تقرير تستهدف حصة سوقية 30 في المئة على المدى الطويل

انطلاق اكتتاب «زين السعودية»: الحصيلة لسداد دين وتوسعة الشبكة

u0627u062du062f u0641u0631u0648u0639 u0632u064au0646 u0627u0644u0633u0639u0648u062fu064au0629
احد فروع زين السعودية
تصغير
تكبير
 الرياض - رويترز - تعتزم شركة الاتصالات المتنقلة زين السعودية ثالث مقدم لخدمات الاتصالات في المملكة استخدام جزء من حصيلة اصدار حقوق قيمته ستة مليارات ريال (1.6 مليار دولار) بدأ أمس لسداد جزء من قرض مرابحة يحين موعد استحقاقه في 27 يوليو وتجري مفاوضات لاعادة تمويل القرض أو تمديد فترة استحقاقه. وتسعى الشركة لاستخدام 750 مليون ريال من حصيلة الاصدار لسداد جزء من تمويل مرابحة من البنك السعودي الفرنسي بقيمة 9.37 مليار ريال سعودي مدت أجل استحقاقه لفترتين كل منهما ستة أشهر. وبحسب مسؤولين كبيرين بالشركة تنوي «زين السعودية» استخدام جزء اخر من حصيلة الاصدار للانفاق الرأسمالي على توسعة وتطوير شبكاتها بهدف الحصول على حصة سوقية 30 في المئة على المدى الطويل.

وقال المدير التنفيذي للادارة المالية في «زين السعودية» خليل «كان اصدار الحقوق أحد الشروط الخاصة لانهاء المفاوضات. نبحث الان خيارات مع مصرفيين تتعلق باعادة تمويل قرض فور حلول موعد استحقاقه في 27 يوليو 2012 أو بتمديد أجل الاستحقاق لفترة قصيرة». وأضاف «التمديد يعني ببساطة أنه سيكون لدينا الوقت الكافي لاستكمال جميع الوثائق المرتبطة بالتمويل. من المتوقع أن يكون التمويل الجديد بقيمة 2.4 مليار دولار».

ولدى «زين السعودية»- التي تملك فيها «زين» الكويتية حصة 25 في المئة - التزامات بقيمة 22.9 مليار ريال. ومن المقرر أن يساهم اصدار الحقوق في اطفاء جزء كبير من خسائر الشركة وديونها ويمهد الطريق أمام الانفاق على استراتيجية التوسع.

وبحسب نشرة الاصدار لا تعتزم زين السعودية توزيع أرباح نقدية على المساهمين قبل 2015 وبسؤال الرئيس التنفيذي فريزر كيرلي ما اذا كان ذلك يعني أن الشركة تتوقع تحقيق أرباح بحلول 2015، قال «سأشعر بخيبة أمل ان لم يتحقق هذا الامر في ذلك العام».

وأوضح كيرلي أن «زين» تعتزم استخدام 1.1 مليار ريال من حصيلة الاكتتاب لتوسعة شبكاتها ضمن استراتيجية تستهدف الحصول على «حصة سوقية عادلة» على المدى الطويل لكنه امتنع عن تحديد فترة زمنية معينة لحدوث ذلك.

وقال «نحن واثقون من قدرتنا على تحقيق حصة سوقية عادلة- وأعني بذلك 30 في المئة- بل وتجاوزها في أسواقنا الرئيسية».

وتواجه زين السعودية منافسة حادة من شركة الاتصالات السعودية ومن شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) اللتين تستحوذان على النصيب الاكبر من سوق الاتصالات بالمملكة.

وبحسب احصاءات عن القطاع شهدت «زين» تراجعا في حصتها من سوق الهاتف المحمول على مدى السنوات الثلاث الماضية من 18 في المئة في 2009 الى 16 في المئة في 2010 ثم الى 12 في المئة في 2011.

وقال فواز ان ضخ 1.1 مليار ريال انفاقا رأسماليا على توسعة الشبكات وتطويرها من شأنه أن يصب في ربحية الشركة في المستقبل لكنه لم يحدد اطارا زمنيا لتحقيق ذلك.

وقال «سنستخدم ما يصل الى 1.1 مليار ريال من حصيلة الاصدار في الانفاق الرأسمالي وهو ما يعني أننا سنتمكن من مد الشبكة لمزيد من المواقع في مختلف أنحاء المملكة... ستنخفض تكلفة الربط بصورة واضحة». وأوضح أن ذلك سيساعد على الحد من الاعتماد على اتفاقات التجوال الداخلي مع المشغلين الآخرين وتقديم شبكات تغطية في أماكن محددة بالمملكة.

ورغم أن «زين» تمتلك شبكة خاصة بها في أجزاء كثيرة من المملكة لكنها مازالت تعتمد على شبكات مشغلين آخرين. وامتنع كيرلي عن تحديد نسبة اعتماد زين على شبكات المشغلين الآخرين مكتفيا بالقول «مع دخولنا السوق كمشغل ثالث للاتصالات لجأت الشركة في البداية لاستخدام شبكات المشغلين الآخرين لتوسعة تغطيتها لكننا نقلل تلك الفجوة وسنضمن تحقيق تجربة أفضل وأكثر تكاملا للعملاء بنهاية العام».

وأوضح أنه يستهدف خلال 12 شهرا تحسين الاداء التشغيلي الحالي وتطوير محفظة الخدمات والمنتجات.

وأضاف «بعد ذلك ستبدأ استراتيجية المدى المتوسط والتي تتعلق بتحسين مكانة الشركة في السوق. التحدي الاساسي هو تحقيق تغطية للشبكات وتطوير جودة المنتجات والخدمات بصورة مماثلة أو أفضل من تلك المقدمة من قبل الشركات المنافسة».

وتابع «ندرك أن شبكاتنا أصغر حجما لكننا نتوسع بسرعة وفي ظل المبالغ المتوقعة (من اصدار الحقوق) نبحث طرق استثمار ذكية وهو ما يعني تقديم تكنولوجيا جديدة أيضا».

ولفت الى أن زين السعودية ربما تشرع في التعاقد مع شركة لتقديم خدمات الاتصالات الافتراضية «MVNO» بحلول الربع الاول من 2013 في حالة ترسية رخص تلك الشركات بنهاية العام الحالي.

وقال «كل شركة اتصالات سيكون لها شركة اتصالات متنقلة افتراضية. نحن متحمسون جدا لتلك الفرصة ونراها فرصة لتحقيق النمو... في حالة طرح الرخصة بنهاية العام سنسعى لطرح عمليات الاتصالات المتنقلة الافتراضية الخاصة بنا بحلول الربع الاول من العام المقبل».

وتعمل شركات الاتصالات الافتراضية من خلال ايجار فائض قدرة شبكات شركات الاتصالات الاساسية في السوق التي تضم بذلك مشتركي شركات الاتصالات المتنقلة الافتراضية اليها الامر الذي يرفع حصتها السوقية. وبسؤال كيرلي عما اذا كانت شركة فرندي ومقرها دبي ستكون هي المرشحة لتقديم تلك الخدمة قال «لدينا اتفاق بالفعل مع فرندي لتقديم خدمات ذات قيمة مضافة». وتابع «في الاسواق الاكثر نضجا تحتاج لانفاق ضخم على التسويق والمبيعات للحصول على حصة سوقية اضافية بنسبة واحد في المئة... لهذا أتوقع نموا وتطورا قويا لشركات الاتصالات المتنقلة الافتراضية في السعودية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي