تخفيض تاريخي في أوروبا... وثانٍ خلال شهرين في الصين
عودة دوّامة خفض الفوائد وطبع النقود

محافظ «المركزي» الأوروبي ماريو دراغي متحدثا بعد خفض الفائدة (أ ب)


عواصم- وكالات- عمّت العالم أمس موجة من قرارات خفض الفائدة وطباعة النقود وتحفيز الإقراض، من أوروبا وإنكلترا إلى الصين، ما يشير إلى مدى القلق من الركود الاقتصادي وتباطؤ النمو.
وخفض البنك المركزي الأوروبي أمس معدّل الفائدة الأساسي إلى الأدنى مستوى في تاريخ اليورو عند 0.75 في المئة، فيما خفضت الصين الفائدة لديها للمرة الثانية خلال شهرين في أحدث محاولة لتعزيز النمو المتباطئ في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وأعلن بنك إنكلترا عن طباعة نقود لضخ 50 مليار جنيه استرليني لتحفيز الاقتصاد.
وأصدر البنك الأوروبي بياناً تلا اجتماع مجلس إدارته، حيث قرر تخفيض معدل الفائدة على عمليات إعادة التمويل الأساسية إلى 0.75 في المئة وتخفيض الفائدة على الإقراض الهامشي إلى 1.5 في المئة.
وخفض البنك سعر الفائدة على الايداع الى صفر في المئة وهو ما يشجع البنوك فعليا على اقراض اموالها في السوق لبنوك أخرى لاجل ليلة حيث تتلقى سعر فائدة أعلى يبلغ حاليا 0.3 في المئة. وأوضح البنك أن القرار سينفذ ابتداء من 11 يوليو.
وكان البنك قرّر الشهر الماضي إبقاء معدّل الفائدة على عمليات إعادة التمويل الأساسية ومعدّلات الفائدة على الإقراض الهامشي والودائع عند 1 في المئة و1.75 في المئة و0.25 في المئة على التوالي.
ولجأ البنك المركزي الأوروبي إلى هذه الخطوة للمساعدة في التصدي لازمة منطقة اليورو التي تهدد بدفع اقتصاد المنطقة المتداعي الى الركود مجددا. وهذه هي المرة الأولى التي يخفض فيها البنك أسعار الفائدة لما دون 1 في المئة منذ اعتماد اليورو عملة موحدة لمنطقة اليورو.
وفي رد فعل على القرار، هبط اليورو لأدنى مستوى في الجلسة أمام الدولار عند 1.2442 دولار من 1.2511 دولار قبل القرار منخفضا نحو نصف في المئة عن الاغلاق السابق. وتراجع أيضا لادنى مستوى في خمسة أسابيع أمام الاسترليني عند 79.81 بنس.
وفي المقابل، عززت الاسهم الاوروبية مكاسبها حيث زاد مؤشر يوروفرست 300 لاسهم الشركات الاوروبية الكبرى 0.7 في المئة الى 1053.22 نقطة خلال التعاملات.
إنكلترا
وتزامن القرار الأوروبي مع إعلان بنك انكلترا المركزي أمس عن جولة ثالثة من التحفيز النقدي، سيطبع بموجبها مزيدا من النقود ويشتري بها أصولا بقيمة 50 مليار استرليني (78 مليار دولار) لاقالة الاقتصاد من عثرته.
وكانت الخطوة متوقعة على نطاق واسع بعدما قال محافظ بنك انكلترا ميرفين كينغ الشهر الماضي ان التوقعات الاقتصادية تدهورت منذ طالب البنك في مايو بوقف الجولة الثانية من شراء الاصول المعروفة باسم التيسير الكمي.
واشترى البنك سندات حكومية بقيمة 325 مليار استرليني حتى الان وسترتفع قيمة المشتريات الاجمالية بعد اعلان اليوم الى 375 مليارا. وأبقى البنك على سعر الفائدة الرئيسي عند 0.5 في المئة دون تغيير.
الصين
وكان بنك الشعب الصيني قد أعلن على موقعه الالكتروني انه سيخفض فائدة الاقراض الرئيسية 31 نقطة أساس الى ستة في المئة وفائدة الايداع 25 نقطة أساس الى ثلاثة في المئة. وسيبدأ العمل بأحدث خفض للفائدة اليوم الجمعة.
والى جانب خفض الفائدة على القروض والودائع اخذ المركزي الصيني خطوة اخرى لتحرير اسعار الفائدة بخفض الحد الادنى لفائدة الاقراض الى 70 في المئة من الاسعار القياسية بدلا من 80 في المئة في السابق.
وقالت وسائل اعلام محلية في الصين إن «السلطات الصينية ستلغي نسبة الحد الاقصى لاقراض البنوك عند 75 في المئة من الودائع، وستتبنى أساليب مراقبة مرنة على البنوك وذلك في خطوة ستعزز الاقراض بهدف مساعدة الاقتصاد المتباطئ».
ويتردد في الاسواق منذ أشهر الحديث عن تعديل وشيك في نسبة الاقراض الى الودائع مع تزايد التقلب في الاقراض الجديد ونمو الودائع، مما يزيد من صعوبة تقييم مسار الائتمان في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ويهدف معدل الاقراض الى الودائع الى ربط الاقراض بمستويات الودائع، مما يوفر مصدرا مستقرا من رأس المال للائتمان ويقلص تعرض البنوك لمخاطر التمويل في الاجل القصير.
إسبانيا تبيع سندات بـ 3 مليارات يورو
عواصم- وكالات- باعت اسبانيا أمس، سندات حكومية بقيمة 3 مليارات يورو (3.75 مليار دولار)، وهو الحد الأقصى الذي كانت تستهدفه بأسعار فائدة مرتفعة.
وبلغ العائد على السندات لأجل 10 سنوات 6.5 في المئة في أعلى معدل منذ نوفمبر الماضي، في حين بلغ العائد على السندات لأجل 4 سنوات 5.6 في المئة، مرتفعا من 5.4 في المئة في المزاد السابق الذي جرى الشهر الماضي، غير أن العائد على السندات لأجل 3 سنوات تراجع إلى 5.2 في المئة مقابل 5.5 في المئة.
وتعهدت منطقة اليورو بتقديم نحو 100 مليار يورو لإنقاذ البنوك الإسبانية المتعثرة. وقفزت تكاليف الاقتراض بالنسبة لإسبانيا صباح أمس قبيل طرح مزاد السندات. وارتفع هامش المخاطرة الذي يقيس الفارق بين عائدي السندات الإسبانية والألمانية لأجل 10 سنوات إلى 503 نقاط أساس، مقابل 496 نقطة أساس أمس أول من أمس. وتراجع مؤشر «إيبكس» 35 ببورصة مدريد بنسبة 0.8 في المئة.
في غضون ذلك، استقر اليورو أمام الدولار أمس، لكنه عرضة للتأثر في ما يبدو بعمليات بيع اذ ينتظر المشاركون في السوق خفضا متوقعا على نطاق واسع لسعر الفائدة الاوروبي.
وخفض البنك المركزي الأوروبي أمس معدّل الفائدة الأساسي إلى الأدنى مستوى في تاريخ اليورو عند 0.75 في المئة، فيما خفضت الصين الفائدة لديها للمرة الثانية خلال شهرين في أحدث محاولة لتعزيز النمو المتباطئ في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وأعلن بنك إنكلترا عن طباعة نقود لضخ 50 مليار جنيه استرليني لتحفيز الاقتصاد.
وأصدر البنك الأوروبي بياناً تلا اجتماع مجلس إدارته، حيث قرر تخفيض معدل الفائدة على عمليات إعادة التمويل الأساسية إلى 0.75 في المئة وتخفيض الفائدة على الإقراض الهامشي إلى 1.5 في المئة.
وخفض البنك سعر الفائدة على الايداع الى صفر في المئة وهو ما يشجع البنوك فعليا على اقراض اموالها في السوق لبنوك أخرى لاجل ليلة حيث تتلقى سعر فائدة أعلى يبلغ حاليا 0.3 في المئة. وأوضح البنك أن القرار سينفذ ابتداء من 11 يوليو.
وكان البنك قرّر الشهر الماضي إبقاء معدّل الفائدة على عمليات إعادة التمويل الأساسية ومعدّلات الفائدة على الإقراض الهامشي والودائع عند 1 في المئة و1.75 في المئة و0.25 في المئة على التوالي.
ولجأ البنك المركزي الأوروبي إلى هذه الخطوة للمساعدة في التصدي لازمة منطقة اليورو التي تهدد بدفع اقتصاد المنطقة المتداعي الى الركود مجددا. وهذه هي المرة الأولى التي يخفض فيها البنك أسعار الفائدة لما دون 1 في المئة منذ اعتماد اليورو عملة موحدة لمنطقة اليورو.
وفي رد فعل على القرار، هبط اليورو لأدنى مستوى في الجلسة أمام الدولار عند 1.2442 دولار من 1.2511 دولار قبل القرار منخفضا نحو نصف في المئة عن الاغلاق السابق. وتراجع أيضا لادنى مستوى في خمسة أسابيع أمام الاسترليني عند 79.81 بنس.
وفي المقابل، عززت الاسهم الاوروبية مكاسبها حيث زاد مؤشر يوروفرست 300 لاسهم الشركات الاوروبية الكبرى 0.7 في المئة الى 1053.22 نقطة خلال التعاملات.
إنكلترا
وتزامن القرار الأوروبي مع إعلان بنك انكلترا المركزي أمس عن جولة ثالثة من التحفيز النقدي، سيطبع بموجبها مزيدا من النقود ويشتري بها أصولا بقيمة 50 مليار استرليني (78 مليار دولار) لاقالة الاقتصاد من عثرته.
وكانت الخطوة متوقعة على نطاق واسع بعدما قال محافظ بنك انكلترا ميرفين كينغ الشهر الماضي ان التوقعات الاقتصادية تدهورت منذ طالب البنك في مايو بوقف الجولة الثانية من شراء الاصول المعروفة باسم التيسير الكمي.
واشترى البنك سندات حكومية بقيمة 325 مليار استرليني حتى الان وسترتفع قيمة المشتريات الاجمالية بعد اعلان اليوم الى 375 مليارا. وأبقى البنك على سعر الفائدة الرئيسي عند 0.5 في المئة دون تغيير.
الصين
وكان بنك الشعب الصيني قد أعلن على موقعه الالكتروني انه سيخفض فائدة الاقراض الرئيسية 31 نقطة أساس الى ستة في المئة وفائدة الايداع 25 نقطة أساس الى ثلاثة في المئة. وسيبدأ العمل بأحدث خفض للفائدة اليوم الجمعة.
والى جانب خفض الفائدة على القروض والودائع اخذ المركزي الصيني خطوة اخرى لتحرير اسعار الفائدة بخفض الحد الادنى لفائدة الاقراض الى 70 في المئة من الاسعار القياسية بدلا من 80 في المئة في السابق.
وقالت وسائل اعلام محلية في الصين إن «السلطات الصينية ستلغي نسبة الحد الاقصى لاقراض البنوك عند 75 في المئة من الودائع، وستتبنى أساليب مراقبة مرنة على البنوك وذلك في خطوة ستعزز الاقراض بهدف مساعدة الاقتصاد المتباطئ».
ويتردد في الاسواق منذ أشهر الحديث عن تعديل وشيك في نسبة الاقراض الى الودائع مع تزايد التقلب في الاقراض الجديد ونمو الودائع، مما يزيد من صعوبة تقييم مسار الائتمان في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ويهدف معدل الاقراض الى الودائع الى ربط الاقراض بمستويات الودائع، مما يوفر مصدرا مستقرا من رأس المال للائتمان ويقلص تعرض البنوك لمخاطر التمويل في الاجل القصير.
إسبانيا تبيع سندات بـ 3 مليارات يورو
عواصم- وكالات- باعت اسبانيا أمس، سندات حكومية بقيمة 3 مليارات يورو (3.75 مليار دولار)، وهو الحد الأقصى الذي كانت تستهدفه بأسعار فائدة مرتفعة.
وبلغ العائد على السندات لأجل 10 سنوات 6.5 في المئة في أعلى معدل منذ نوفمبر الماضي، في حين بلغ العائد على السندات لأجل 4 سنوات 5.6 في المئة، مرتفعا من 5.4 في المئة في المزاد السابق الذي جرى الشهر الماضي، غير أن العائد على السندات لأجل 3 سنوات تراجع إلى 5.2 في المئة مقابل 5.5 في المئة.
وتعهدت منطقة اليورو بتقديم نحو 100 مليار يورو لإنقاذ البنوك الإسبانية المتعثرة. وقفزت تكاليف الاقتراض بالنسبة لإسبانيا صباح أمس قبيل طرح مزاد السندات. وارتفع هامش المخاطرة الذي يقيس الفارق بين عائدي السندات الإسبانية والألمانية لأجل 10 سنوات إلى 503 نقاط أساس، مقابل 496 نقطة أساس أمس أول من أمس. وتراجع مؤشر «إيبكس» 35 ببورصة مدريد بنسبة 0.8 في المئة.
في غضون ذلك، استقر اليورو أمام الدولار أمس، لكنه عرضة للتأثر في ما يبدو بعمليات بيع اذ ينتظر المشاركون في السوق خفضا متوقعا على نطاق واسع لسعر الفائدة الاوروبي.