حوار / «مركز السلام يستقبل العائدين من غوانتانامو لإعادة تأهيلهم إلى الصواب ونبذ التطرف»

اللواء الديين لـ «الراي»: لا سجناء «vip» ولا و«ساطات» في سجون الكويت

تصغير
تكبير
| كتب منصور الشمري |

كشف مدير عام المؤسسات الإصلاحية والسجون اللواء خالد الديين ان تبادل السجناء بين الكويت ودول الخليج ممكن في قضايا معينة فقط ووفق شروط «ان تكون الجريمة التي يستند اليها بطلب معاقبا عليها بعقوبة سالبة للحرية بموجب تشريع كل دولة، وان يكون الحكم القضائي باتا وواجب التنفيذ، وان يوافق المحكوم على نقله، لافتا الى ان هذا الامر لا ينطبق على جميع القضايا في الاتفاق الخليجي».

وبين اللواء الديين لـ «الراي» «ان قطاع المؤسسات الاصلاحية رفع للمسؤولين فكرة تطبيق «السوار الأمني» والسجون المفتوحة، باعتبارها احد بدائل السجون التي تسهم في تخفيف العبء على السجون والقائمين عليها، ولا تزال قيد الدراسة، مؤكدا ان القطاع يعمل حاليا بنظام خدمة المجتمع، او استبدال المدة المتبقية للسجين بشروط، وان تكون المهلة المتبقية للعقوبة تقل عن 6 أشهر، وان يكون حسن السيرة والسلوك، وألا تزيد مدة العمل على 7 ساعات يوميا.

ونفى اللواء الديين وجود سجناء VIP في السجون، واصفا ذلك «بالهراء» مؤكدا ان المساجين لدينا نوعان، الاول المحبوسون احتياطيا والمحكوم عليهم بالحبس البسيط ومن عليهم غرامات، والثاني في المحكوم عليها بالحبس مع الشغل ولكل هؤلاء اماكن خاصة، وكل من هذه الفئات لها معاملة خاصة وتقسيم بالزنزانات من حيث السن والسوابق ونوع الجريمة والعقوبة.

واضاف انه لا وجود للواسطة او المحسوبية في التعامل مع السجناء، ولا توجد مميزات او مزايا لأي سجين مهما بلغت مكانته، إلا بحسب ما توفره لهم القوانين السارية بالسجن والتي تطبق على الجميع.

واكد اللواء الديين «ان جميع العاملين بالسجون حتى الضباط والافراد والمدنيين، يخضعون لرقابة صارمة والتفتيش عند بدء الدخول للعمل او عند الخروج، وذلك تشديدا من الوزارة وحرصا على هذا القطاع الحساس والمهم».

وحول اوامر ابعاد الوافد قال اللواء الديين «ان الابعاد معقود لوزير الداخلية وتنفذه قطاعات عدة بوزارة الداخلية هي ادارة الابعاد دائرة المخدرات وادارات اخرى، وهي تقوم بضبط كل شخص يشكل خطرا على الامن القومي او خطرا على المصلحة العامة وابعاده عن البلاد ويشمل ذلك المجرمين والمنتهية اقامتهم وغيرهم.

واشاد الديين بقرار وزير الداخلية رقم (3941) والخاص بتشكيل لجنة لتسهيل ابعاد المتكدسين في سجن الابعاد وادى لتقليصهم من الف شخص الى ما يقارب 150 شخصا فقط، وهذا انجاز ونحن نعمل على ألا يزيد هذا العدد مستقبلا.

وحول الاضرابات المتكررة في سجون وحالات الشغب التي يقوم بها سجناء، اكد الديين انها حالات نادرة بسبب الظروف النفسية التي يعيشها النزيل وبالتالي تكون عادة لتحقيق مطالب معينة وتحسين بنية العمل.

وفيما يلي نص اللقاء مع اللواء خالد الديين:



• أقررتم اخيرا كمدراء للسجون في الخليج اسبوع النزيل الخليجي، ما اهدافه؟

- اسبوع النزيل يمثل باقة من الاهداف التي تمنح للنزيل، وصولا لتحقيق هدف اسمى وهو الاصلاح والتأهيل، وذلك عن طريق تقوية الروابط الاجتماعية والاسرية وايصال رسالة إلى النزيل مفادها، اهتمام المجتمع وحرصه على اصلاحه وتأهيله، واعادته مرة اخرى كعضو فعال نافع لمجتمعه ونفسه.

• إلى اين وصل مشروع الخلوة الشرعية للسجين؟

- قدمت الادارة العامة وجهة نظرها حول برنامج الخلوة الشرعية، وتعاملت مع بعض الاسئلة البرلمانية حول مشروع الخلوة الشرعية، والتي تمثل انعكاسا ايجابيا على حياة وسلوك النزيل، كما تسهم في رفع اسم الكويت في المحافل الدولية ومصاف الدول التي تطبق حقوق الانسان، واستمر التأييد والدعم من قبل الادارة العامة للمؤسسات الاصلاحية لمشروع الخلوة الشرعية مع تقديم الرأي والملاحظات.

• هل هناك خطوات لتطوير قوانين السجن كما هو حادث في اوروبا؟

- هناك العديد من الخطوات الهادفة الى تطوير قوانين السجون للوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة، حيث سبق وان قمنا بزيارة إلى السجون الفرنسية والتعرف على تجربة السجون المفتوحة وشبه المفتوحة واستخدام السوار الامني، وتقدمنا بمقترحات لتطبيق هذه التجربة باعتبارها احد بدائل السجون التي تسهم في تخفيف العبء على السجون والقائمين عليها.

• ما المدة التي تسمح باستبدال السجين للعقوبة بالعمل لصالح الحكومة؟

- المدة التي يسمح فيها باستبدال العمل لصالح الحكومة بالحبس، ان تكون العقوبة المقضي بها الحبس البسيط الذي لا يتجاوز مدته ستة اشهر او المحكوم عليه بتنفيذ الغرامة بالاكراه البدني، فاذا كانت العقوبة ستة اشهر او اكثر او كانت مشمولة بالشغل فلا يجوز الاستبدال، وذلك طبقا للمادة 235 من قانون الاجراءات والمحاكمات الجزائية رقم 17 لسنة 1960 ولا تزيد مدة العمل على سبع ساعات يوميا ويعتبر كل يوم من ايام العمل معادلا ليوم من ايام الحبس.

• ما شروط تبادل السجناء بين دول مجلس التعاون الخليجي والكويت؟

- انشئت اتفاقية تبادل النزلاء بين دول مجلس التعاون بتاريخ 23/5/2006 ويسمح بالتبادل وفقا للشروط الآتية:

• ان تكون الجريمة التي يستند اليها الطلب معاقبا عليها بعقوبة سالبة للحرية بموجب تشريع كل من دولة الادانة ودولة التنفيذ.

• ان يكون الحكم القضائي المقضي به باتا وواجب النفاذ.

• ان يكون المحكوم عليه متمتعا بجنسية دولة التنفيذ عند تقديم الطلب.

• ان يوافق المحكوم عليه على نقله.

• ان تكون العقوبة المحكوم بها لا تقل مدتها او المدة المتبقية منها عن ستة اشهر عند تقديم الطلب ويجوز الاتفاق بين الدولتين على النقل إذا كانت المدة اقل من ذلك.

• ما آلية تشغيل السجناء واكتسابهم المهارات حال الخروج من السجن؟

- آلية تشغيل النزلاء المتبعة داخل السجون تتميز بالدقة والحرفية والمهارة، وخير دليل على ذلك النجاحات التي يحققها معرض صنع ايادينا الذي يقام سنويا لعرض مشغولات النزلاء على الجمهور والتي تلقى قابلية ورواجا يؤكد ان جودة تلك المشغولات ويدلان على نجاح آلية التشغيل في اكساب النزلاء حرفا ومهارات فنية تنفعهم في حياتهم بعد قضاء عقوبتهم.

• هل تغيرت نظرة المجتمع للسجين عما كانت سائدة؟

- كان المجتمع سابقا ينظر إلى السجين على انه عضو غير مقبول من المجتمع، الا انه ومع تقدم البرامج الاصلاحية الهادفة إلى اصلاح وتأهيل النزلاء وتوافقها مع مبادئ حقوق الانسان، بدأت نظرة المجتمع تتغير تنظر إلى النزيل باعتباره مريضا يجب معالجته حتى يعود عنصرا فعالا نافعا لنفسه ومجتمعه.

• ما سبب نقل منصة الاعدام من قصر نايف؟

- تم نقل منصة الاعدام وفقا لما نص عليه قانون تنظيم السجون رقم 26 لسنة 1962 في مواده (53 - 55)، ويتم تأمينها من قبل ادارة امن السجون المسؤولة عن تأمين المنشآت داخل المؤسسات الاصلاحية.

• ما شروط العفو الاميري؟

- يتم وضع قواعد العفو الاميري من قبل لجنة تشكل بموجب قرار وزاري سنوي لتحديد القواعد والشروط والقضايا التي تخضع للعفو الاميري، وتستثني ما تجده يمثل خطورة على المجتمع وامنه ويحتاج إلى ردع شديد لحماية المجتمع من اخطاره.

• هل هناك تصنيف للسجناء حسب قضاياهم وايداعهم بالزنزانات؟

- يوجد تصنيف للسجناء ويتم تقسيمهم إلى فئتين، الفئة (أ) وتشمل المحبوسين احتياطيا (الموقوفين) والمحكوم عليهم بالحبس البسيط ومن تنفذ عليهم الغرامات بطريق الاكراه البدني والمحبوسين في دين مدني، والفئة (ب) تشمل المحكوم عليهم بالحبس مع الشغل، وتوجد بالسجن اماكن خاصة لكل فئة، اضافة إلى ذلك فان كل فئة من الفئتين تقسم إلى درجات، حسب سنهم وسوابقهم ونوع الجرائم ومدة العقوبة وتشابه احوالهم الاجتماعية والثقافية، ولكل فئة معاملة خاصة من حيث ارتداء الملابس واستحضار الطعام، والاعمال والزيارة وغيرها، وذلك طبقا لمواد 25، 26، 27، وما بعدها من قانون تنظيم السجون.

• كيف تتغلبون على عمليات ادخال المخدرات إلى السجون؟

- الادارة العامة للمؤسسات الاصلاحية لم ولن تقف مكتوفة الايدي تجاه القضاء على الظواهر والمظاهر السلبية، فمجرد دخول السجين إلى السجن يتم تفتيشه تفتيشا دقيقا، وكل من يدخل إلى مجمع السجون يخضع للتفتيش سواء كان موظفا او زائرا او عاملا لاحدى الشركات التي تقوم بعمليات الانشاء او الصيانة داخل مجمع السجون وكذلك جميع السيارات ومواد الغذاء تخضع للتفتيش من قبل افراد مدربين على اعلى مستوى وباستخدام الاجهزة المتاحة المتوافرة لدينا ومن خلال كاميرات المراقبة داخل السجون اضافة إلى ذلك هناك اوامر عمليات وجولات تفتيشية مستمرة ودائمة وبتلك الوسائل يتم التغلب على ادخال المخدرات او اي ممنوعات إلى مجمع السجون ومن يتم ضبطه تتخذ بحقه الاجراءات القانونية اللازمة.

• هل هناك رقابة على العاملين بالسجون؟

- نعم هناك رقابة على جميع العاملين بالسجون سواء كان العسكريين منهم او المهنيين او المدنيين الجميع يخضع للرقابة والتفتيش.

• هل هناك عزل للمساجين المرضى بوباء؟

- نعم هناك عزل للنزلاء المصابين بأمراض معدية كأمراض الدرن وانفلونزا الخنازير وغيرها من الامراض المعدية، اما مشروع انشاء مستشفى السجن فهو الآن قيد الانشاء ومن المقرر ان يستوعب 500 سرير والعديد من التخصصات ومن المتوقع الانتهاء منه قريبا.

• هل هناك مزايا مالية للعاملين بالسجون؟

- القيادة السياسية والأمنية في وزارة الداخلية قدمت دعما غير مسبوق لقطاع المؤسسات الإصلاحية، إحداها يتعلق بمنح الزيادة في البدلات لمنتسبي القطاع، ويأتي ذلك ايمانا من القيادة باهمية الدور الذي يقوم به العاملون، وكذلك اهمية وسلامة اداء المؤسسات الاصلاحية وتحقيقا لمجموعة القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة في تمييز موظفي السجون.

• ما دور مركز تأهيل التائبين؟

- مركز تأهيل التائبين او المركز العلاجي التأهيلي والذي بدأت أعماله العلاجية في عام 2006 مخصص للمحكوم عليهم في قضايا تعاطي المخدرات بقوة استيعابية ما بين 100 إلى 120 نزيلا، والهدف من هذا المركز هو اصلاح سلوك النزيل، وذلك من خلال تنمية قدراته واستثمارها وتقوية الوازع الديني لديه من خلال التعاون مع الجهات الآتية:

- وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية وما تقدمه من دروس ومحاضرات شرعية وتربوية، مثل حفظ القرآن الكريم والتجويل والتفسير والتلاوة والفقه والسيرة والحديث والتاريخ الإسلامي.

- جمعية بشائر الخير من خلال ما تقدمه من محاضرات وندوات ومسابقات ثقافية.

- الهيئة العامة للتعليم التطبيقي وذلك من خلال ما تقدمه من تشغيل وتعليم بعض الحرف مثل كهرباء وميكانيكا السيارات والحدادة والتجارة والديكور.

• ما دور الشرطة النسائية برفع الاعباء عنكم في شأن السجينات النساء؟

- الشرطة النسائية كانت حاجة ملحة في قطاع المؤسسات الاصلاحية، وذلك لرفع الحرج في تعامل العسكريين مع العنصر النسائي من النزيلات ومن في حكمهن، ولم يقتصر استخدام الشرطة النسائية في داخل سجن النساء فقط بل استثمر ذلك العنصر في الادارات المختلفة التابعة للمؤسسات الاصلاحية، وقد اثبتت المرأة العسكرية موقعها بين منتسبي قطاع المؤسسات الاصلاحية وحققت نجاحا في تنفيذ المهام المؤكلة اليها.

• هل لديكم سجناء (VIP)؟

- نقل السجناء يخضع لقانون السجون واللائحة التنفيذية، ولا توجد وساطة في ذلك ولا صحة لوجود سجناء vip.

• ما استعداداتكم لاستقبال العائدين من غوانتانامو؟

- يتم استقبال العائدين من غوانتانامو في مركز السلام التأهيلي والذي اعد خصيصا لهذه الفئة، بهدف اصلاحهم وتأهيلهم ويقدم خدمات اجتمتاعية ورياضية ونفسية ودينية وصحية وتثقيفية تهدف جميعها إلى تأهيل وإصلاح العائدين ونبذ الفكر المتطرف لديهم وتوجيههم إلى طريق الصواب.

• نقل أداؤكم بجانب مجمع سجون ما أهدافه؟

- يعد إنشاء مبني الادارة العامة للمؤسسات الاصلاحية بمنطقة الصليبية إلى جانب مجمع السجون من اهم الانجازات التي تحققت في الفترة الاخيرة، حيث ساهم ذلك في اختصار الجهد والوقت إلى جانب وقف الهدر والصرف وتوفير النفقات، حيث ان ايجار المبني القديم كان يكلف الوزارة مبالغ طائلة سنويا.

