أكدا في برنامج «الجماهير» في تلفزيون «الراي» بأن الهيئة ستغير منظومة شكل «المستطيلات الخضراء» في الفترة المقبلة

العون والقريني: سوء أرضية الملاعب في الكويت مسؤولية الأندية

تصغير
تكبير
| متابعة عبدالله المتلقم |

أكد كل من مدير ادارة المنشآت الرياضية في الهيئة العامة للشباب والرياضة المهندس عيسى العون ومدير ادارة الصيانة المهندس هاني القريني بان المشاكل الرئيسية التي تعاني منها جميع الاندية بخصوص أرضية ملاعبها تأتي من ضمن اختصاصاتها وهي المتسببة في خلق هذه المشاكل وليس الهيئة كما يدعي البعض مؤكدين بان الفترة المقبلة ستغير منظومة شكل هذه الارضيات بعد سحب صلاحياتها منها الى الهيئة واسنادها لمكتب هندسي على مستوى عال سيرى النور في القريب.

جاء ذلك خلال برنامج الجماهير الذي يعرض مساء كل جمعة ولمدة ساعتين على قناة «الراي» من تقديم المذيع محمد جوهر حيات ومن اعداد احمد العنزي.

في البداية، قال المهندس عيسى العون بان دور ادارة المنشآت الرياضية يسير على خطى ثابتة ومدروسة لبناء الاستادات والمنشآت في جميع الاندية والاتحادات ومراكز الشباب الرياضية وهناك اختلاف في الميزانيات المخصصة لها والسنة الحالية خصص مبلغ يقدر بمليون واربعمئة الف دينار من قبل وزارة المالية للاهتمام بجميع المنشآت.

واكد المهندس هاني القريني بان دور ادارة الصيانة لا يقل شأنا عن بقية الادارات بالهيئة وله دور بارز ومهم في صيانة جميع الاندية والاتحادات والمراكز وهناك فرق عمل تعمل على مدى 24 ساعة لخدمتهم في معالجة صيانة الكهرباء والتكييف وحمامات السباحة وماشابه ذلك وتم تجهيز صالتين في اندية العربي والكويت بمبالغ وصلت الى 300 الف دينار مجهزة من الالف الى الياء وايضا صالة نادي القادسية ستتم معالجة السلبيات العديدة الموجودة فيها تحت اشراف شركات كبرى.

واشار العون بان توزيع المنشآت يعود للاندية نفسها وهي من تضع التصور والتصاميم بعدها يتم ابلاغنا ونقوم كادارة المنشآت بدراسة كل الكتب التي تقدم لنا ومن ثم البت في الاصلح لصالح هذه الاندية.

وقد اولينا اندية الصليبخات والفحيحيل والساحل جل اهتمامنا كونها الاندية الوحيدة التي تفتقد للاستادات في انديتها وسبب التأخير في منحهم استاد لكل ناد يعود لضيق المساحات فقط وكان يجب عليها كأندية ان تساعدنا في عملية توزيع بعض منشآتها لخلق مساحات تساعدنا على انجاز كل هذه المهام وهناك اندية طلبت منا انشاء ملاعب مثيلة بأندية القادسية والكويت وهو حق مشروع وتستحق ذلك لكن هذه الاندية الكبيرة لديها تصاميم قديمة تعود لزمن الستينات والاندية الجديدة تحت اشراف مكاتب هندسية تحمل افكارا مخالفة عن السابق.

واوضح القريني بان هناك اندية تخصص من ضمن التصاميم التي تعمل لها مخططات استشارية يتسع عدد المقاعد بها يصل الى 25 الف متفرج وهذا يزيد من تكلفته التي تصل الى 3 ملايين دينار وهو مبلغ كبير ولو تم تقليص عدد هذه المقاعد فسوف يؤدي ذلك الى توفير مبالغ على الهيئة بالاضافة الى ايجاد مساحات لانشاء ملاعب للفرق الاخرى التي هي في أمس الحاجة لها وهي بالنهاية رؤية تحددها مجالس ادارات الاندية في مصلحة فرقها ودورنا كادارة صيانة متواصل مع هذه الاندية تحت فريق عمل واحد يكون في خدمة كل هذه المؤسسات الرياضية وخصصنا مبلغا لكل ناد واتحاد 60 الف دينار لسد بعض نواقص الصيانة التي يحتاجها كل ناد.

وأعرب العون بان الاندية هي اندية اهلية تابعة للحكومة ومحكومة تحت اطار محدد من حيث المساحات وهي من العوائق التي تواجهنا كادارة المنشآت على سبيل المثال النادي العربي الذي يعتبر من الاندية العريقة يعاني من ضيق المساحة ولديه مشاكل كثيرة تواجهه كون لديه فرق لا تستطيع ان تتدرب لعدم وجود ملاعب فرعية للتدريب لديها ومن الصعب ان تجد له بدائل كونه محاصرا من جميع الاتجاهات وحاولنا جاهدين ايجاد حلول في خلق مساحات بديلة ولا اعتقد انها كافية وكل هذه المشاكل التي نواجهها مع بعض الاندية بخصوص المساحات نحن في طور دراسة مع وزارة الاسكان التي لديها مدن جديدة في مدينة جابر وسعد العبدالله وصباح الاحمد ان يكون بكل مدينة اسكانية مضمار او استاد كبير لمساعدة بعض الاندية التي تواجه مشاكل في التدريبات منها تستفيد منها بعض الاندية القريبة منها والاخر لابناء هذه الناطق للانخراط في المجال الرياضي.

وذكر القريني بان البطولات الخارجية التي تقام على ارض الكويت نحن كادارة الصيانة مهتمين بتوفير كافة الاحتياجات الخاصة بها من حيث الصيانة وهذا الاهتمام يسير بشكل دوري، ولكن يكون اهتماما اكبر بالبطولات الدولية كونها تقام في بلدك وتريد اظهار هذه البطولة على اكمل وجه لكن هناك طلبات مثل بطولات التنس تحتاج الى ارضيات خاصة وما شابه ذلك والقطاع الخاص له دور كبير في اسهام هذه البطولة من حيث الشكل كونه يقوم بالصاق بعض الاشكال المميزة على جميع حوائط المكان واي نعم هو يبحث بالنهاية عن تسويق شركته لكن يبقى دوره فعالا ومهما.

وبين العون بان بناء كل منشأة في كل ناد او اتحاد تطرح كمناقصة لجميع الشركات التي ترغب بذلك تحت بند الشروط والضوابط المبرمة في العقد وموضوع منشأة نادي الفتاة الجديد تم اسناده لاحدى الشركات التي رست عليها المناقصة لكنها بعد ذلك تعثرت في عملية بناء هذه المنشأة بعد ان باعتها الشركة لشركة اخرى وهذا حق مشروع للشركة الرئيسية كون ليس هناك شروط تحكمها على عدم بيعها بالباطن لكننا كهيئة نحاسبها على كل تأخير لكن الشركتين بسبب ظروف بينهما تعثرا وحصلت مشاكل بينهما مما حدا باحد البنوك للدخول في دعم هذا المشروع ماديا، ثم تعقدت الامور اكثر بعد دخول طرف ثالث من احدى الشركات ومن ثم بدأت المشاكل تتوالى والحقيقة عملية بيع المناقصات هي من الامور التي تواجهنا وتواجه الجهات المعنية التي تحتاج السرعة في انهاء منشآتهم ولو كانت هناك ضوابط صارمة لحدت من عملية بيع المناقصات.

واكد القريني بان الهيئة بصدد طرح مناقصة لشركات الصيانة الشاملة للاشراف على مجمع سعد العبدالله الجديد به صالة رئيسية وصالتان فرعيتان للعبتي الطائرة والسلة تكلفتها 100 الف دينار وهي صالة كبيرة وفضلنا ان تكون هناك ادارة متخصصة للاشراف عليها من حيث الصيانة وتتسع لـ 5 الاف متفرج وفنادق ومواقف عديدة.

وقال العون ان هناك توجها لطرح عقد جديد من الهيئة لبناء مجمع كبير متعدد الصالات للعبة كرة اليد والسلة والطائرة وملاعب للالعاب الفردية سيكون موعد تسليمها خلال سنتين تقريبا من دورين في النادي العربي لتخفيف العبء على صالة عبد العزيز الخطيب الذي نحن في طور توسعتها ايضا.

واوضح العون الى ان استاد نادي خيطان الجديد انتهينا من انجازه وهو جاهز الان ويعتبر هذا الاستاد من الملاعب الجميلة من حيث طريقة تصميمه القريب من شكل الخيمة عندما تشاهده من الخارج ويعتبر تحفة جميلة وتستطيع ان تغلق هذا الاستاد كليا اذا احتاج الامر في المستقبل.

وقال القريني بان موضوع صيانة ارضيات الملاعب لا تأتي من ضمن اختصاصات الهيئة كما يتصور البعض من خلال وسائل الاعلام بعد ان واجهتنا انتقادات عديدة والحقيقة الى انه في السابق كانت هناك شركات تشرف على هذه الارضيات لكن عندما شاهدنا قصورا فضلنا سحب هذه الصلاحيات منها واسنادها للاندية كونها صاحبة اختصاص وقريبة من ملامسة هذه الجروح التي عانت منها طويلا وسارت الامور على خير مايرام لكن بعدها اكتشفنا ان هناك بعض الاندية بدأت تبحث عن شركات للصيانة بأرخص الاسعار مما اعادت بنا من حيث المشاكل الى الوراء، فما كان من مدير الهيئة اللواء متقاعد فيصل الجزاف ان يقوم بتشكيل لجنة تتابع هذه الامور عن قرب وتعطي تقاريرها بهذا الشأن وبالفعل اكدت بعض التقارير ان هناك ارضيات في بعض الاندية تحتاج الى ازالة وليس معالجة منها اندية الصليبخات والفحيحيل والساحل ونحن بصدد التعاقد مع شركة عالمية للقيام بهذه الامور.

واوضح الى ان هذه الشركات اكدت لنا بانها تستطيع ان تنشئ ملاعب بمواصفات عالية من حيث وضع شبكات للامطار ومناهيل وارضيات شبيهة بالملاعب الموجودة في دول الخليج وهي من المكاتب المعروفة دوليا في هذا المجال وهي ستكون البداية في حال نجاحها ستتغير جميع الارضيات بعد ذلك ونحن كهيئة لا نرضى ان تكون ارضيات ملاعبنا بهذا الشكل التي تصيب لاعبينا ومنظرها سيئ للغاية.

واشار العون بان مشكلة ارضية استاد جابر ترجع في الاساس الى ان الشركة التي قامت بتنفيذه من قبل وزارة الاشغال عن طريق المقاول الرئيسي هي من قامت بوضع هذه الارضيات السيئة بالرغم من ان الاستاد يعتبر من افضل الاستادات في الشرق الاوسط في حيث المنشآت الرياضية ومرفقاته ومظهره من الخارج والداخل.

واضاف العون الى ان هناك توجها الى الاستعانة بالشركة التي انشأت استاد السد القطري لتعديل هذه المشكلة، وان ما نؤكده هو ان مشكلة ارضيات المنشآت الرياضية في الاندية مطلوب منها التعاون في عدم استهلاك هذه الملاعب في السماح لجميع فرق النادي بالتدريب علاوة على مشاركة عوائل الموجودين في كل ناد للعب على هذه الملاعب التي كلفت الهيئة مبالغ كبيرة ومثل مايقولون ايد واحدة ماتصفق لابد من تعاونهم في الحفاظ على هذه المنشآت.

وقال العون بانه في ما يتعلق في موضوع استاد جابر بان هناك توجها من قبل مجلس ادارة الهيئة وعلى رئيسها فيصل الجزاف في طرح 31 مناقصة لسد جميع الاحتياجات التي يحتاجها هذا الاستاد الكبير من صيانة دورية ونظافة، ومعالجة ارضية الاستاد والمناهيل بعد ذلك يحدد موعد جديد لموعد افتتاحه بشكل مميز يليق بالجمالية التي يتمتع هذا الاستاد الكبير.

وتمنى الضيفان من خلال برنامج الجماهير ان يتغير وجه الرياضة الكويتية نحو الافضل من حيث المنشآت وصيانة ارضياتها وهي جل اهتمام الهيئة العامة للشباب والرياضة التي لاتبخل ابدا على ابنائها اللاعبين الذين دائما مايقدمون الغالي والنفيس من اجل سمعة بلدهم في جميع المحافل الدولية متمنيين ايضا ان تنتهي مشكلة بعض الاتحادات والاندية التي مازالت تعاني نواقص من حيث المكان او عدم وجود منشآت رياضية يتدرب عليها لاعبوها وهي مشاكل تأتي ضمن اولويات مجلس ادارة الهيئة وسيتم بحثها ومعالجة سلبياتها في القريب العاجل.





الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي