ملامح / ... الفوضى

 u062f. u0639u0627u0644u064au0629 u0634u0639u064au0628
د. عالية شعيب
تصغير
تكبير
| د. عالية شعيب |

كلما ظهرت مصلحة ما لشخص دعا للتجمع في ساحة الارادة، وكلما بزغت لاخر الحاجة للدفاع عن جماعته أو تجمعه السياسي أوعن فكرة يؤمن بها، أشعل** وقود الشباب وحماسهم في المواقع بكل ماهو غريب وعجيب، فتارة لن نخضع، وتارة لن نستسلم، وغيرها من أمور لامبرر لها أو ضرورة وتنافي العقل والمنطق والأخلاق أحيانا. فهناك من يدعو لرفض حكم محكمة مثلا ويدعو للتجمع في ساحة الارادة لالقاء خطب بهذا الموضوع، وبالطبع يلبي الدعوة الموالون له وبعض قطيع خراف يتبعه دون فهم ولمجرد اشباع الاثارة والحماس لديه، فهل يعقل ان نخرج للتجمع انكارا لحكم محكمة، أو لصدور قانون أو للحديث ضد في بديهيات ومسلمات أخلاقية كقبول أمر من هو أعلى منا وغيرها من دعوات غير معقولة. والغريب أنك لو ناقشتهم في تويتر يجيبك أحدهم، هذا حقنا، وآخر: هذا مبدأنا وايماننا، وهم لم يتجاوزوا سن المراهقة ولايفقهون في السياسة أمرا. تغييب العقل واشعال الشباب كوقود لاشباع مصالح شخصية وانهاء صفقات وأجندات تتم في الخفاء هو مايحدث حاليا في المواقع الاجتماعية على مرأى من المسؤولين وذوي الحكمة والأمر ولا أحد يحرك ساكنا. من أيام تمت الدعوة لتجمع، وحين قمت بالدعوة للتريث والحكمة، قالوا انها مجرد محاضرة، لماذا اذا لا تلقون محاضراتكم في القاعات المخصصة لها في جمعيات النفع العام، لماذا في ساحة الارادة وبهذا الكم والجمع، وبهذه الطريقة، هل لأن ساحة الارادة من دون رقيب أو حسيب على ماتقولون... للأسف الأمر وصل لدرجة كبرى من الفوضى والعشوائية ولابد من قول كلمة فيه من ذوي الاختصاص. نحن مع حرية الرأي وتعبير الشباب عن رأيهم لكن ليس ضد القانون وليس ضد الأخلاقيات والبديهيات وليس بهذه الهمجية، وبالتأكيد ليس تبعية لأحد أو اشباعا لمصلحة وغرور أحد، ان كنا سنجتمع لنخرج في محبة البلد واشباعا لمصالحها، لكن هذا الكلام طبعا (دقة قديمة) لم يعد أحد يفكر أو يأخذ فيه



twitter@aliashuaib
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي