صباحي يدعو لمواجهة الهيمنة والاستبداد باسم العسكر أو الدين

11 حزبا مصريا يؤسسون «تيارا مدنيا»

تصغير
تكبير
| القاهرة - من أغاريد مصطفى وأحمد خليل |

تسارعت حركة القوى السياسية المصرية في الأيام الأخيرة لمواجهة سيطرة التيار الإسلامي على الساحة السياسية وسط توقعات بعودة سيطرتهم على المؤسسات التشريعة في حال إعادة انتخابات مجلس الشعب، وهو ما أدى بالقوى السياسية الأخرى وخصوصا المدنية إلى الدخول في سباق مع الزمن لتأسيس أحزاب «المواجهة»، وسط تحركات متسارعة هي الأخرى لحزبي المدير السابق لهيئة الطاقة الذرية محمد البرادعي والمرشح السابق للرئاسة عبدالمنعم أبوالفتوح.

وفي هذا الاتجاه، عقد ممثلون وأعضاء في اكثر من 11 حزبا سياسيا اجتماعا، ليل اول من امس، دعا إليه حزب «مصر القومي» برئاسة عفت السادات لتدشين كتلة تيار مدني بهدف تشكيل قاعدة جماهيرية للمنافسة على نسبة حاكمة في البرلمان المقبل.

وكلل الاجتماع جهود السادات على مدى أسبوع عقد خلاله لقاءات عدة مع رؤساء الأحزاب ومجموعات من الشباب والنشطاء السياسيين.

وقالت مصادر مقربة من السادات لـ «الراي»، إن «المحادثات دارت حول امكانية دمج أحزاب وتحالفات في الطريق لتدشين كتلة التيار المدني». وأضافت إن «الدمج الحزبي للتيار المدني سيقوم على ضم كل الأطياف التي تسعى الى مدنية الدولة ووسطياتها الدينية ورفض الإقصاء والهيمنة، إضافة إلى تبني سياسات تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتعظيم دور الأزهر الشريف».

ورفض السادات، الحديث عن تصوراته او مقترحات التيار المدني حول الدمج، وما إذا كانت قبلته أحزاب من عدمه، لكنه قال إن «التيار الجديد لن يقتصر على فصيل معين، بل يسعى الى تأسيس عمل جماعي يضم جميع المحسوبين على التيار الليبرالي والاشتراكي والإسلامي السياسي»، مضيفا إن «الاجتماعات حضرها ممثلون عن أحزاب التحالف الاشتراكي والحرية والمواطن المصري والأصالة والغد الجديد والثورة المصرية».

وفي حزب «الدستور» تحت التأسيس، شكل وكيل المؤسسين محمد البرادعي لجنة موقتة لتسيير أعمال الحزب في الفترة المقبلة، عقب اجتماعات عدة عقد خلالها مشاورات مع عدد من مؤسسي الحزب في الأيام الماضية، ولم تفصح لجنة الإعلام في الحزب عن الأسباب في تشكيل البرادعي لجنة لم تضم اسمه.

وضمت لجنة تسيير الاعمال أحمد الهواري وأحمد دراج وأحمد عيد وأيمن إسماعيل وجميلة إسماعيل وشادي الغزالي حرب والسفير شكري فؤاد وعماد أبوغازي وعماد عاطف وهالة شكر الله ووائل قنديل ويتولى عماد أبو غازي مهمة أمانة اللجنة وهالة شكر الله كمقررة.

من جانبه، طرح حزب «مصر القوية» بوكيل مؤسسيه أبو الفتوح بطاقات واستمارات الالتحاق على موقع «فيسبوك»، وطالبت الراغبين في الانضمام، بطبع الاستمارات وتحري التوكيلات، وأعلنت عن اماكن مقرات الحزب التي يمكن تسليمها التوكيلات.

وفي حزب «الكرامة» صاحب التوجهات الناصرية، التقى مؤسسه والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، أعضاء المكتب السياسي للحزب في أول اجتماع بعد الانتخابات الرئاسية، حيث أكد صباحي، استمرار عضويته في الحزب وانتمائه له.

وأكد صباحي، خلال الاجتماع المغلق «استفادة مكتب الكرامة السياسي من الزخم السياسي التي يعيشها الشارع المصري، وأن يسعى بكل طاقته الى تقوية بنائه والسعي الدائم الى التفاعل مع القاعدة الشعبية الكبيرة للعمل على تحقيق برنامج العدالة الاجتماعية».

ودعا إلى «تشكيل التيار الثالث الجديد أحزاب الكرامة والدستور والتحالف الشعبي الديموقراطي والمصري الديموقراطي، لمواجهة الهيمنة والاستبداد باسم العسكر أو الدين والخروج من بين فكي طرفين يحاولان فرض هيمنتهما على البلاد».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي