مصر ودّعت أمم أفريقيا للمرة الثانية ... ومصير برادلي غامض
«الفراعنة» سقطوا في بانجي

عماد متعب سجل هدف المنتخب المصري


| القاهرة ـ من ياسر قاسم وإبراهيم كمال وسهام حلوة |
ما أشبه الليلة بالبارحة، فلم يأت المنتخب المصري بأي جديد وودع تصفيات أمم أفريقيا للمرة الثانية على التوالي، ليؤكد الأميركي برادلي أنه الوجه الآخر لعملة الفشل الكروي المصري في الآونة الأخيرة، وليبقى منتخب الفراعنة على مقاعد المتفرجين مرة ثانية، بعدما خرج أيضا صفر اليدين من نهائيات البطولة الأخيرة التي أقيمت في غينيا الاستوائية والجابون على يد جهاز حسن شحاتة.
فشل المنتخب المصري في تحقيق الفوز على أفريقيا الوسطى واكتفى بالتعادل بهدف لكل منهما، وهي نتيجة صبت في صالح أفريقيا الوسطى التي كانت قد فازت على الفراعنة في لقاء الذهاب بالإسكندرية 3-2 ليتأهل الفريق الأفريقي بنتيجة المباراتين ويخرج الفراعنة ويغيبوا عن البطولة المقبلة المقرر إقامتها في جنوب أفريقيا العام المقبل.
الخروج الافريقي كان صدمة قوية للمصريين لأنه جاء على يد فريق أقل إمكانات وأقل تطورا وإن بدأ أكثر استعدادا فنيا وبدنيا، ومعظم خبراء الكرة أبعدوا عن برادلي شبهات التقصير، وأكدوا أن الظروف التي استعد من خلالها للتصفيات كانت ضده وضد اللاعبين، كما أن توقف النشاط الكروي يعتبر أحد أسباب هذا الخروج لأن المباريات الودية والتدريبات التي استعد بها الفريق لهذا المعترك لا تشفع لأن يقدم فريقا جاهزا.
واهتم الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الكاف على موقعه بخروج المنتخب المصري من التصفيات، وأكد أن منتخب أفريقيا الوسطى فجر واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ الكرة الأفريقية بعدما أطاح بالمنتخب المصري إلى خارج التصفيات، مشيرا إلى أن خروج الفراعنة من التصفيات يمثل أسوأ سجل في تاريخ هذه البطولة التي تقام كل عامين بعدما فشل في التأهل إليها للمرة الثانية على التوالي.
وألقت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» الضوء على الخروج المبكر للفراعنة، وأكدت أن هذا الخروج يعتبر نكسة للمدير الفني للمنتخب برادلي الذي كان يسعى لاستعادة أمجاد الكرة المصرية.
وفور الخروج عادت نغمة بقاء برادلي وجهازه أو رحيله تطفو على السطح مرة أخرى، وأمام ذلك فإن اللجنة التي تدير اتحاد الكرة برئاسة أنور صالح من المتوقع أن تلتقي مع الجهاز الفني عقب عودته من أفريقيا الوسطى بالطائرة الخاصة التي سافرت بها البعثة إلى بانجي لمناقشته في أسباب الخروج المبكر جدا من التصفيات.
وطالب نجم الزمالك وعضو اتحاد الكرة السابق أيمن يونس برادلي بالرحيل فورا، وأن يقوم اتحاد الكرة باختيار مدرب وطني يكون أكثر دراية باللاعبين مع بقاء ضياء السيد بالجهاز. وهاجم يونس اللاعبين قائلاً: إنهم خذلونا وظهروا بمستوى سيئ للغاية في المباراة، وكان أداؤهم محبطاً للجميع وعبروا عن الوجه الكروي القبيح لمصر، وأثبتوا أنهم لم يستوعبوا أفكار وخطط مدرب متميز بحجم برادلي.
يونس طالب اللاعبين الكبار بضرورة اعتزال اللعب الدولي والابتعاد نهائيا عن هذا الجيل الجديد ممن ضمهم برادلي لصفوف الفراعنة حتى لا يتعلموا ثقافة الهزيمة، مبديا غضبه الشديد من جميع اللاعبين الذين يطالبون دائما بالحصول على مستحقاتهم المالية وتهديد أنديتهم باللجوء إلى الفيفا دون النظر إلى الظروف الصعبة التي تمر بها مصر عقب الثورة.
برادلي أبدى استعداده للبقاء وعدم الرحيل، وقال إنه لا يفكر في تقديم الاستقالة مؤكدا أن هدفه الأول الذي جاء من أجله إلى مصر هو التأهل إلى مونديال البرازيل 2014 وأن التأهل إلى نهائيات أمم أفريقيا يأتي في المرتبة الثانية.
وقال لم أسمع شيئا مما يتردد عن رحيلي أو تخفيض عقدي، لأن هدفي بناء منتخب قوي لمصر، وحقيقة فإن كأس أمم أفريقيا كانت الثانية في ترتيب أولوياتي، وهدفي الأول الذي أسعى إليه هو التأهل لكأس العالم.
وقال مدرب حراس المنتخب زكي عبدالفتاح الكرة في ملعب اتحاد الكرة، وإذا رأى رحيلنا فسنحترم قراره بغض النظر عن بنود العقود، مشيرا إلى أن الجهاز جاء من أجل بناء فريق جديد والتأهل إلى كأس العالم وكأس الأمم ولم نفشل في مهمتنا كلها.
وأكد أن برادلي يحترم تعاقده مع الاتحاد المصري لكرة القدم، وهو ما دفعه لرفض بحث العروض الإنكليزية.
وألقى زكي عبدالفتاح بمسؤولية الخروج الأفريقي على الظروف الصعبة التي واجهت الفراعنة في أفريقيا الوسطى قبل المباراة، والتي منها انتقال البعثة من المطار إلى الفندق بميكروباص.
تعادل وسقوط وخروج
كان منتخب الفراعنة قد تعادل مع أفريقيا الوسطى بهدف لكل منهما في لقاء العودة الذي أقيم في مدينة بانجي ليخرج المصريون من تصفيات القارة مبكرا لخسارتهم في اللقاء الأول في مصر 2-3 لينضم منتخب مصر إلى قائمة ضحايا منتخب أفريقيا الوسطى.
تقدم فوكسي كيثيفواما لأفريقيا الوسطى في الدقيقة 24، وتعادل عماد متعب لمنتخب مصر في الدقيقة 71.
بدأ منتخب مصر المباراة منكمشا على غير المتوقع، بينما هاجم أفريقيا الوسطى بكثافة سعيا لإنهاء المهمة مبكرا وحسم وضياع أمل الفراعنة، وظهر منتخب مصر على فترات داخل المناطق الأمامية لأصحاب الأرض دون تشكيل أدنى خطورة بسبب التعامل الجيد لحارس المرمى مع الكرات التي وصلته. وفي الدقيقة 13 سقط محمد صلاح داخل منطقة الجزاء، مطالبا بركلة جزاء لم يحتسبها حكم المباراة، ومن عرضية من الجانب الأيمن ينشغل أحمد فتحي بدفع المهاجم بدلا من تشتيت الكرة ليقتنصها الأخير برأسه داخل مرمى الحضري.
وفي الشوط الثاني، بدأ منتخب مصر بقوة هجومية على أمل التعويض إلا أن رأسيات وتسديدات الفراعنة ذهبت كلها في أحضان حارس مرمى المنافس، ومن عرضية أرضية وصلت لمتعب داخل منطقة الجزاء سددها داخل الشباك محرزا هدف التعادل وكاد أصحاب الأرض أن يسجلوا هدفا ثانيا في أكثر من فرصة وسط تراخي واستسلام المصريين لتنتهي المباراة بالتعادل وخروج الفراعنة.
ما أشبه الليلة بالبارحة، فلم يأت المنتخب المصري بأي جديد وودع تصفيات أمم أفريقيا للمرة الثانية على التوالي، ليؤكد الأميركي برادلي أنه الوجه الآخر لعملة الفشل الكروي المصري في الآونة الأخيرة، وليبقى منتخب الفراعنة على مقاعد المتفرجين مرة ثانية، بعدما خرج أيضا صفر اليدين من نهائيات البطولة الأخيرة التي أقيمت في غينيا الاستوائية والجابون على يد جهاز حسن شحاتة.
فشل المنتخب المصري في تحقيق الفوز على أفريقيا الوسطى واكتفى بالتعادل بهدف لكل منهما، وهي نتيجة صبت في صالح أفريقيا الوسطى التي كانت قد فازت على الفراعنة في لقاء الذهاب بالإسكندرية 3-2 ليتأهل الفريق الأفريقي بنتيجة المباراتين ويخرج الفراعنة ويغيبوا عن البطولة المقبلة المقرر إقامتها في جنوب أفريقيا العام المقبل.
الخروج الافريقي كان صدمة قوية للمصريين لأنه جاء على يد فريق أقل إمكانات وأقل تطورا وإن بدأ أكثر استعدادا فنيا وبدنيا، ومعظم خبراء الكرة أبعدوا عن برادلي شبهات التقصير، وأكدوا أن الظروف التي استعد من خلالها للتصفيات كانت ضده وضد اللاعبين، كما أن توقف النشاط الكروي يعتبر أحد أسباب هذا الخروج لأن المباريات الودية والتدريبات التي استعد بها الفريق لهذا المعترك لا تشفع لأن يقدم فريقا جاهزا.
واهتم الاتحاد الأفريقي لكرة القدم الكاف على موقعه بخروج المنتخب المصري من التصفيات، وأكد أن منتخب أفريقيا الوسطى فجر واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ الكرة الأفريقية بعدما أطاح بالمنتخب المصري إلى خارج التصفيات، مشيرا إلى أن خروج الفراعنة من التصفيات يمثل أسوأ سجل في تاريخ هذه البطولة التي تقام كل عامين بعدما فشل في التأهل إليها للمرة الثانية على التوالي.
وألقت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» الضوء على الخروج المبكر للفراعنة، وأكدت أن هذا الخروج يعتبر نكسة للمدير الفني للمنتخب برادلي الذي كان يسعى لاستعادة أمجاد الكرة المصرية.
وفور الخروج عادت نغمة بقاء برادلي وجهازه أو رحيله تطفو على السطح مرة أخرى، وأمام ذلك فإن اللجنة التي تدير اتحاد الكرة برئاسة أنور صالح من المتوقع أن تلتقي مع الجهاز الفني عقب عودته من أفريقيا الوسطى بالطائرة الخاصة التي سافرت بها البعثة إلى بانجي لمناقشته في أسباب الخروج المبكر جدا من التصفيات.
وطالب نجم الزمالك وعضو اتحاد الكرة السابق أيمن يونس برادلي بالرحيل فورا، وأن يقوم اتحاد الكرة باختيار مدرب وطني يكون أكثر دراية باللاعبين مع بقاء ضياء السيد بالجهاز. وهاجم يونس اللاعبين قائلاً: إنهم خذلونا وظهروا بمستوى سيئ للغاية في المباراة، وكان أداؤهم محبطاً للجميع وعبروا عن الوجه الكروي القبيح لمصر، وأثبتوا أنهم لم يستوعبوا أفكار وخطط مدرب متميز بحجم برادلي.
يونس طالب اللاعبين الكبار بضرورة اعتزال اللعب الدولي والابتعاد نهائيا عن هذا الجيل الجديد ممن ضمهم برادلي لصفوف الفراعنة حتى لا يتعلموا ثقافة الهزيمة، مبديا غضبه الشديد من جميع اللاعبين الذين يطالبون دائما بالحصول على مستحقاتهم المالية وتهديد أنديتهم باللجوء إلى الفيفا دون النظر إلى الظروف الصعبة التي تمر بها مصر عقب الثورة.
برادلي أبدى استعداده للبقاء وعدم الرحيل، وقال إنه لا يفكر في تقديم الاستقالة مؤكدا أن هدفه الأول الذي جاء من أجله إلى مصر هو التأهل إلى مونديال البرازيل 2014 وأن التأهل إلى نهائيات أمم أفريقيا يأتي في المرتبة الثانية.
وقال لم أسمع شيئا مما يتردد عن رحيلي أو تخفيض عقدي، لأن هدفي بناء منتخب قوي لمصر، وحقيقة فإن كأس أمم أفريقيا كانت الثانية في ترتيب أولوياتي، وهدفي الأول الذي أسعى إليه هو التأهل لكأس العالم.
وقال مدرب حراس المنتخب زكي عبدالفتاح الكرة في ملعب اتحاد الكرة، وإذا رأى رحيلنا فسنحترم قراره بغض النظر عن بنود العقود، مشيرا إلى أن الجهاز جاء من أجل بناء فريق جديد والتأهل إلى كأس العالم وكأس الأمم ولم نفشل في مهمتنا كلها.
وأكد أن برادلي يحترم تعاقده مع الاتحاد المصري لكرة القدم، وهو ما دفعه لرفض بحث العروض الإنكليزية.
وألقى زكي عبدالفتاح بمسؤولية الخروج الأفريقي على الظروف الصعبة التي واجهت الفراعنة في أفريقيا الوسطى قبل المباراة، والتي منها انتقال البعثة من المطار إلى الفندق بميكروباص.
تعادل وسقوط وخروج
كان منتخب الفراعنة قد تعادل مع أفريقيا الوسطى بهدف لكل منهما في لقاء العودة الذي أقيم في مدينة بانجي ليخرج المصريون من تصفيات القارة مبكرا لخسارتهم في اللقاء الأول في مصر 2-3 لينضم منتخب مصر إلى قائمة ضحايا منتخب أفريقيا الوسطى.
تقدم فوكسي كيثيفواما لأفريقيا الوسطى في الدقيقة 24، وتعادل عماد متعب لمنتخب مصر في الدقيقة 71.
بدأ منتخب مصر المباراة منكمشا على غير المتوقع، بينما هاجم أفريقيا الوسطى بكثافة سعيا لإنهاء المهمة مبكرا وحسم وضياع أمل الفراعنة، وظهر منتخب مصر على فترات داخل المناطق الأمامية لأصحاب الأرض دون تشكيل أدنى خطورة بسبب التعامل الجيد لحارس المرمى مع الكرات التي وصلته. وفي الدقيقة 13 سقط محمد صلاح داخل منطقة الجزاء، مطالبا بركلة جزاء لم يحتسبها حكم المباراة، ومن عرضية من الجانب الأيمن ينشغل أحمد فتحي بدفع المهاجم بدلا من تشتيت الكرة ليقتنصها الأخير برأسه داخل مرمى الحضري.
وفي الشوط الثاني، بدأ منتخب مصر بقوة هجومية على أمل التعويض إلا أن رأسيات وتسديدات الفراعنة ذهبت كلها في أحضان حارس مرمى المنافس، ومن عرضية أرضية وصلت لمتعب داخل منطقة الجزاء سددها داخل الشباك محرزا هدف التعادل وكاد أصحاب الأرض أن يسجلوا هدفا ثانيا في أكثر من فرصة وسط تراخي واستسلام المصريين لتنتهي المباراة بالتعادل وخروج الفراعنة.