جديد مستشفى العرف في رومانيا بالشراكة مع وزارتي السياحة والصحة في بوخارست... العلاج بالضوء والطين والماء (3من 3)

لسان مامايا... «يرد الروح»

تصغير
تكبير
| رومانيا - من مصطفى جمعة |

ما بين الجبل والبحر دائما علاقة ملتبسة، لانها في الغالب تعكس الصراع بين ثقافة الساحل المنفتحة على الخارج وثقافة العمق المنطوية في الداخل على ذاتها الا في رومانيا انما هي علاقة حياة لان ما بين بين البحر والنهر نسائم تنهض القمم الخضراء الى ذرى شاهقة تطول الغيم وتطل على هواء ينعش الروح ويشعل الفؤاد شمالا ونقاء جنوبا.

وكتبت رومانيا تاريخها ورسمت صورتها بمداد الجمال والعراقة على سطح مساحة شاسعة تمتد بين شطآن البحر الاسود شرقا وأعماق مدنها الزاخرة بثروات المقاصد السياحية المتنوعة في وسطها والجمال الكامن في جبالها شمالا اللي لها امتداد لا ينتهي وسحر تمزج فيه الطبيعة مع الانسان أصالة وتقاليد وتراث مع صدق وفادته وترحيبه.

ويتميز الساحل الروماني على البحر الاسود بامتلاكه مخزونا طبيعيا يستطيع ان يمنح كل زائر أو عابر كمية من ذلك المخزون الذي يتجسد في طبيعة خلابة وغابات كثيفة وجبال شماء شامخة وانهار ممتدة وبحيرات طبيعية متنوعة.

و جميع المناطق السياحية على الساحل الروماني مميزة وجميلة واكثرها تميزا ضاحية ماميا ذلك اللسان الممتد في عمق البحر الاسود من جسد مدينة كونستنزا التي تجمع بين جمال الطبيعة وروعة البحر وما يجمعه ما بين الشاطئ الرملي والغابات الشاسعة والمنشآت السياحية المكتملة الممتدة على طول الساحل وارتفاع الجبال والغابات المحيطة

التي تعطي للعين التمتع بالسحر والجمال والبهاء والجمال المذهل الخاطف للنظر.

ولاسيما من الأزهار ذات الألوان الرائعة، التي يلامسك شذاها، ورشاشات الماء من النافورات الموزعة بامتداد الشاطئ بتقان تتألق وترقص باستمرار مغيرة ألوانها. فاللون والسحر في كل مكان حولك يعطيك الفائدة كالماء أو ربما أكثر وكل هذا له خاصية اعادة الحيوية والشباب.

ولان مستشفى العرف التي تعد النموذج الامثل للسياحة العلاجية من خلال الاهتمام بالجانبين الروحي والطبي بتشحيص الحالة بواسطة اطباء متخصصين في كل المجالات قبل السفر ومتابعتها خلال التواجد في المنتجعات الصحية التي نالت هي منفردة حق الحصول على خدماتها وفتح الابواب لها لتطويرها سواء من ناحية المضمون او الشكل فانها تؤمن بان القيم الجمالية هي غذاء الروح لاتقل أهمية عن العلاج بواسطة العقاقير لانهما عنصران مكملان لبعضهما البعض لاشفاء للروح اذا كان الجسد سقيما ولاسلام للجسد اذا كانت الروح حزينة ومن يفصل بينهما فلن يكون في صحة تمكنه من التواصل مع الحياة بكل أبوابها ومجالاتها.

ومن اجل هذا اعد مستشفى العرف برنامج سياحيا مواكبا مع البرنامج العلاجي واخترت اجمل البقع في المدن الرومانية (بوخارست وبراشوف وكونستنزا) لتكون موطنا لرعايها من الراغبين في السياحة لاتمام الجانب الروحي لرحلة العلاج من امراض خشونة المفاصل، والروماتويد المفصلي، وخشونة الفقرات القطنية والعنقية، وآلام بالظهر والرقبة، واصابات الرأس وضعف بالعضلات مثل الشلل النصفي، وشلل دماغي للاطفال، والامراض الروماتيزمية، وانزلاق غضروفي، واصابة النخاع الشوكي، وحقن العضلات، وهشاشة العظام، وتقلص بعضلات الجسم، والتهاب الالياف الفصلية الاولى، واصابات الملاعب؟ وآلام الحوض المزمن، وجميع حالات تصلب الشرايين.

من خلال وسائل علاجية حديثة على سبيل المثال لا الحصر: تدليك جزئي، وعلاج تحت الماء، وحمام للاوردة الليمفاوية، وعلاج حراري مع الاعشاب، وعلم الحركة تمارين علاجية - حركية، وعلاج حركي تحت الماء، وتمارين استطالة، وعلاج بالموجات المتداخلة، وعلاج بالموجات المنبه للأعصاب، وعلاج بالموجات الصوتية، وعلاج بالليزر، وبالموجات الدقيقة، وعلاج بالهواء المضغوط، وبالموجات القصيرة، وعلاج بالتيار ثنائي واعطت لكل شيء خصوصيته ولاسيما العائلات من خلال موقع متميز اشبه بمنطقة مغلقة يحيطها الجمال من كل اتجاه وهي عباراة عن مجموعة بنايات بها شقق فندقية بنظام الفنادق ذات التصنيف العالي على شكل «حددوة الحصان» وتطل على البحر عبر لسان ماميا او على ارتفاع يقارب السحاب في منطقة بيونا براشوف وفنادقها المتميزة التي ابرزها فندق اسبورت الذي يجمع بين فخامة العمران وحداثة التجهيز او في منطقة فخمة تتميز بالهدوء والجمال في العاصمة بوخارست «فينسيا» وكل هذه الاماكن مجهزة لاكمال البرنامج العلاجي الذي لايقل تميز عن منتجعي «ايفوريا» و«فيلكس».

وبكل تأكيد سوف تتعدى السياحة العلاجية حدود المناظر الطبيعية الخلابة لتغوص بالعمق في قيمة المنتج الصحي الذي يتم تقديمه على أيدي كبار خبراء الطب في أوروبا الشرقية حيث سيحظى اي مسافر في رحلة «العرف» بمستوى راقٍ من الخدمات والمعاملة الخاصة التي يستحقها مع انه قد لا يكون يتوقعها.

ومدينة كونستانزا التي تبعد عن العاصمة بوخارست حوالي 260 كيلومترا باتجاه الجنوب الشرق وفي طليعتها مصيف مامايا الواقع في الطرف الشمالي لمنطقة الساحل والذي يعتبر امتدادا لمدينة كونستانزا بل ضحيتها السياحية موقعه خلاب على حزام رملي يفصل مياه بحيرة سوتكيول العذبة عن مياه البحر الأسود. تعتبر بلاجاته الأطول في منطقة الساحل الروماني ويحميها من الرياح والتيارات الهوائية في طرفها الشمالي خليج صغير وماميا المصيف الأكثر اناقة وزاد جماله في السنوات الأخيرة بفضل ما شيد فيه من فنادق ومطاعم جديدة وترميم وتحديث القديمة وانشاء حديقة أكوابارك للألعاب المائية وتزويدها «بالتلفريك» الذي يسبح على ارتفاع حوالي خمسين مترا عن مستوى سطح الأرض يسنح للركاب الفرصة لمشاهدة بانوراما رائعة للمصيف.

وكونستنزا كما يقول رجل الاعمال الروماني الجنسية اللبناني الاصل محمد مراد صاحب الاستثمارات المبرى في الساحل الروماني استوطنها البحارة الاغريق القدامى منذ القرن الرابع قبل الميلاد وازدهرت فيها النشاطات التجارية والحرفية وشيدت فيها في تلك الفترة مبان ومنازل انيقة من الحجر والمرمر وسور دفاعي ومجار لسحب المياه الصالحة للشرب والحمامات والمعابد والمقابر.

و التجول في شوارع الوسط القديم لكونستنزا تشهد فيها أهم المعالم التاريخية للمدينة كآثار المبنى الروماني القديم المزين بالفسيفساء والعائد الى القرن الرابع الميلادي، وآثار الحمامات الرومانية العائدة الى نفس الفترة والمجمع الأثري الذي يحتفظ بآثار حي قديم الذي فيه شوارع مبلطة وبقايا بعض المباني العامة.

أما آثار الحضارة الاسلامية فمنها جامع هوجار الذي بني في عهد السلطان عبد العزيز في النصف الثاني للقرن التاسع عشر بالأسلوب المعماري الاندلسي الى جانب المسجد الأكبر الذي بني في بداية هذا القرن. ومعرض الحيوانات البحرية لمشاهدت العروض المثيرة فيها وبالأخص للدولفين في الحوض المخصص لذلك.

اما مدينة براشوف فتقع في وسط رومانيا عند سفوح جبل بوستافارول التابع للكاربات الجنوبية في منطقة ترانسيلفانيا التاريخية وتبعد المدية عن بوخارست العاصمة حوالي 170 كيلومترا باتجاه الشمال في موقع تتلاقى فيه الجبال بالمناطق المنخفضة يتراوح ارتفاعه ما بين 700 و500 متر بقدر انحداره نحو الشمال... تنبع من الجبال المجاورة انهر صغيرة تخترق المنطقة المجاورة شاقة فيها وديانا خلابة.

وتترامى براشوف المدينة المحصنة القديمة على خلفية طبيعة مبهرة من الجبال وغابات البلوط والصنوبر تتناثر بينها أجزاء الأسوار القديمة والأبراج وسائر الصروح الدفاعية العائدة على القرون الوسطى والأحياء السكنية التي يخترقها الشوارع الضيقة المتعرجة على جانبيها بيوت قديمة جدا شيدت بعضها قبل مئتي عام أو أكثر وقصور محصنة صغيرة مخفية خلف الأسوار العالية.

اما منتجع بويانا براشوف أشهر منتجع جبلي في رومانيا شيد فيه أولى المرافق السياحية عام 1907 وهو موقع خلاب في مرج واسع تحيطه الجبال المغطاة بغابات. يبعد المنتجع عن المدينة حوالي 12 كيلومترا ويقع على ارتفاع ألف متر عن مستوى سطح البحر. للوصول اليه نسلك الطريق المنطلق من وسط مدينة براشوف متسلقا الجبل عبر غابة شاسعة... تسنح للسائح أثناء ذلك مشاهدة بانوراما للمدينة من على ارتفاع الطريق.







        

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي