السعودية تعلن مقتل شخصين في الشرقية واعتقال «مثير الفتنة» نمر باقر النمر

الرياض والمنامة تؤكدان أهمية التنسيق بين الأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب

تصغير
تكبير
الرياض - ا ف ب، يو بي آ ي، رويترز - شدد وزيرا الداخلية السعودي الامير احمد بن عبد العزيز ونظيره البحريني الفريق الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة خلال لقائهما في جدة مساء الاحد، على اهمية التنسيق بين الاجهزة الامنية في البلدين في مكافحة الارهاب.

وذكرت وكالة الانباء السعودية ان المحادثات تطرقت الى «اهمية وضرورة التعاون في مجال مكافحة الارهاب والتنسيق (...) والتصدي للجرائم الالكترونية، كما اتفقا على اهمية وضرورة تطوير التعاون والتنسيق والاتصال بين الاجهزة المعنية بالبلدين».

واضافت ان الجانبين بحثا «آخر المستجدات في قضية كشف الاوكار الارهابية في البحرين أخيرا، واكدا ان مثل هذه الجرائم لن تزيد الا اصرارا وعزيمة في التصدي لكل ما يمس امن الوطن (...) وتعقب العناصر الإرهابية والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة».

من جهته، اكد الامير احمد ان «امن البحرين هو امن» السعودية، مشددا على «تعزيز قنوات الاتصال والتنسيق المباشر بين البلدين».

ونقلت الوكالة عن آل خليفة ان «التواجد الامني في هذه الفترة هدفه بث الامن والطمأنينة لدى جميع المواطنين والمقيمين وان اي تصرف مخالف سيتم مواجهته بالنظام والقانون».

يشار الى ان السعودية ارسلت جنودا ضمن قوة «درع الجزيرة» الى البحرين في ربيع 2011 للمساعدة في حماية المنشآت الحيوية.

على صعيد آخر، أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي، امس، وصول جثتين لشخصين مقتولين إلى أحد المراكز الطبية في المنطقة الشرقية.

وقال اللواء التركي إن «الجهات الأمنية تبلغت من أحد المراكز الطبية (في المنطقة الشرقية) وصول 4 أشخاص بواسطة ذويهم، اثنان منهم متوفان واثنان مصابان»، «مشيرا إلى أن «الجهات المختصة باشرت التحقيق في ذلك»، من دون كشف عن أسباب مقتل الاثنين أو كشف اسميهما.

وقال التركي انه «سمع إطلاق نار من المناطق العشوائية ولم تكن هناك أي مواجهة أمنية».

وأوضح أن «عددا محدودا من الأشخاص تجمعوا في بلدة العوامية في المنطقة الشرقية اثر القبض على مثير الفتنة نمر باقر النمر، الذي القي القبض عليه الليلة (قبل) الماضية».

وكان اللواء التركي أكد مساء الأحد، أن قوات الأمن ألقت القبض على السعودي نمر باقر النمر في العوامية شرق المملكة.

وأعلنت وزارة الداخلية ان «النمر أصيب في حادث بينما كانت قوات الامن تلاحق سيارته».

ونقلت «وكالة الانباء الرسمية» عن اللواء التركي انه عندما «حاول المذكور ومن معه مقاومة رجال الامن ومبادرته لهم باطلاق النار والاصطدام باحدى الدوريات الامنية اثناء محاولته الهرب، تم التعامل معه بما يقتضيه الموقف والرد عليه بالمثل والقبض عليه بعد اصابته في فخده». وقال اللواء التركي انه تم نقل نمر الى المستشفى. واضاف انه متهم باثارة الفتنة.

من ناحيته، صرّح شقيق المعتقل محمد نمر، ان الشرطة اعتقلت شقيقه اثناء عودته بسيارته من مزرعة الى منزله في القطيف. وأضاف ان الشرطة اخذته من سيارته وشوهدت بقع دماء قرب السيارة. وقال محمد ان شقيقه كان مطلوبا من قبل وزارة الداخلية منذ شهرين «بسبب ارائه السياسية». وذكر أن شقيقه احتجز من قبل ايام عدة عامي 2004 و2006.

في غضون ذلك، ذكرت صحف سعودية امس، ان قوات الامن اوقفت اربعة من عناصر «هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر» متهمين بمطاردة سيارة ما ادى الى مقتل شاب واصابة زوجته الحامل وطفليهما في منطقة الباحة، جنوب غربي المملكة.

واضافت ان اجهزة الامن اوقفت الاربعة بعد استجوابهم الاحد على خلفية المطاردة التي اودت بعبد الرحمن احمد الغامدي (34 عاما).

ويواجه هؤلاء تهم «اساءة استخدام السلطة، ومطاردة شاب برفقة اسرته متجاهلين انظمة مبلغة لهم ولغيرهم من منسوبي الهيئة تقضي بمنع المطاردة تماما».

واشارت الى ان حاكم الباحة، الامير مشاري بن سعود بن عبد العزيز، امر بتشكيل لجنة تحقيق محايدة.

واكدت الصحف ان الرئيس العام للهيئة عبداللطيف آل الشيخ امر بـ «تنفيذ كل ما يصدر عن لجنة التحقيق التي تشرف عليها إمارة المنطقة ولا يشارك فيها اي عضو من الهيئة».

يذكر ان آل الشيخ اصدر في 21 ابريل الماضي قرارا يمنع في شكل قاطع مطاردة الاشخاص سواء كانوا متهمين او مخالفين.

وهدد «من يخالف هذا التوجيه باتخاذ الاجراءات الحازمة».





«المجلس الإسلامي البريطاني»

للتعامل بجدية مع «الإسلاموفوبيا»



لندن - يو بي اي - دعا «المجلس الإسلامي البريطاني»، امس، إلى التعامل بجدية مع ظاهرة «الإسلاموفوبيا» في بريطانيا، بعد تعرض نساء مسلمات لمضايقات مستمرة على يد جماعات اليمين المتطرف.

واظهرت أرقام اصدرتها منظمة اسلامية لمكافحة العنف ضد المسلمين في بريطانيا في وقت سابق أن واحدة من كل 3 حالات مضايقة للمسلمات تم الإبلاغ عنها تورط فيها أنصار اليمين المتطرف، مثل «الحزب القومي البريطاني» و «رابطة الدفاع الإنكليزية».

وقال الأمين العام للمجلس فاروق مراد، إنه «من المقلق جدا أن هناك أقلية من المتشددين في بريطانيا لا تزال ترفض انتماء المسلمين إلى هذا البلد، رغم أن نتائج دراسة نُشرت الأسبوع الماضي واظهرت أن المسلمين البريطانيين هم من بين الأكثر وطنية بين أوساط المواطنين البريطانيين، ويبدو أن الذين يحرّضون على الكراهية ضد المسلمين يتجاهلون عمداً دورهم ووضعهم في بريطانيا».

ودعا الحكومة البريطانية وقوات الشرطة إلى «التعامل بجدية أكثر مع مشكلة العنف المتنامي ضد المسلمين والتحرش بالمسلمات»، مضيفا أن المجلس وفروعه البالغ عددها 500 منظمة «يعملون بجد لمكافحة الجهل والتحيز ضد المسلمين في بريطانيا وليس فقط من قبل جماعات اليمين المتطرف، ولكن من أطراف داخل مجتمعنا أيضاً».

واضاف: «نادراً ما يتم الاعتراف أن الغالبية العظمى من المسلمين البريطانيين وقفت بحزم ضد كل أشكال التطرف، والأدلة التي تشير إلى ارتفاع التهديد من اليمين المتطرف يبدو أنه تم تجاهلها انطلاقاً من الرغبة بمواصلة المعارك الأيديولوجية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي