شعر / إقامة افتراضية


| فاطمة إحسان اللواتي |
مُذ التصقت رمَالُ الصّحراءِ بجُرحِي
وعَجنت جدّتي حِناءَها
لِتُبلسِم بهَا عَنائي
كَان قدَري أن أتقلّب عَلى جَمر الرَحِيل
حدّ النضجِ... لا الاحتراق
وكَان لقلبي قدَره
في أن يظل حَقيبة سَفر
تتأرجحُ بين مَنفى ومَنفى
بَينمَا تمتدُّ إليه يدي
لِتتلمسَ فُتات الفرَح
وهِو يَنسلُّ مِنهُ عَلى مَهلٍ
ليتركَ في الطريقِ الطويلِ
للعَودة أمَلاً طويلاً
***
مُنذ حلّت أمِي ضفائِري
وزودتنِي بقواريرِ العِطر
لأنسَى رَائحةُ بخورهَا
وأنا أستنشُق دُخان الجَمر
قُرباناً للنسيان... ولا أنسَى
***
فِي «المَنفى- الوطَن» يُصر الهَوى
عَلى إعادة تشكيل أرصِفة الذاكِرة
لتعانِق مَطبّات الحَنين
تُشاكِسني الشوارُع التِي أصرُّ عَلى إنكارهَا،
فتنكِرني
وتُوصِلني
إلى النهَايات المَسدُودة
لأُعيد ارتيادَها
بحثاً عَن المَنجى!
***
فِي صَمتِ الأزمنة الوَشيكة
تتحوّل المَعزوفاتُ الكَلاسِيكية إلَى صفارَات إنذارٍ
يشقُ لهَا الغِناءُ ساقيَة البُكاء
أتساقطُ شلالاً مِن شجنٍ
عَلى سقفِ الوَداعِ
لألتمس السّكينة معَ حُطام القوارِب
العَائِمة عَلى وجهِ المَدينة
صَبيحَة ليل الطوفان
***
عَلى مَشارفِ النِهَايَات القاتِمة
تُحرقَ الشُموعُ الملونة فتيلَ الوَقتِ
بلا اكتراثٍ
لأيّ نارٍ تُضرمُ فِي هِشيم الذكريات
***
بدوّيٌ ترحَالي
وحَضارتي جَناحٌ من الصّفيح
يُشرّح أفئدة الغيم بالأسئلة
المُتناسلة بين شقوق الأسمنتِ
كطفلٍ يُجربُّ مَا أوتِي مِن شغفٍ
ليطِير بخيط بالُون
ثم يبكِي لانقطاعِه
كما لَو كَان سِكة السّفر الوَحيدة
بَين عَينيهِ والرؤيَا
كطفلٍ لا يَعرف عَن ملكةِ الجنيّات
اغتِرابهَا رغم زهوِ الأمنيَات
حِين لا يطالُها مَطر التّحية
لِتحيا... كما تُحيى
في حناجر الصّغار الأغنيَات
***
أعلُو، أزبدُ
فِي نِطاق النشوَة الحَيرى
كما يرقصُ الغجر
عَلى أطرافِ هاويَة الرّحِيل
و يُصفق طائرٌ بجناحَيهِ
مُغمضَ العَينينِ عَن أوكَار الحَنين
***
فِي مطارَات يتواطأ فِيهَا الوداع
فِي صفقةٍ غير مُعلنةٍ مع النسيَان
أتأمّلُ حقيبة سَفري
إذ تتحوّل إلى خيمَة مَنصوبة
عَلى رَاحة يَدِك
ويلتفّ قلبي حَول أناملك
كخيطٍ وفيٍّ لطائرةٍ ورقية!
مُذ التصقت رمَالُ الصّحراءِ بجُرحِي
وعَجنت جدّتي حِناءَها
لِتُبلسِم بهَا عَنائي
كَان قدَري أن أتقلّب عَلى جَمر الرَحِيل
حدّ النضجِ... لا الاحتراق
وكَان لقلبي قدَره
في أن يظل حَقيبة سَفر
تتأرجحُ بين مَنفى ومَنفى
بَينمَا تمتدُّ إليه يدي
لِتتلمسَ فُتات الفرَح
وهِو يَنسلُّ مِنهُ عَلى مَهلٍ
ليتركَ في الطريقِ الطويلِ
للعَودة أمَلاً طويلاً
***
مُنذ حلّت أمِي ضفائِري
وزودتنِي بقواريرِ العِطر
لأنسَى رَائحةُ بخورهَا
وأنا أستنشُق دُخان الجَمر
قُرباناً للنسيان... ولا أنسَى
***
فِي «المَنفى- الوطَن» يُصر الهَوى
عَلى إعادة تشكيل أرصِفة الذاكِرة
لتعانِق مَطبّات الحَنين
تُشاكِسني الشوارُع التِي أصرُّ عَلى إنكارهَا،
فتنكِرني
وتُوصِلني
إلى النهَايات المَسدُودة
لأُعيد ارتيادَها
بحثاً عَن المَنجى!
***
فِي صَمتِ الأزمنة الوَشيكة
تتحوّل المَعزوفاتُ الكَلاسِيكية إلَى صفارَات إنذارٍ
يشقُ لهَا الغِناءُ ساقيَة البُكاء
أتساقطُ شلالاً مِن شجنٍ
عَلى سقفِ الوَداعِ
لألتمس السّكينة معَ حُطام القوارِب
العَائِمة عَلى وجهِ المَدينة
صَبيحَة ليل الطوفان
***
عَلى مَشارفِ النِهَايَات القاتِمة
تُحرقَ الشُموعُ الملونة فتيلَ الوَقتِ
بلا اكتراثٍ
لأيّ نارٍ تُضرمُ فِي هِشيم الذكريات
***
بدوّيٌ ترحَالي
وحَضارتي جَناحٌ من الصّفيح
يُشرّح أفئدة الغيم بالأسئلة
المُتناسلة بين شقوق الأسمنتِ
كطفلٍ يُجربُّ مَا أوتِي مِن شغفٍ
ليطِير بخيط بالُون
ثم يبكِي لانقطاعِه
كما لَو كَان سِكة السّفر الوَحيدة
بَين عَينيهِ والرؤيَا
كطفلٍ لا يَعرف عَن ملكةِ الجنيّات
اغتِرابهَا رغم زهوِ الأمنيَات
حِين لا يطالُها مَطر التّحية
لِتحيا... كما تُحيى
في حناجر الصّغار الأغنيَات
***
أعلُو، أزبدُ
فِي نِطاق النشوَة الحَيرى
كما يرقصُ الغجر
عَلى أطرافِ هاويَة الرّحِيل
و يُصفق طائرٌ بجناحَيهِ
مُغمضَ العَينينِ عَن أوكَار الحَنين
***
فِي مطارَات يتواطأ فِيهَا الوداع
فِي صفقةٍ غير مُعلنةٍ مع النسيَان
أتأمّلُ حقيبة سَفري
إذ تتحوّل إلى خيمَة مَنصوبة
عَلى رَاحة يَدِك
ويلتفّ قلبي حَول أناملك
كخيطٍ وفيٍّ لطائرةٍ ورقية!