جعفر رجب / تحت الحزام / نهج الشمالي والفساد

تصغير
تكبير
كل السالفة من اولها الى اخرها ان الشباب، او الشياب في مجلسنا «المغرر به» ما يبون مجلس امة وتشريعا ورقابة، يبون مجلسا وقعدة في سرداب، وتوزيع الغنائم على الربع والاهل.

يبون مجلسا يمشي على مزاجهم، واحد على مزاج قبيلته، والثاني على مزاج حزبه، والثالث على مزاج ولده واخته أوامه وابيه وزوجته، ماكو فيهم واحد يبي يمشي المجلس على مزاج القانون والدستور!

يبون مجلسا يخوفون فيه بعض الوزراء الربادية، اللي يخافون من ظلهم، واللي يمشون المعاملات، ويعينون الربع في الديوانية، ويسفرون المتمارضين في الصيف، ويعطون تقاعدا طبيا بالدجل والكذب، وينقلون موظفين من مكان لي مكان، ويرقون الفاشلين ويسوونهم مديرين ومسؤولين على حساب الشهادة والخبرة!

لانهم فاسدون، كان الوزير مصطفى الشمالي هو هدفهم، ماكان هدفهم شخص الشمالي، وهم يدرون قبل غيرهم انه نظيف القلب واليد والعقل، وانه يقدر يمشي مو الوزارة انما حكومة كاملة، وانه صاحب قرار، واذا اتخذ قرارا فانه يأخذه عن قناعة، ويدرون ان الشمالي ما يخاف في الله لومة لائم، لا يهمه نائبا ولا واسطة ولا شيلني واشيلك، لانه بالفعل كان رجل وزارة مقتدرا، لا تخوفه التهديدات، ولا تمشي عليه التهويشات اللي يسوها النواب.

لهذا السبب، لنهج الشمالي حاربوه، واستجوبوه، لانهم يبون تعيين ربعهم في الاستثمار، ويبون يستنفعون من العمولات والمناقصات والتسهيلات اللي كان الشمالي واقفا في بلعوهم، ومسكرا عليهم النل (الحنفية)، ومتحديا اي نائب فاسد يحط ريله في الوزارة!

الشمالي مو شخص ولا مجرد وزير، بل نهج قائم في ادارة الدولة، وحاربوه عيالة الفساد... واذا قبلنا ووطينا هالمرة، فاعتقد ان القادم ما يبشر بالخير!



جعفر رجب

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي