نصائح بعدم التسجيل في الجامعة الفلانية أو العلانية

الطلبة عبر «تويتر» يروّجون ضد جامعاتهم!

u0622u0631u0627u0621 u0637u0644u0627u0628u064au0629 u0641u064a u0627u0644u0627u0644u062au062du0627u0642 u0628u0627u0644u062cu0627u0645u0639u0627u062a u0639u0644u0649 u00abu062au0648u064au062au0631u00bb
آراء طلابية في الالتحاق بالجامعات على «تويتر»
تصغير
تكبير
| كتب علي الفضلي |

انطلق قطار الحملات الترويجية للجامعات والكليات، لاستقبال الطلبة المستجدين للالتحاق في تخصصاتها، وتزامنا مع هذا الانطلاق تظهر حملة اعلامية طلابية معاكسة تستخدم «تويتر»، وعبر «الهاشتاق» المخصص للجامعات ميدانا رحبا لها، اذ يعمد العديد من الطلاب والطالبات الجامعيين من خلال «تويتر» تنفير الطلبة المقبلين على التسجيل في تلك الجامعة أو غيرها، من خلال اظهار المصاعب التي سيواجهونها في حياتهم الجامعية، وذكر سلبيات ومساؤي يحمّلونها بالدرجة الاولى على كاهل مؤسساتهم الاكاديمية، متخذين من النصيحة في هذا الانتقاد شعارا لما يقولون، حيث لقي هذا التوجه مشاركة طلابية واسعة من كافة الجامعات والكليات.

«لحد يقدم على جامعة (...) ستقتل فرحة تخرجكم وستندمون، ما عندنا مصافط، ما عندنا دكاترة، ولا توجد شعب مفتوحة، ولا يوجد مكان»، «نصيحة اللي يقدر ما يدش جامعة (...) احسن لنا، وله»، «جامعة (...) تلوع الكبد، وكله يسقطون، والدكاترة نفسية، والكتب غالية انصحكم بالجامعة (...)».

مثل هذه التغريدات وغيرها كانت متصدرة بشكل واضح النقاش الطلابي الذي دار حول هذا الموضوع، حيث يلحظ المتتبع عبر نصوص النقاش، حالة من عدم رضا الطلبة عن جامعاتهم، اذ يرى هؤلاء الطلبة ان مثل مشاكل عدم وجود مواقف كافية لركن سياراتهم، وقلة عدد الشعب الدراسية وغلاء الكتب، أسباب جوهرية كفيلة بعدم دخول الطالب للجامعة «الفلانية».

ويلمس المتتبع لهذه الآراء أيضا، مدى السخط الطلابي لما يعانونه من مشاكل يومية متكررة في حياتهم الجامعية، الأمر الذي يستدعي من المعنيين وقفة جادة لتذليل العقبات أمامهم، خصوصا مع استقبال الجامعات قريبا لاعداد أخرى من الطلبة المستجدين،والتي ستواجه ما واجهه السابقون.

ورغم ان مثل هذه التغريدات تركز على انتقاد الجامعات في الدرجة الاولى، فانها أيضا لم تغض الطرف عن انتقاد القوائم الطلابية، وتحذير الطلبة المقبلين على التسجيل منها، لا سيما وانه خلال هذه الفترة دائما ما تعتبر فترة حاسمة للقوائم التي تسعى الى اجتذاب اكبر عدد ممكن من الطلبة المستجدين لكسب ولائهم خلال الانتخابات الطلابية، وقد جاءت احدى التغريدات متضمنة لهذا المعنى، حيث قالت احدى الطالبات : «اعزائي الخريجين والمستجدين ان شاء الله القبول قريبا، وابشروا بتلزق القوائم فيكم»، وجاء في أخرى : «عزيزتي (القوائم) تو الناس... لا تشتطون من الحين محد درا عنكم».

كما كان التذمر ملحوظا في حديث الطلبة حول الاعداد الكبيرة التي تخرجت اخيرا من الثانوية العامة، والتي بلغ نسبة النجاح فيها ما يقارب 94 في المئة، حيث استغرب البعض من هذا الرقم الذي يحتاج الى اجراء دراسة جادة حول أسباب ارتفاعة، بعد ما كان لا يتعدى 70 في المئة سابقا، وحذر عدد من الاساتذة من كارثة أكاديمية نتيجة هذه النسبة غير الواقعية، وتسألت احدى التغريدات: هل هو خبر سعيد عندما نسمع ان نسبة النجاح في الثانوية أكثر من 94 في المئة؟!

وفي ظل هذه الموجة من الانتقادات التي يقدمها الطلبة الجامعيون كنصائح وارشادات ثمينة لزملائهم الجدد، يندر وجود تغريدات أخرى تنصح الطلبة وتوجههم نحو اختيار الجامعات أو التخصص المناسبة لهم، حيث يوجد عدد قليل جدا من التغريدات التي سارت في الاتجاه الايجابي، وهي عادة ما تكون من قبل القوائم الطلابية، ورغم كل هذه المجهودات التي يبذلها الطلاب عبر «تويتر»، للترويج سواء بالاتجاه السلبي أو الايجابي، فان الكثير من خريجي الثانوية العامة لن يجدوا فرصا بديلة، أكثر مما هو موجود من جامعات وكليات في الكويت.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي