اعتصموا احتجاجا على التسويف في صرف مكافآت فريق عمل كادر 45 ألف معلم ومعلمة

موظفو القطاع الإداري: «هرمنا» من وعود «التربية» ومسؤولنا يهددنا «إذا تعتصمون... أجيب غيركم»

تصغير
تكبير
| كتب نواف نايف |
نفذ موظفو قسم العلاوات في القطاع الاداري بوزارة التربية صباح امس اعتصاما، بعد أن «هرموا» من وعودالوزارة، احتجاجا على التسويف في صرف مكافآتهم الخاصة بفريق العمل الذي تم تشكيله لصرف كادر المعلمين، والذي استنزف جهدا مضاعفا بانهاء اجراءات 45 ألف معلم ومعلمة بوقت قياسي، في حين اعتبر ان الوزارة ماطلت في صرف مكافآتهم التي لا تقارن بحجم العمل الذي تم تنفيذه، فيما يهددهم مسؤول القطاع، بتوظيف غيرهم اذا لجأوا للاعتصام.
واجمع المعتصمون على أن «اي فريق عمل سيرفض انجاز هذا الكم الهائل من المعاملات في فترة شهرين، مؤكدين انهم لا يريدون اي مكافآت، بل العمل وفق الطاقة المتعارف عليها لانجاز المعاملات اليومية، بعيدا عن الضغط النفسي والجهد البدني، والاستمرار في مطالبتهم بجهود مضاعفة لا قبل لهم بها، نظير وعود صرف مكافآت، الا ان فاقد الشيء لا يعطيه، اذ لا تملك الوزارة قرارها في صرف مكافآت من عملوا او المطالبة لهم بمكافآت استثنائية شهرية، تناسب حجم العمل الذي يتعاملون به مع 55 الف موظف في ديوان عام الوزارة».
ورفض المعتصمون أي تكليفات بفرق عمل، وفضلوا العمل في اطار المهام اليومية، موضحين انهم أنجزوا زيادة الـ 50 دينارا لقرابة 30 الف معلم واداري من غير الكويتيين، وصرف الكادر بأثر رجعي لقرابة 45 الف معلمة ومعلم كويتي، والعمل على صرف كادر الاداريين الاخير الذي يشمل 18 قرارا لقرابة 50 ألف موظف وموظفة من الاداريين الكويتيين، اضافة الى الأعمال الممتازة لما يتجاوز 15 ألف موظف، والترقيات بالاختيار، ناهيك عن الاعمال اليومية المطلوب انجازها وتشمل التعيينات والاستقبالات والجرد السنوي والعلاوات الاجتماعية بفروعها، والتنقلات وعمليات الندب للعاملين في مجلس الأمة.
واستبعد المعتصمون اي تحرك من مسؤولي القطاع تجاة مطالبهم رغم الوعود التي قطعوها، نظرا لوجود وعود سابقة بتنفيذ مطالبهم، الا انها ماتلبث ان تتلاشى عن انجاز العمل وظهوره بوجه ابيض امام المسؤولين، ثم تعود تلك الوعود مرة اخرى عندما يستجد عمل مضاعف جديد.
واستنكر المعتصمون الأسلوب السيئ الذي يتعامل به معهم مدير الادارة، ومحاولاته المستمرة في تقليل شأن جهودهم، ناهيك عن تحريضه للمراجعين بكتابه شكاوى ضدهم، وهو الأمر الذي يستغربونه من مسؤول الادارة، الذي يدير العمل من منظور المصلحة العامة، وليس من منطلق تصفية الحسابات، فالموظفون لايريدون سوى كلمات استحسان وتقدير مقابل التفاني في العمل، مؤكدين ان مديرهم يفرض عليهم توقيع تعهدات بعدم تسليم اي مراجع معاملته بيده، في حين يقوم هو بتسليم المراجعين معاملاتهم في أيديهم، الامر الذي يخلق نوعا من المشاكل مع المراجعين.
واستهجن المعتصمون تهديدات مسؤولي القطاع التي لطالما رددوها «اذا تبون تعتصمون... راح اجيب غيركم يشتغلون»، وهي مقولة تخالف العقل والمنطق. فكيف يتم تعويض الكفاءات الفنية التي تعمل منذ مايزيد على 12 عاما من الخبرة في مجالهم الاداري.
من جانبه، قال وكيل وزارة التربية المساعد للشؤون الادارية في وزارة التربية دعيج الدعيج، انه التقى المعتصمين وتفهم مطالبهم ووعد بالسعي نحو انجاز مكافآتهم السابقة التي لم تصرف لهم، موضحا ان عدد الموظفين العاملين في هذا الجانب قليل جدا، مقارنة مع الكم الكبير من العمل والذي يتطلب جهودا مضاعفة.
واكد الدعيج انه سيتم تنظيم فرق عمل لهم، وستتم تلبية احتياجاتهم في ما يخص الدورات التدريبية في القطاع الاداري.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي