ماضي الخميس / الملتقى / الأقلبية !

تصغير
تكبير
معادلة جديدة في مجلس الأمة الكويتي (الغالبية، الأقلية) تحصر الصراع السياسي بين تيارين كل تيار فيهم عرضة للانقسام والانشطار والانشقاق في أي وقت... وكلا التيارين بداخله اختلافات سياسية وفكرية ومنهجية بين أعضائهما ما يدل على عدم منطقية هذا التصنيف... ولا أدري من اختار هذه التقسيمة بهذا الشكل الذي لا يخدم أي طرف من الطرفين.

كلا التيارين يحتوي على أمزجة سياسية عديدة (شعبي، ليبرالي، إخوان، سلف، مستقلين)، وهو ما يؤشر إلى الانقسام قد يكون قائما في أي لحظة... وسبق أن تعرض تيار الغالبية لاختلاف شديد كاد أن يفكك وحدته.. خاصة وأن عددا من النواب يفضلون أن يبقوا مستقلين ومنسجمين مع كافة الأطراف والتيارات بداخل المجلس بما يخدم الصالح العام، فلا الغالبية على صواب في كافة القضايا، ولا الأقلية كذلك... وكل من الفريقين له ايجابياته وسلبياته.. وبالتأكيد فالقاسم المشترك بين الطرفين خدمة الوطن التي يرى كل منهم أنه يقوم بها على طريقته الخاصة... والبعض لحساباته الخاصة.. وبعض البعض لمصالحه الخاصة.. وكاسك يا وطن!!.

وما نتمناه من الأقلبية (الأقلية والغالبية) التوافق لخدمة الوطن... وتحقيق الأهداف الإيجابية التي نتمناها جميعا بشكل مرن بعيدا عن التشنج والعصبية.. وهناك بالتأكيد لو هدأنا قليلا أساليب كثيرة وطرق عديدة لتحقيق الغايات المشتركة لنا جميعا.

لن يقف الوطن على أعتاب أزمة سياسية.. فهنا الأزمات متتالية.. ولكن الوطن يجب أن يمضي في طريق الاستقرار والرخاء والبناء... خاصة وأن الأوضاع في المحيط العربي لا تبشر بأي خير.. والله خير الحافظين... ودمتم سالمين.



ماضي الخميس

[email protected]

twitter@madialkhamees
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي