«تراجع قيم مساهماتها بسبب طبيعة السوق... والأزمة»

السعد: «الصناعات» تنمو تشغيلياً وخسائر 2011 غير محققة

u0627u0644u0633u0639u062f u0645u062au0631u0626u0633u0627 u0627u0644u062cu0645u0639u064au0629 u0627u0644u0639u0645u0648u0645u064au0629t (u062au0635u0648u064au0631 u062cu0644u0627u0644 u0645u0639u0648u0636)r
السعد مترئسا الجمعية العمومية (تصوير جلال معوض)
تصغير
تكبير
| كتب رضا السناري |
قال رئيس مجلس الادارة العضو المنتدب لمجموعة الصناعات الوطنية القابضة سعد السعد ان استمرار التعقيدات المالية وتداعياتها على اسعار الاسهم، هو ما قاد المجموعة إلى تحقيق خسائر بنحو 29 مليون دينارعن العام الماضي.
وبين السعد خلال الجمعية العمومية العادية للشركة، ان «الصناعات» شهدت بعض التحسن في القيمة السوقية لأصولها المدرجة خلال الربع الأول، وهذا أدى إلى تحسن نتائجها المالية، لا سيما مع التحسن المحقق في أدائها التشغيلي.
ووافقت الجمعية العمومية لـ «الصناعات» على جميع بنود جدول اعمالها، بما فيها عدم توزيع ارباح عن العام الماضي.
وبين السعد ان «الصناعات» شركة قابضة تتأثر بالتبعية بحركة القيمة السوقية لمساهماتها المدرجة، لافتا إلى ان خسائر المجموعة غير المحققة من مساهمتها في بيت التمويل الكويتي بلغت 43 مليون دينار، فيما بلغت خسائر المجموعة من مساهمتها في بنك الكويت الوطني 11 مليونا، بسبب تراجع قيمها السوقية.
وافاد السعد ان الخسائر الموجودة في «الصناعات» غير محققة، وان الاصول التي تساهم فيها المجموعة جيدة، وذات جودة عالية، وان تراجع قيمها بسبب طبيعة السوق عامة وليس لاسباب تتعلق بها، منوها أن اجمالي ايرادات «الصناعات» في الربع الأول من العام الحالي بلغ 40 مليون دينار، فيما بلغ صافي الربح نحو 9 ملايين، وهما مؤشران على جودة اصول «الصناعات».
وحول مستقبل شركة نور للاستثمار وتوجهات الملاك في ما يتعلق مع تهديدات إلغاء تداولها، بين السعد ان الشركة تعمل على معالجة اوضاعها، واستيفاء المتطلبات الرقابية منها، في اطار عملية إعادة الهيكلة التي تقوم بها موضحة ان من الاجراءات التي ستتخذها الشركة تخفيض رأسمالها، من دون ان يكشف عن نسبة التخفيض، حيث اكتفى بالاشارة إلى ان هذا الاجراء لا يزال تحت الدراسة، قائلاً: «نور خرجت من عنق الزجاجة ووضعها افضل من غيرها من الشركات المشابهة، خصوصا بعدما نجحت في هيكلة ما يقارب من نصف مديونيتها بعد تحويلها إلى مديونيات طويلة الآجل، كما خفضت كلفتها، وحاليا تعمل على توفيق أوضاعها مع هيئة اسواق المال».
وذكر السعد أن «الصناعات» ركزت خلال السنوات الثلاثة الماضية على انشطتها الرئيسية، لو لم تقم باي استحواذات خلال هذه الفترة، اما بخصوص توجهات الشركة مع السندات المستحقة في اغسطس المقبل بقيمة 132 مليون دينار، فقال السعد ان الشركة تعرف ما لها وما عليها، وان «الصناعات» استمرت في سداد جميع التزاماتها المستحقة، فيما قامت باعادة جدولة ما يقارب 60 في المئة من ديونها لآجال طويلة تزيد على 5 سنوات.
وقال السعد في كلمة رئيس مجلس الادارة «بالنسبة لأوضاع مساهمة (الصناعات) في شركة التخصيص، قال السعد (لا يزال استثمارنا في التخصيص رابحا)».
ورد السعد على سؤال لاحد المساهمين حول الاعتبارات التي تدفع «الصناعات» من عدم توزيع اي ارباح منذ العام 2008، بان الأوضاع المالية دفعت الشركات إلى احداث التوازن المالي في التصرف بموجوداتها وعوائدها، مستدلا في ذلك باجراء مجلس إدارة المجموعة في 2008، الذي اقر عدم توزيع ارباح مقابل الاستغناء عن زيادة رأس المال بقيمة 900 فلس للسهم، مشيرا إلى ان استمرار تداعيات الأزمة المالية لاربع سنوات أكد ان قرار عدم توزيع ارباح كان صحيحا.
واضاف السعد، ايهما افضل للمساهم ان يضخ اموالا للزيادة ام يحصل على توزيع ارباح تقيده بمعدلات 20 فلسا للسهم، مشيرا إلى انه حتى الشركات التشغيلية التي حافظت على الاستمرار في تقديم التوزيعات لمساهميها اضطرت بسبب الأزمة إلى تخفيضها في احيان كثيرة إلى نصف القيمة.
انه بعد مرور ما يزيد على ثلاث سنوات على الازمة المالية العالمية والذي شهدها العالم في عام 2008 مازال السوق الكويتي والاقتصاد الكويتي عامة يعانيان ممن عدم وجود فرص استثمارية انتاجية ممثلة في مشاريع تعهدت الدولة بطرحها من خلال خطتها الاقتصادية التي سبق اعتمادها.
كما يلاحظ استمرار تراجع سوق الكويت للاوراق المالية والذي تراجع لعام 2011 بنسبة 16 في المئة ما ادى الى انخفاض كبير بالقيمة السوقية للشركات المدرجة، ان استمرار هذا التراجع ادى الى تحمل المجموعة خسائر بلغت 28.757 مليون دينار مع العلم ان المبيعات قد ارتفعت بنسبة 5 في المئة محققة هامش ربح 25 في المئة ويلاحظ انخفاض قيمة اصول المجموعة بنسبة 8 في المئة، كما انخفضت الالتزامات القصيرة الاجل بسنبة 16 في المئة عن العام الماضي نتيجة لسداد بعض المديونيات واعادة جدولة مديونيات اخرى.
واضاف، ان على المستوى الدولي فمازالت التقلبات الاقتصادية في اسواق المال ومشاكل الديون السيادية في منطقة اليورو خصوصا البرتغال غير مشجعة للمجموعة للبحث عن استثمارات بتلك المناطق، وحصرت المجموعة جهودها بالبحث عن فرص استثمارية انتاجية بالمنطقة خصوصا منطقة الخليج وكانت المجموعة ضمن ثلاث مجموعات محلية ودولية تقدمت الى مناقصة محطة الزور الشمالي ولم يحالفها التوفيق ونحن بصدد الاشتراك في المشاريع كافة التي تطرحها الدولة وذلك بالتعاون مع تحالف دولي يعمل مع المجموعة.
واختتم السعد كلمته بالقول: نرى انه لا خروج من هذا النفق إلا باستخدام الموارد المالية للدولة في تنمية وتطوير البنية التحتية للاقتصاد الكويتي من خلال الانفاق العام الاستثماري وتشجيع الانفاق ذي الطابع الانتاجي الذي يقوم به القطاع الخاص».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي