارتفاع أسعار النفط ولكن هناك احتمال لان تؤدي «مفاجآت غير سارة في الامدادات» الى اطلاق موجة ارتفاع أسعار النفط مجددا.
وقالت الوكالة التي تقدم النصح للدول الصناعية في سياسة الطاقة ان قوى العرض والطلب انحسرت بوضوح منذ بداية العام وان مخزونات النفط زادت بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية.
لكن الوكالة أضافت أن أي خطوة من جانب أوبك للالتزام بشكل صارم بالسقف المستهدف للانتاج وهو 30 مليون برميل يوميا «ستجازف باطلاق موجة ارتفاع للاسعار ربما تكون ضارة».
وذكرت وكالة الطاقة ان 12 عضوا في «أوبك» أنتجوا ما يقرب من 31.8 مليون برميل يوميا في يونيو قبل فرض حظر أوروبي على النفط الايراني وتشديد العقوبات الأميركية على ايران.
وأبقت الوكالة تقديرها لنمو الطلب العالمي على النفط مستقرا عند نحو 800 ألف برميل يوميا خلال 2012 مع ارتفاعه الى نحو مليون برميل يوميا في 2013. وهذا أعلى بواقع 1.3 مليون برميل يوميا من تقدير الوكالة للطلب على نفط أوبك هذا العام وفي 2013. وساهم في ارتفاع مخزونات النفط العالمية.
وقالت الوكالة ان الانتاج من خارج أوبك ارتفع ايضا بشكل متزايد وتوقعت زيادة اجمالية قدرها 700 الف برميل يوميا في 2013 الى 53.2 مليون برميل يوميا بعد زيادة قدرها نحو 400 ألف برميل يوميا هذا العام.
وسيأتي قدر كبير من هذه الزيادة من الولايات المتحدة حيث يرتفع بحدة انتاج الخام الخفيف من المكامن الصخرية في تكساس ونورث داكوتا وولايات اخرى في الغرب الاوسط.
لكن في الوقت الذي ترتفع فيه الامدادات يتراجع الطلب العالمي على النفط بسبب التباطؤ الاقتصادي.
وأبقت الوكالة تقديرها لنمو الطلب العالمي على النفط مستقرا عند نحو 800 ألف برميل يوميا خلال 2012 مع ارتفاعه الى نحو مليون برميل يوميا في 2013.
وتتوقع الوكالة أن يبلغ الطلب العالمي على النفط 90.9 مليون برميل يوميا في 2013 وتقول ان الدول غير الاعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية للاقتصادات المتقدمة ستتفوق للمرة الاولى على دول المنظمة في استهلاك الوقود «وهو اتجاه من المستبعد أن يتغير».
ونزل سعر خام برنت عن 100 دولار للبرميل أمس بعدما صعد أكثر من اثنين في المئة في الجلسة الماضية اذ أدى عدم تيقن بشأن ما اذا كان مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي الأميركي) سيطلق مزيدا من اجراءات التحفيز لتراجع اقبال المستثمرين على الاصول المنطوية على مخاطر.
ويترقب المستثمرون بيانات الناتج المحلي الاجمالي بالصين اليوم الجمعة لاعادة تقييم نمو الطلب العالمي على النفط بعدما توقعت منظمة أوبك تباطؤا آخر في 2013. وانخفضت الاسهم الاسيوية والمعادن الصناعية فيما يرجع جزئيا للحذر قبل أرقام النمو في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم.
وهبط خام برنت 65 سنتا الى 99.58 دولار للبرميل خلال التعاملات وحدت مخاوف بشأن شح امدادات بحر الشمال من الخسائر بينما تراجع الخام الأميركي الخفيف 56 سنتا الى 85.25 دولار للبرميل.
وقال بن لو برون محلل الاسواق في اوبشنز اكسبرس في سيدني «في جميع الاصول المنطوية على مخاطرة بما في ذلك النفط يرى المستثمرون النصف الفارغ من الكوب في ما يتعلق بافاق الاقتصاد العالمي». وأضاف «هناك كثير من الحذر قبل البيانات الصينية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي