«الهيئة الخيرية الإسلامية تشكل الضلع الخيري الثالث للدولة مع بيت الزكاة والأمانة العامة للأوقاف»
الشهاب: مستجدّات مذهلة في العالمين الإسلامي والعربي تفرض على المؤسسات الإسلامية إدراكها

جانب من الحضور

جولة في معرض الانجازات

الشهاب متحدثا

المتحدثون في الافتتاح (تصوير زكريا عطية)






| كتب عبدالله راشد |
اعتبر وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية جمال الشهاب، ان العالم الاسلامي والعربي يشهد مستجدات سياسية واجتماعية مذهلة ومتلاحقة، توجب على المؤسسات الاسلامية ادراك هذا الواقع بدقة متناهية، لتقديم ما يناسبه ويتلاءم معه ويتناسب مع نتائجه ومآلاته قياماً بالواجب وابراء للذمة، وهو قدر المؤسسات الاسلامية التي قدر الله لها ان تتبوأ مكانة القيادة والريادة في تلك الحقبة التاريخية الدقيقة من تاريخ امتنا، مضيفاً ان من أعرق هذه المؤسسات هي الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية.
ورأى الشهاب خلال رعايته افتتاح الجمعية العامة الثالثة عشرة للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية صباح امس في مقرها، ان قرار مجلس الوزراء بتوجيه التبرعات الخاصة بالشعب السوري الى الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، في اطار الحرص على ضمان وسهولة وصولها الى المستحقين، مشيرا الى ان هذا التنسيق سيكون افضل لمن يجمع التبرعات، ممثلا بالهيئة ومتلقيها من المتضررين.
وأضاف الشهاب ان «الهيئة خطت خطوات رائعة في مجال العمل الاغاثي شهد به القاصي والداني، سواء كان ذلك في عهد رئيسها الاول يوسف الحجي، او في عهد رئيسها الحالي الدكتور عبدالله المعتوق، اذ اصبح لها حضور قوي ومؤثر في الجهود الخيرية العالمية من خلال التميز في مشاريع التنمية الهادفة»، مشيرا الى أن هذه «المكانة التي تبوأتها الهيئة كما تفرض الفخر والاعتزاز، تفرض ايضاً قدراً من المناصحة والمكاشفة، من اجل مزيد من العطاء والتقدم، ومن جملة تلك الاماني التي نتطلع الى تحقيقها الاعتناء بتفعيل الجانب التثقيفي، والاهتمام بالمجال الدعوي، لتكون للهيئة رسالة وسطية واضحة في وجه دعوات التبشير والانحراف العقائدي».
وعبر عن اسفه ان يجتمع هذا الجمع وسط واقع أليم ومرير تعيشه الأمة، يغلب عليه غضب الشعوب، نتيجة هضم ومصادرة حقوقها وحرياتها وارزاقها، كما ان هناك واقعا مريرا آخر اعمق في فلسطين، يعتدى به على المقدسات والمقدرات والممتلكات ومقومات المعيشة اليومية، بالاضافة الى الكوارث الطبيعية، حيث ان هذا الواقع يتطلب عملا جادا وتحركاً فاعلاً على جميع المستويات الانسانية والدعوية والتنسيقية، للدفاع عن قضايانا ونصرة المظلومين وكف الظالم عن ظلمه.
وقال ان دور واهمية العمل الخيري والتطوعي يزداد حدة في مثل هذه الظروف الحالكة، خصوصاً وان مؤشرات التنمية كنسب التعليم والخدمات الصحية والاجتماعية والبطالة والفقر والأمية الحرفية وامية التكنولوجيا، تزداد في عالمنا الاسلامي، مضيفاً «ازاء هذا المشهد المؤلم لا سبيل امامنا سوى العمل الجاد وتنسيق الجهود والتعاون لمواجهة الفقر والجهل وتحقيق الامن الغذائي في بلدان العالم الاسلامي، والقضاء على البطالة».
واشار الى ان دعم العديد من الجهات والافراد وعلى رأسهم سمو الأمير للهيئة ما هو الا وسام على صدورنا جميعاً لم تنله الهيئة الا بسمعتها الطيبة والثقة العميقة والكبيرة من المجتمع الكويتي في انشطتها ومصارفها، حتى اصبحت تشكل الضلع الخيري الثالث للدولة مع بيت الزكاة والامانة العامة للاوقاف.
ومن جانبه، قال رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق، ان هذا الاجتماع ينعقد وسط ظروف بالغة الدقة والصعوبة وقد اضيفت الى تحديات الامة كارثة جديدة مازلنا نتابع فصولها المأسوية في الشقيقة سورية، موضحاً ان تلك الاحداث خلفت 15 الف شهيد وعشرات الآلاف من المفقودين واللاجئين الى تركيا والاردن ولبنان.
واضاف اننا في الهيئة وتفاعلاً مع هذه الكارثة المؤسفة بادرنا باطلاق حملة «النخوة يا اهل الكويت... سورية تناديكم»، لاغاثة الشعب السوري المنكوب بمباركة سمو الأمير، مبيناً انه قبل يومين من وقوع مجزرة «الحولة» المروعة، طلب منا مجلس الوزراء مواصلة جمع التبرعات لاخواننا السوريين.
واكد ان كويت الخير والعطاء اعتادت ان تفزع في كل محنة وكارثة تضرب امتنا وبتوجيهات سمو الامير لتحمل الهيئة الخيرية المسؤولية في تنسيق الجهود وجمع التبرعات وتنفيذ البرامج الاغاثية، حيث شهدنا خلال العامين الماضيين العديد من الكوارث والزلازل في باكستان والصومال وليبيا وبنين والنيجر، مبيناً ان الهيئة نظمت الحملات تلو الاخرى لاغاثة الاخوان المنكوبين، ما يدل على دعم سمو الأمير المتواصل للعمل الانساني وحرصه على الوقوف الى جانب الاشقاء في المحن.
وتابع «اننا في الهيئة لم ولن نتوانى عن مواصلة دورنا الخيري والتنموي والانتاجي والتأهيلي المعتاد منذ نشأة الهيئة في جميع المجالات حيث اننا نعمل جاهدين لتأصيل البناء المؤسسي وتطوير نظم عمل الهيئة والنهوض بها من خلال خطة استراتيجية مدروسة لتصبح ضمن افضل عشر هيئات عالمية رائدة في العمل الخيري التنموي عبر الاسهام في تمكين المجتمعات المستهدفة من خلال مشاريع وبرامج تنموية وشراكات استراتيجية وكفاءات بشرية متخصصة.
وقال «لقد تحملت المسؤولية في ادارة الهيئة خلفاً لرمز شامخ من رموز العمل الخيري وهو الشيخ يوسف الحجي، الذي أسس هذا الصرح العالمي الكبير مع اخوانه العلماء والمفكرين ورجالات الخير، متقدماً بالشكر لسمو أمير البلاد على دعمه المتواصل للهيئة استكمالاً لرسالة شقيقه الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد، الذي رعى بذرتها 27 عاما، والشكر موصول لجميع المتبرعين والداعمين من الافراد والمؤسسات الذين وضعوا ثقتهم في الهيئة لتكون لهم وسيط خير الى الفقراء في 136 دولة حول العالم.
ومن جهته، قال المدير العام للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الدكتور سليمان محمد شمس الدين، ان الهيئة فتحت ابواب الخير منذ ما يزيد على ربع قرن من 40 الف متبرعاً و400 مؤسسة، لتحقيق رغبة اهل الخير عبر برامج خيرية تنموية، ان كانت تعليمية او صحية واخرى اجتماعية، اضافة الى المشاريع الثقافية التي تتصف بالشمولية والوسطية.
واضاف ان حجم المشاريع التي نفذتها الهيئة لصالح وزارة الاوقاف وبيت الزكاة والامانة العامة للاوقاف نمت في العام 2010 عن سابقه بنسبة 106 في المئة، وفي العام 2011 بنسبة الثلث.
وبدوره، قال وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عادل الفلاح، ان التكريم الذي ناله من خلال عمله في روسيا والقوقاز والشيشان، ما هو الا تكريم للعمل الاسلامي والاخوة الذين شاركوني وكل مهتم بالعمل الاسلامي.
اعتبر وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية جمال الشهاب، ان العالم الاسلامي والعربي يشهد مستجدات سياسية واجتماعية مذهلة ومتلاحقة، توجب على المؤسسات الاسلامية ادراك هذا الواقع بدقة متناهية، لتقديم ما يناسبه ويتلاءم معه ويتناسب مع نتائجه ومآلاته قياماً بالواجب وابراء للذمة، وهو قدر المؤسسات الاسلامية التي قدر الله لها ان تتبوأ مكانة القيادة والريادة في تلك الحقبة التاريخية الدقيقة من تاريخ امتنا، مضيفاً ان من أعرق هذه المؤسسات هي الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية.
ورأى الشهاب خلال رعايته افتتاح الجمعية العامة الثالثة عشرة للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية صباح امس في مقرها، ان قرار مجلس الوزراء بتوجيه التبرعات الخاصة بالشعب السوري الى الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، في اطار الحرص على ضمان وسهولة وصولها الى المستحقين، مشيرا الى ان هذا التنسيق سيكون افضل لمن يجمع التبرعات، ممثلا بالهيئة ومتلقيها من المتضررين.
وأضاف الشهاب ان «الهيئة خطت خطوات رائعة في مجال العمل الاغاثي شهد به القاصي والداني، سواء كان ذلك في عهد رئيسها الاول يوسف الحجي، او في عهد رئيسها الحالي الدكتور عبدالله المعتوق، اذ اصبح لها حضور قوي ومؤثر في الجهود الخيرية العالمية من خلال التميز في مشاريع التنمية الهادفة»، مشيرا الى أن هذه «المكانة التي تبوأتها الهيئة كما تفرض الفخر والاعتزاز، تفرض ايضاً قدراً من المناصحة والمكاشفة، من اجل مزيد من العطاء والتقدم، ومن جملة تلك الاماني التي نتطلع الى تحقيقها الاعتناء بتفعيل الجانب التثقيفي، والاهتمام بالمجال الدعوي، لتكون للهيئة رسالة وسطية واضحة في وجه دعوات التبشير والانحراف العقائدي».
وعبر عن اسفه ان يجتمع هذا الجمع وسط واقع أليم ومرير تعيشه الأمة، يغلب عليه غضب الشعوب، نتيجة هضم ومصادرة حقوقها وحرياتها وارزاقها، كما ان هناك واقعا مريرا آخر اعمق في فلسطين، يعتدى به على المقدسات والمقدرات والممتلكات ومقومات المعيشة اليومية، بالاضافة الى الكوارث الطبيعية، حيث ان هذا الواقع يتطلب عملا جادا وتحركاً فاعلاً على جميع المستويات الانسانية والدعوية والتنسيقية، للدفاع عن قضايانا ونصرة المظلومين وكف الظالم عن ظلمه.
وقال ان دور واهمية العمل الخيري والتطوعي يزداد حدة في مثل هذه الظروف الحالكة، خصوصاً وان مؤشرات التنمية كنسب التعليم والخدمات الصحية والاجتماعية والبطالة والفقر والأمية الحرفية وامية التكنولوجيا، تزداد في عالمنا الاسلامي، مضيفاً «ازاء هذا المشهد المؤلم لا سبيل امامنا سوى العمل الجاد وتنسيق الجهود والتعاون لمواجهة الفقر والجهل وتحقيق الامن الغذائي في بلدان العالم الاسلامي، والقضاء على البطالة».
واشار الى ان دعم العديد من الجهات والافراد وعلى رأسهم سمو الأمير للهيئة ما هو الا وسام على صدورنا جميعاً لم تنله الهيئة الا بسمعتها الطيبة والثقة العميقة والكبيرة من المجتمع الكويتي في انشطتها ومصارفها، حتى اصبحت تشكل الضلع الخيري الثالث للدولة مع بيت الزكاة والامانة العامة للاوقاف.
ومن جانبه، قال رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق، ان هذا الاجتماع ينعقد وسط ظروف بالغة الدقة والصعوبة وقد اضيفت الى تحديات الامة كارثة جديدة مازلنا نتابع فصولها المأسوية في الشقيقة سورية، موضحاً ان تلك الاحداث خلفت 15 الف شهيد وعشرات الآلاف من المفقودين واللاجئين الى تركيا والاردن ولبنان.
واضاف اننا في الهيئة وتفاعلاً مع هذه الكارثة المؤسفة بادرنا باطلاق حملة «النخوة يا اهل الكويت... سورية تناديكم»، لاغاثة الشعب السوري المنكوب بمباركة سمو الأمير، مبيناً انه قبل يومين من وقوع مجزرة «الحولة» المروعة، طلب منا مجلس الوزراء مواصلة جمع التبرعات لاخواننا السوريين.
واكد ان كويت الخير والعطاء اعتادت ان تفزع في كل محنة وكارثة تضرب امتنا وبتوجيهات سمو الامير لتحمل الهيئة الخيرية المسؤولية في تنسيق الجهود وجمع التبرعات وتنفيذ البرامج الاغاثية، حيث شهدنا خلال العامين الماضيين العديد من الكوارث والزلازل في باكستان والصومال وليبيا وبنين والنيجر، مبيناً ان الهيئة نظمت الحملات تلو الاخرى لاغاثة الاخوان المنكوبين، ما يدل على دعم سمو الأمير المتواصل للعمل الانساني وحرصه على الوقوف الى جانب الاشقاء في المحن.
وتابع «اننا في الهيئة لم ولن نتوانى عن مواصلة دورنا الخيري والتنموي والانتاجي والتأهيلي المعتاد منذ نشأة الهيئة في جميع المجالات حيث اننا نعمل جاهدين لتأصيل البناء المؤسسي وتطوير نظم عمل الهيئة والنهوض بها من خلال خطة استراتيجية مدروسة لتصبح ضمن افضل عشر هيئات عالمية رائدة في العمل الخيري التنموي عبر الاسهام في تمكين المجتمعات المستهدفة من خلال مشاريع وبرامج تنموية وشراكات استراتيجية وكفاءات بشرية متخصصة.
وقال «لقد تحملت المسؤولية في ادارة الهيئة خلفاً لرمز شامخ من رموز العمل الخيري وهو الشيخ يوسف الحجي، الذي أسس هذا الصرح العالمي الكبير مع اخوانه العلماء والمفكرين ورجالات الخير، متقدماً بالشكر لسمو أمير البلاد على دعمه المتواصل للهيئة استكمالاً لرسالة شقيقه الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد، الذي رعى بذرتها 27 عاما، والشكر موصول لجميع المتبرعين والداعمين من الافراد والمؤسسات الذين وضعوا ثقتهم في الهيئة لتكون لهم وسيط خير الى الفقراء في 136 دولة حول العالم.
ومن جهته، قال المدير العام للهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الدكتور سليمان محمد شمس الدين، ان الهيئة فتحت ابواب الخير منذ ما يزيد على ربع قرن من 40 الف متبرعاً و400 مؤسسة، لتحقيق رغبة اهل الخير عبر برامج خيرية تنموية، ان كانت تعليمية او صحية واخرى اجتماعية، اضافة الى المشاريع الثقافية التي تتصف بالشمولية والوسطية.
واضاف ان حجم المشاريع التي نفذتها الهيئة لصالح وزارة الاوقاف وبيت الزكاة والامانة العامة للاوقاف نمت في العام 2010 عن سابقه بنسبة 106 في المئة، وفي العام 2011 بنسبة الثلث.
وبدوره، قال وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور عادل الفلاح، ان التكريم الذي ناله من خلال عمله في روسيا والقوقاز والشيشان، ما هو الا تكريم للعمل الاسلامي والاخوة الذين شاركوني وكل مهتم بالعمل الاسلامي.