هي سنةٌ كونيّةٌ أن نكبُر، هي فطرةٌ فينا أن نرغب في التعلم، هي غريزةُ كل إنسان أن يتفوق بنجاحه وتطوره، إنا وإن طال بنا الزمن فلابد أن نُرَبي و نُهذَب، إن جُل ما هو مطلوب منا فقط أن نريد...أن نرغب... أن نكون صادقين في تحقيق ما جُبِلنا عليه.
إنا و على الرغم من الرقم الذي نحمله عنواناً لسنوات عمرنا وعلى الرغم من عمق تفكيرنا وعقولنا وعلى الرغم مما نحمله من مميزات وخصائص في أنفسنا، نظل بشرا ومن الرقي أن نُرجِع الفضل لأصحابه، أن نشكر من يستحق الشكر، وأن نحسِن ذلك.
فهل لي في هذا المقال أن أُرجِع الفضل لربي سبحانه أن رزقني بمربٍ من نوع آخر لم يعلمني الأدب والاحترام ولم يعلمني (ألفٌ باءٌ تاء...) فذاك المربي كانت أمي وكانت معلمتي، أما هو..فهو من علمني أن أفكر... هو من دربني كي أصبح عميقةً في تفكيري حتى في أصغر الأمور... هو من نبّهني لتميز ذاتي..هو من يعطيني الحرية لأقول رأيي ويفنّده بموضوعية ومن دون تحقير..هو من وضع خطوطاً حمراء تحت سلبياتي كي أستبدلها بإيجابيات... هو من علمني كيف أكتب مقالاً أسبوعياً وأعانني على ذلك... هو من؟... هو من؟... هو الكثير والكثير في حياتي.
هو من رؤيته قيادة الحراك المجتمعي فكرياً من منطلقات إسلامية، هو من يحمل همّ الأمة على عاتقه، هو من يعطي ويعطي لا يملّ العطاء.
هو «منتدى قلم المرأة الفكري» هو ذاك الصرح المبني على قواعد ثابتة، مرجعه الشريعة، مجاله الفكر، مستشاراه د.عبدالكريم بكار و د.أحمد بوزبر، رئيسه أ.منى الوهيب، لي الفخر أن أقول إنني المشرف الإداري لهذا المنتدى.
لن أوفيه حقه من الشكر والعطاء، لذا سأقتصر على إرجاع الفضل لربي وأشكره على هذه النعمة التي أسأل الله أن تكون حجةً لي يوم القيامة لا عليّ.
ياسمين مرزوق الجويسري
@jasmine_m_alj