• ماذا عن خدمة الاعاشة والرعاية للسجناء؟

- هناك رعاية صحية واجتماعية للسجناء فتوجد هناك برامج صحية ورياضية ودينية وترفيهية وثقافية، ويوجد لكل سجن طبيب، وبمجرد دخول المحكوم عليه إلى السجن يخضع مباشرة للكشف الطبي بمعرفة طبيب السجن حيث يتم اعداد تقرير طبي لكل سجين، وعند اكتشاف اي مرض معد يتم عزل المريض عن باقي السجناء.

• هل هناك توجه لانشاء محكمة للإبعاد؟

- تقدمنا بفكرة انشاء دائرة او اكثر لنظر القضايا التي ترفع اليها من ذوي الشأن المحجوزين على ذمة الابعاد، والذين توجد بحقهم موانع سفر للبحث في تلك القضايا، الا ان هذا المشروع لم ير النور... وفي حال تطبيق هذا المقترح سوف يخفف العبء عن ادارة الابعاد وشؤون التوقيف المؤقت وايجاد الحلول السريعة والمستعجلة لمنتظري الابعاد.

• لماذا لا يتم ايجاد قاضي تجديد داخل السجن؟

- خدمات وزارة العدل تتنوع امام احتياج نزلاء المؤسسات الاصلاحية، وهناك بعض الدول التي تسعى جاهدة إلى تحقيق الاتصال الالكتروني لربط النزيل مع القاضي في قاعة المحكمة، وذلك النظام حسب مسامعنا وليس مشاهدتنا مطبق من قبل بعض الدول المتقدمة، وقد تحقق نقل بعض الخدمات المرتبطة بنزيل المؤسسات الاصلاحية من خلال توفير مكاتب لوزارة العدل في مبنى مجمع السجون وقد رفعت بعض الاعباء في عمليات نقل النزلاء إلى المحكمة وانها في مراحل التطوير.

• ما أنواع الابعاد؟

- الادارات والاشخاص الذين لهم حق الابعاد حيث يوجد نوعان من الابعاد الاول ابعاد قضائي ويكون صادرا من جهة القضاء بحق المحكوم عليهم في احكام سالبة للحرية وذلك بعد تنفيذ العقوبة.

والنوع الثاني هو الابعاد الاداري ويتطلب اعتمادا من قبل وزير الداخلية، وذلك مراعاة للمصلحة العامة والحفاظ على الأمن، او بسبب انتهاء الاقامة او بسبب عدم وجود وسيلة عيش للاجنبي المبعد، وتحال هذه الحالات إلى وزير الداخلية من اكثر من جهة أو ادارة تابعة لوزارة الداخلية مثل الهجرة او الأمن العام او ادارة مكافحة المخدرات وغيرها من الادارات التابعة للوزارة.

• ما الادارات او الاشخاص الذين يحق لهم الابعاد؟ وكيف تتعاملون مع الكفلاء الذين يرفضون التعاون؟

- المسؤول عن تنفيذ اوامر الابعاد هي ادارة الابعاد وشؤون التوقيف المؤقت التابعة للإدارة العامة للمؤسسات الاصلاحية، والمسؤول عن توفير تذاكر سفر المبعد هو الكفيل، ولو رفض الكفيل فان وزارة الداخلية تقوم بتوفير تذكرة السفر، ويطالب بها الكفيل ويتم وضع قيد منع كفالات بحق الكفيل حتى يتم تحصيل قيمة تذكرة السفر منه.

• كيف تواجهون الاضرابات داخل السجن؟

- نواجه الاضرابات داخل السجن باتخاذ الاجراءات الكفيلة بحفظ الأمن ورفع درجة الاستعداد، بما يناسب الوضع الأمني، وبحمد الله لم تسجل حالات من الاضراب وذلك نتيجة لانعكاس الخدمات على النزلاء.

• كيف ترعون أطفال النزيلات داخل السجن؟

- الاطفال النزلاء داخل السجن يحظون برعاية تامة حيث توجد حضانة داخل سجن النساء يتمتع فيها اطفال النزيلات بكل اهتمام ورعاية.

• حقوق الانسان كيف تتعاملون معها ومع تقاريرها؟

- اشادت لجان حقوق الانسان بالسجون الكويتية لما تقدمه من خدمات وبرامج اصلاحية للنزلاء وعلى رأسها لجنة الصليب الاحمر الدولي والتي اشادت بدور الكويت الاقليمي في مجال السجون وتطبيقات حقوق الانسان النزيل، كما تمت الاشادة بالخدمات الصحية المقدمة للنزلاء على مؤتمر عقد اخيرا في عمان (الأردن).

• هل تقلص أعداد المبعدين اخيرا وما السبب؟

- تقلص اعداد الموقوفين في ادارة الابعاد وشؤون التوقيف المؤقت إلى عدد لم يسبق من قبل وذلك نتيجة لاعمال لجنة الابعاد المشكلة بالقرار الوزاري رقم 3941 لسنة 2011 والتي كان لها دور فعال في حل مشكلة تكدس المبعدين.





حتى لا تضعف النفوس



أكد اللواء خالد الديين «ان القيادة الامنية بوزارة الداخلية كانت ذكية عند معاملة العاملين بالسجون من ضباط وافراد ومدنيين معاملة خاصة من خلال المزايا المالية حيث يمتاز هؤلاء ببدلات خاصة بحسب طبيعة عملهم، مشيرا إلى ان ذلك يأتي تقديرا لدورهم، وتجنبا لان تضعف النفوس امام اي اغراءات خارجية»، مؤكدا ان هذا التوجه معمول به في بلدان عديدة بالعالم من خلال تمييز العاملين بالادارات ذات الطبيعة الخاصة ومنها السجون.





نعم ... لا يوجد سجناء (VIP)



ضحك اللواء الديين عندما سألناه هل هناك سجناء (VIP) كما يشاع وكما نشاهد في المسلسلات، فقال «اولا السجن بحد ذاته عقوبة وعقوبة صارمة لكونها تقييد حرية وبالتالي مهما توافر لك من مزايا داخل السجن تبقى سجين، هذا اولا وثانيا انه لا يوجد لدينا اي امتيازات تعطى لاي سجين بغض النظر عن مكانته او جرمه فالجميع سواسية، والامتيازات التي يحصل عليها السجين داخل السجن هي ما يسمح له القانون بها فقط.

وقال: «كل ما يقال عن هذا الامر مجرد أوهام».





حقوق السجين من مفاهيم حقوق الإنسان



شدد اللواء الديين «انه وللاسف توجد نظرة قاصرة من المجتمع تجاه السجين كونه قد ارتكب جرما ادى لوجوده بالسجن، وبالتالي يجب ان يدفع ثمن ذلك الجرم طوال حياته بحسب المجتمع».

وقال «هذا الامر غير صحيح فالسجين لديه حقوق وعليه واجبات ومن حقوقه علينا احترامه ومعاملته معاملة انسانية وكذلك توفير البيئة المعيشية الملائمة له وهذا ما قطعت وزارة الداخلية بالكويت شوطا كبيرا فيه من خلال الاهتمام بالسجين والنزلاء وقد حصلت الكويت على اشادات من منظمات انسانية في مجال رعاية السجين وتقديم الخدمة المميزة له.





شكرا للقيادة



كلمة شكر وتقدير وجهها اللواء الديين إلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود ووكيل الوزارة الفريق غازي العمر على اهتمامهما الشديد بقطاع المؤسسات الاصلاحية وتقديرهما ان هذا القطاع يجب ان يتم الاهتمام به بعناية لكونه واجهة لدولة الكويت امام المنظمات حول احترامها لحقوق السجين وحقوق الانسان، مؤكدا ان ذلك يصب في صالح احترام الكويت للقوانين الدولية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي