«كنت أفضل لو أن الأمر يتعلق بطائرة إسرائيلية»

الأسد: كنت أتمنى مئة في المئة لو أننا لم نسقط الطائرة التركية

u0627u0644u0623u0633u062f u062eu0644u0627u0644 u062du062fu064au062bu0647 u0645u0639 u0645u0631u0627u0633u0644 u00abu062cu0645u0647u0648u0631u064au064au062au00bb tt(u062f u0628 u0627)r
الأسد خلال حديثه مع مراسل «جمهورييت» (د ب ا)
تصغير
تكبير
أنقرة - ا ف ب، رويترز - سعى الرئيس السوري بشار الاسد الى التهدئة مع تركيا من خلال اعرابه في مقابلة نشرت امس، عن اسفه لاسقاط قواته لطائرة حربية تركية وتأكيده ان لا نية لديه في حشد قواته على الحدود بين البلدين.
وقال الاسد في مقابلة مع صحيفة «جمهورييت» التركية «كنت اتمنى مئة في المئة لو اننا لم نسقط الطائرة»، وذلك بعد اسبوعين على اسقاط الدفاعات الجوية السورية طائرة «اف - 4 فانتوم» تركية فوق المتوسط.
وتابع الاسد ان «الطائرة كانت تحلق في ممر جوي سبق للطيران الاسرائيلي ان استخدمه ثلاث مرات... وعلمنا ان الطائرة تركية بعد اسقاطها».
واضاف ان بلاده لا تنوي تحريك قوات الى الحدود التركية. وقال: «مهما تفعل حكومة (رئيس الوزراء التركي رجب طيب) اردوغان فلن نحشد القوات على الحدود. الشعب التركي شعب أصيل ويفهمنا».
واتهمت انقرة دمشق باسقاط الطائرة في الاجواء الدولية، ولو انها اقرت بأن الطائرة دخلت الاجواء السورية عن طريق الخطأ، مؤكدة ان ما جرى هو «عمل عدواني متعمد».
اما سورية، فاكدت ان الطائرة اسقطت اثناء وجودها داخل مجالها الجوي.
ورفض الاسد الاتهامات التركية قائلا ان «الدولة التي تكون في حال حرب تتصرف على هذا النحو، الطائرة كانت تحلق على علو منخفض جدا واسقطتها الدفاعات الجوية التي اعتقدت انها مقاتلة اسرائيلية... الجندي عند الدفاعات لم يكن لديه رادار وبالتالي لم يعلم الى اي دولة تنتمي الطائرة».
وقدم الاسد تعازيه لاسر الطيارين اللذين لم يعثر عليهما منذ اسقاط الطائرة.
واضاف: «لو اسقطت الطائرة في المجال الدولي (كما تقول تركيا) لما كنا ترددنا في تقديم اعتذارنا» الرسمي، معتبرا ان الحادث يجب الا يؤدي الى مواجهة مسلحة مع تركيا.
وقال: «لن نسمح بان يؤدي (التوتر) الى مواجهة مفتوحة بين البلدين وهو ما سيسيء اليهما معا».
وتابع الاسد: «لا نريد مجرد التفكير في ان الطائرة ارسلت عمدا الى مجالنا الجوي. نحن نعتقد انه كان خطأ من الطيار ونعتبر الحادث من الماضي ويجب الا نبالغ فيه... فلا مكسب نحققه من اسقاط مقاتلة تركية».وقال: «بالطبع كنت أفضل لو ان الامر يتعلق بطائرة اسرائيلية».
واعلنت صحيفة «جمهورييت» انها ستنشر اليوم، الجزء الثاني من المقابلة التي اجرتها مع الاسد في دمشق في موعد لم تحدده.
وفي أنقرة، قال نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج، عند مسألة إسقاط سورية طائرة عسكرية تركية، إن «سورية تصرّفت كمعتدٍ، والبيانات وصور الرادار أظهرت أن الطائرة أُسقطت في الفضاء الدولي، ولم يقل السوريون العكس وقدّمنا كل البيانات والوثائق للأمم المتحدة والناتو». وتابع ان تركيا فرضت وستفرض عقوبات ضد سورية، موضحاً «قطعنا كل الالتزامات مع سورية، فالمواطنون الذي أتوا إلى تركيا تعرّضوا للاستغلال والقصف والضرب ولم نرد على هذه التصرفات حتى الآن، واكتفت تركيا بالتحذير حتى عندما خرقت المروحيات السورية مجالنا الجوي عدّة مرات».
وذكر أرينج أن عدد السوريين في المخيمات التركية قارب الـ40 ألفاً، مؤكداً استمرار تقديم المساعدات لهم.
وقال إنه ليست لدى تركيا مهمة تغيير النظام السوري، مضيفاً أن قرار موعد تنفيذ رغبة الشعب في سورية هي مسألة داخلية.
ميدانيا، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن حي جورة الشياح في حمص يتعرض لقصف من قبل القوات النظامية التي تحاول اقتحام الحي.
وذكر «المرصد»، أن اشتباكات عنيفة تدور حاليا بين القوات النظامية ومقاتلين من «الكتائب الثائرة» في ساحة الحرية والشارع العام في مدينة دير الزور.
وأوضح أن «منطقة اللجاة في مدينة درعا تعرضت بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء لقصف عنيف من قبل القوات النظامية ووردت معلومات عن استشهاد خمسة مواطنين في قرية صور نتيجة القصف على اللجاة».
وذكر «المرصد» أن مدينة عربين في محافظة ريف دمشق تتعرض لقصف من قبل القوات النظامية.
وأول من أمس، حصدت اعمال العنف في سورية 78 قتيلا غالبيتهم من المدنيين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي