قيمته 35 ديناراً ويحجب التواصل مع أبراج الشبكة ويستخدم في التجسس والسرقة

أنت في خطر مع جهاز التشويش!

تصغير
تكبير
| كتب عزيز العنزي |

من يرغب في حجب التواصل عن المحيطين به أو التشويش عليهم فما عليه إلا شراء جهاز بقيمة 35 دينارا فقط!

الجهاز، ووفق مصدر أمني، صغير في حجمه كبير في ضرره كونه يستخدم لمنع أجهزة الهاتف النقال من إرسال أو استقبال أي عملية اتصال، وذلك من خلال حجب التواصل مع أبراج الشبكة، فيصبح الهاتف «خارج نطاق التغطية» تلقائيا، ونتج عن ذلك تعد على خصوصية الآخرين والمساهمة في الغش الأكاديمي وحتى التجسس الاصطناعي وعمليات السطو والسرقة.

وقال المصدر الأمني لـ «الراي»: «لا يجب ان يتوافر هذا الجهاز في أيدي العامة لضمان عدم استخدامه بطريقة غير مشروعة».

فبدايات استعماله كانت قاصرة على الشركات المنتجة لتلك المشوشات في الأجهزة الحكومية فقط، لكن تلك الشركات تحولت تدريجيا في ما بعد الى بيع أجهزتها إلى القطاع الخاص الذي شرع بدوره في تسويقها بين الأفراد العاديين على الرغم من وجود حظر وقيود أمنية على تلك الأجهزة في معظم دول العالم».

وأوضح المصدر ان «تلك المشوشات تقوم باعتراض اشارات الاتصال من خلال إرسال حزمة ذبذبات لاسلكية على الذبذبة نفسها التي يستخدمها جهاز الهاتف النقال فيسبب ذلك تداخلا تشويشيا ما بين جهاز الهاتف والبرج ما يجعل جهاز النقال منعزلا عن الشبكة تماما فيظهر على الجهاز أنه خارج نطاق التغطية»، مبينا ان «أغلب الهواتف النقالة تعمل على موجات مختلفة الترددات لتبادل الاشارات مع البرج، وهي الموجات التي تتراوح في نطاق 800 ميغاهيرتز حتى 1900 ميغاهيرتز. لذا فإن جهاز التشويش يعطل الإشارة الآتية من البرج الى جهاز الهاتف النقال كما يحجب الاشارات الصادرة من الهاتف الى البرج».

وتابع المصدر الأمني ان «الجانب المهم والذي يثير القلق بذلك فهو مدى تأثير أجهزة التشويش تلك على عمل الأجهزة الالكترونية الأخرى، ولا سيما الأجهزة الطبية كمنظم ضربات القلب وعلى أجهزة الكمبيوتر وغير ذلك من الأجهزة اليومية التي تعتمد على نبضات أو اشارات لاسلكية».

وعن الجانب التقني، أفاد المصدر بأن «هناك أنواعا عدة من هذه الأجهزة وبعضها على شكل علب سجائر للتمويه وهناك أنواعا تستطيع التحكم في مداها حسب قوة هوائي الجهاز ومداه الذي يصل الى كيلومترات عدة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي