لأنها لم تعد صالحة للاستعمال
المحامية حوراء الحبيب ترفع دعوى مستعجلة: تهالك طائرات «الكويتية» يمنعها من الطيران


| كتب أحمد لازم |
تقدمت المحامية حوراء الحبيب أمس بدعوى قضائية مستعجلة تطالب فيها بوقف كافة رحلات الخطوط الجوية الكويتية، لحين الفصل في الدعوى الموضوعية، في الوقت الذي تقدمت فيه بدعوى قضائية أخرى طالبت الحكم بندب إدارة الخبراء لتعهد إلى لجنة ثلاثية من خبرائها المهندسين تكون مهمتهم الانتقال إلى حيث مقر أسطول الطائرات على الطبيعة وفحصها فحصا دقيقا، وذلك للوقوف على مدى صلاحية تلك الطائرات للطيران.
وطالبت الحبيب في دعواها إعداد تقرير فني يوضح حالة طائرات الخطوط الجوية الكويتية والتالف منها، وكذا يبين الطائرات التي تستطيع الطيران، والتي لاتستطيع، ومن ثم إستبعادها وإثبات عدم صلاحيتها للطيران مع إلزام المعلن إليها المصاريف ومقابل أتعاب المحاماة الفعلية.
وذكرت الحبيب أنه وبعد الحالة التي عاشها ركاب الطائرة المتجهة لأداء مناسك العمرة يوم 4/ 7/ 2012 والتي كانت تحمل 186 راكبا، والتي هبطت بهم اضطرارايا في مطار المدينة المنورة، جراء الخلل الذي أصاب الطائرة وتعطل احد محركاتها، إضافة إلى أن ركاب تلك الطائرة المنكوبة وعندما هبطت اضطراريا غير مقرر لها، عاش ركابها دون أي خدمات تذكر، بل ان السلطات السعودية هي من سارعت وقدمت يد المساعدة للمسافرين، حتى يتم توفير طائرة بديلة أو باصات تنقلهم من المدينة إلى جدة برا. وجاء ذلك كله جراء الخطأ الفادح للمدعي عليها (الشركة) والمتمثل في عدم حرصها على عمل الصيانة الدورية لأسطوها الجوي.
وقالت المحامية الحبيب ان تلك الحالة لم تكن المرة الوحيدة الذي يحدث ذلك لطائرة تابعة للخطوط الجوية الكويتية، بل ان جميع طائرات الشركة كثيرا ما تتعرض لمثل تلك الأعطال وهو ما يعرض حياة الركاب للخطر، وناتج ذلك عن تهالك الطائرات الخاصة بالشركة وقدمها، وعدم اتباعها الأسس الفنية السليمة لصيانتها، وهو الأمرالذي أدى إلى تهالك اسطولها الجوي.
وأضافت المحامية الحبيب في صحيفة دعواها أنها مواطنة كويتية فضلا عن أنها محامية وتستخدم دائما طائرات الشركة في الذهاب والإياب وفي كافة رحلاتها، إضافة إلى جميع أفراد أسرتها وذويها، وهوالأمر الذي معه يكون للطالبة مصلحة في إقامة هذه الدعوى حرصا منها على سلامتها وسلامة أهلها وذويها، وكذا إيمانا منها بأهمية تلك المؤسسة ونشاطها البارز وكذا حرصا منها أن تكون مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية رائدة دائما في مجال الطيران منافسة قوية بين أقرانها من الشركات ذات الصلة، وهو الأمر الذي دعا الطالبة إلى إقامة هذه الدعوى للمطالبة بندب إدارة الخبراء لمعاينة الطائرات الخاصة بالمدعي عليها والوقوف على مدى صلاحيتها.
وأشارت الحبيب أن الحكومة طلبت من الخطوط الجحوية الكويتية في نهاية العام الماضي وبالتحديد في شهر ديسمبر من مجلس ادارةالخطوط الكويتية بوضع الحلول لها للمشاكل المتطررة لاسطولها وفي شهر أبريل من العام الحالي بعثت إدارة الكويتية لمجلس الوزراء كتاب يفيد أن الحلول المبدئية تتطلب تأجير طائرات، وإيقاف 3 طائرات فورا، إلا أن الحكومة لم تأخذ بهذه النصائح، وظلت مستمرة في عدم وضع الحلول، حتى جاءت كارثة الطائرة الكويتية التي هبطت إضراريا في السعودية، بعد انفجار أحد محركاتها، وهو الأمرالخطير جدا، والذي لم تدركه الحكومة وعبر وزير المواصلات الذي أعلن عن وقف 3 إلى 5 طائرات يوم أمس، وكأننا لانعلم أن الخطوط الكويتية طلبت بوقف هذه الطائرات في شهر أبريل الماضي، وهو دلالة واضحة على البطء في اتخاذ القرار وانتظار حدث حتى تتفاعل الحكومة معه،فنحن اليوم وللأسف نعيش حالة المكابرة في عدم إيجاد الحلول ولانعرف ماهي الأسباب وراء ذلك. وختمت الحبيب طلبها بإيقاف جميع طائرات الخطوط الجوية الكويتية، لأنها لم تعد صالحة للاستعمال، وإذا كان هناك مكابرة للحفاظ على سمعتها من الخسائر، فنحن نؤكد أنه لم تبق هناك مانستطيع المحافظة عليه سوى الاعتراف بالحقيقة، ونرى أن الأفضل هو إلغاء جميع الرحلات والبدء من جديد، فالحكومة لاينقصها شيء من أن تشتري طائرات جديدة، وكل ذلك سيصب في صالحها، لأن خسارة الأرواح البشرية لاتقدر بثمن.
... وجمعية الطيارين
تشيد بقرار إيقاف الطائرات
أشادت جمعية الطيارين ومهندسي الطيران الكويتية بالقرار الشجاع لوزير المواصلات، الخاص بإيقاف عمل عدد من طائرات، واعتبرته متوافقاً مع التقارير السابقة التي ترى وجوب تجديد أسطول الخطوط الكويتية، حيث أن تقادم هذا الأسطول وتهالكه جعله عبئاً ثقيلاً ومصدر إزعاج لهذه المؤسسة العريقة، كما أنه مصدر قلق لكثرة الأعطال والتي يرجع السبب الرئيسي فيها لتقادم هذا الأسطول.
ودعت الجمعية في بيان صادر عن مجلس إدارتها وزير المواصلات والجهات المختصة، لتوفير البدائل المناسبة، للمحافظة على الوجهات التي يغطيها أسطول المؤسسة، في ظل ازدحام موسم السفر، لتستمر المؤسسة بتقديم خدماتها للركاب، وعدم تعريض الركاب أو المؤسسة لخسائر كبيرة.
وأعربت الجمعية عن الأمل بأن يكون هذا القرار بداية لتستعيد الخطوط الكويتية ذات الخبرة التي تجاوزت 58 عاماً بريقها السابق، فمن المؤسف أن نرى المؤسسة (الناقل الوطني) تتقلص يوما بعد يوم، بعد أن كانت من أفضل شركات الطيران.
تقدمت المحامية حوراء الحبيب أمس بدعوى قضائية مستعجلة تطالب فيها بوقف كافة رحلات الخطوط الجوية الكويتية، لحين الفصل في الدعوى الموضوعية، في الوقت الذي تقدمت فيه بدعوى قضائية أخرى طالبت الحكم بندب إدارة الخبراء لتعهد إلى لجنة ثلاثية من خبرائها المهندسين تكون مهمتهم الانتقال إلى حيث مقر أسطول الطائرات على الطبيعة وفحصها فحصا دقيقا، وذلك للوقوف على مدى صلاحية تلك الطائرات للطيران.
وطالبت الحبيب في دعواها إعداد تقرير فني يوضح حالة طائرات الخطوط الجوية الكويتية والتالف منها، وكذا يبين الطائرات التي تستطيع الطيران، والتي لاتستطيع، ومن ثم إستبعادها وإثبات عدم صلاحيتها للطيران مع إلزام المعلن إليها المصاريف ومقابل أتعاب المحاماة الفعلية.
وذكرت الحبيب أنه وبعد الحالة التي عاشها ركاب الطائرة المتجهة لأداء مناسك العمرة يوم 4/ 7/ 2012 والتي كانت تحمل 186 راكبا، والتي هبطت بهم اضطرارايا في مطار المدينة المنورة، جراء الخلل الذي أصاب الطائرة وتعطل احد محركاتها، إضافة إلى أن ركاب تلك الطائرة المنكوبة وعندما هبطت اضطراريا غير مقرر لها، عاش ركابها دون أي خدمات تذكر، بل ان السلطات السعودية هي من سارعت وقدمت يد المساعدة للمسافرين، حتى يتم توفير طائرة بديلة أو باصات تنقلهم من المدينة إلى جدة برا. وجاء ذلك كله جراء الخطأ الفادح للمدعي عليها (الشركة) والمتمثل في عدم حرصها على عمل الصيانة الدورية لأسطوها الجوي.
وقالت المحامية الحبيب ان تلك الحالة لم تكن المرة الوحيدة الذي يحدث ذلك لطائرة تابعة للخطوط الجوية الكويتية، بل ان جميع طائرات الشركة كثيرا ما تتعرض لمثل تلك الأعطال وهو ما يعرض حياة الركاب للخطر، وناتج ذلك عن تهالك الطائرات الخاصة بالشركة وقدمها، وعدم اتباعها الأسس الفنية السليمة لصيانتها، وهو الأمرالذي أدى إلى تهالك اسطولها الجوي.
وأضافت المحامية الحبيب في صحيفة دعواها أنها مواطنة كويتية فضلا عن أنها محامية وتستخدم دائما طائرات الشركة في الذهاب والإياب وفي كافة رحلاتها، إضافة إلى جميع أفراد أسرتها وذويها، وهوالأمر الذي معه يكون للطالبة مصلحة في إقامة هذه الدعوى حرصا منها على سلامتها وسلامة أهلها وذويها، وكذا إيمانا منها بأهمية تلك المؤسسة ونشاطها البارز وكذا حرصا منها أن تكون مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية رائدة دائما في مجال الطيران منافسة قوية بين أقرانها من الشركات ذات الصلة، وهو الأمر الذي دعا الطالبة إلى إقامة هذه الدعوى للمطالبة بندب إدارة الخبراء لمعاينة الطائرات الخاصة بالمدعي عليها والوقوف على مدى صلاحيتها.
وأشارت الحبيب أن الحكومة طلبت من الخطوط الجحوية الكويتية في نهاية العام الماضي وبالتحديد في شهر ديسمبر من مجلس ادارةالخطوط الكويتية بوضع الحلول لها للمشاكل المتطررة لاسطولها وفي شهر أبريل من العام الحالي بعثت إدارة الكويتية لمجلس الوزراء كتاب يفيد أن الحلول المبدئية تتطلب تأجير طائرات، وإيقاف 3 طائرات فورا، إلا أن الحكومة لم تأخذ بهذه النصائح، وظلت مستمرة في عدم وضع الحلول، حتى جاءت كارثة الطائرة الكويتية التي هبطت إضراريا في السعودية، بعد انفجار أحد محركاتها، وهو الأمرالخطير جدا، والذي لم تدركه الحكومة وعبر وزير المواصلات الذي أعلن عن وقف 3 إلى 5 طائرات يوم أمس، وكأننا لانعلم أن الخطوط الكويتية طلبت بوقف هذه الطائرات في شهر أبريل الماضي، وهو دلالة واضحة على البطء في اتخاذ القرار وانتظار حدث حتى تتفاعل الحكومة معه،فنحن اليوم وللأسف نعيش حالة المكابرة في عدم إيجاد الحلول ولانعرف ماهي الأسباب وراء ذلك. وختمت الحبيب طلبها بإيقاف جميع طائرات الخطوط الجوية الكويتية، لأنها لم تعد صالحة للاستعمال، وإذا كان هناك مكابرة للحفاظ على سمعتها من الخسائر، فنحن نؤكد أنه لم تبق هناك مانستطيع المحافظة عليه سوى الاعتراف بالحقيقة، ونرى أن الأفضل هو إلغاء جميع الرحلات والبدء من جديد، فالحكومة لاينقصها شيء من أن تشتري طائرات جديدة، وكل ذلك سيصب في صالحها، لأن خسارة الأرواح البشرية لاتقدر بثمن.
... وجمعية الطيارين
تشيد بقرار إيقاف الطائرات
أشادت جمعية الطيارين ومهندسي الطيران الكويتية بالقرار الشجاع لوزير المواصلات، الخاص بإيقاف عمل عدد من طائرات، واعتبرته متوافقاً مع التقارير السابقة التي ترى وجوب تجديد أسطول الخطوط الكويتية، حيث أن تقادم هذا الأسطول وتهالكه جعله عبئاً ثقيلاً ومصدر إزعاج لهذه المؤسسة العريقة، كما أنه مصدر قلق لكثرة الأعطال والتي يرجع السبب الرئيسي فيها لتقادم هذا الأسطول.
ودعت الجمعية في بيان صادر عن مجلس إدارتها وزير المواصلات والجهات المختصة، لتوفير البدائل المناسبة، للمحافظة على الوجهات التي يغطيها أسطول المؤسسة، في ظل ازدحام موسم السفر، لتستمر المؤسسة بتقديم خدماتها للركاب، وعدم تعريض الركاب أو المؤسسة لخسائر كبيرة.
وأعربت الجمعية عن الأمل بأن يكون هذا القرار بداية لتستعيد الخطوط الكويتية ذات الخبرة التي تجاوزت 58 عاماً بريقها السابق، فمن المؤسف أن نرى المؤسسة (الناقل الوطني) تتقلص يوما بعد يوم، بعد أن كانت من أفضل شركات الطيران.