يوميات مجنون كروي

تصغير
تكبير
لا أعلم ما اذا كان علي ان افرح أم أحزن بعد وصول «يورو 2012» لكرة القدم إلى خواتيمها.
24 يوما من العمل والسهر كي نقدم ملحقا يليق بالقراء الأعزاء.
خسرت بعض الكيلوغرامات واشتقت إلى النادي الصحي.
كان العمل على الملحق ينطلق في مقر الجريدة عند الساعة 7.30 صباحا وينتهي في حدود 4.30 عصرا.
عودة إلى المنزل. قيلولة لمدة ساعتين، عشاء صحي، ومتابعة للمباريات. ابتداء من الساعة 12 مساء يبدأ التحضير في المنزل نفسه لجزء من مواد الملحق. عند الرابعة فجرا كنت آوي إلى الفراش كالقتيل وغالبا ما وجدت صعوبة في النوم لأن المسؤولية كبيرة.
كان كل شيء يبدو معقدا بيد ان من يقوده عشق مجنون لكرة القدم يبقى قادرا على تقديم الافضل. فكاتب هذه السطور قبل ان يكون صحافيا رياضيا هو مثل كل واحد منكم عاشق لتلك «المستديرة».
له منتخب مفضل يتفاعل معه خلال المباريات وبعصبية تتجاوز حدود المعقول احيانا... لا بل دائما.
لست مدينا لـ «يورو 2012» بشيء، فقد قمت بواجباتي تجاهها وتجاه المؤسسة التي انتمي اليها منذ مطلع العام 1997.
«يورو 2012» مدينة لي بنحو 60 ساعة من النوم اذا افترضنا بأن الانسان يحتاج يوميا إلى ما معدله 7 ساعات في الفراش، وبحوالي 6 كيلوغرامات من الوزن الضائع.
لم يكن هذا الملحق الذي اشرف عليه الاول لي. هو السادس مع «الراي». اردته تحديا كي ألمس لمس اليد اذا ما كانت السنوات الـ 39 التي احملها فوق منكبي ستشكل عائقا امام حماستي لكرة القدم.
استنتجت بأن السن لا تؤثر طالما ان العشق للرياضة والصحافة حاضران بقوة، واعتقد بأن الموعد سيتجدد ان شاء الله في مونديال 2014 المقرر في البرازيل.
كانت «يوميات مجنون كروي» بمثابة مساحة خرجت خلالها عن واقعي الصحافي وتحدثت فيها اليكم والى نفسي.
كانت بمثابة فسحة من الحرية لم اتردد في اختيار تسميتها كثيرا.
اردت الجنون ركنا فيها على رغم كون كاتبها - والحمد لله - بعيدا عن الهذيان، بيد انه مجنون في جانب من جوانب شخصيته.
هو مجنون بكرة القدم. مجنون كروي سعى إلى كتابة يومياته في زاوية بدت لوهلة عالما خاصا به، عسى ان تكون عكست سعيي الدؤوب للتقرب ممن تابعها واحبها.
سهيل
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي