أسقط بايرن ميونيخ في عقر داره في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وأحرز لقبه الأول

تشلسي... بطل «الواقعية»

تصغير
تكبير
عواصم - ا ف ب و د ب ا - ادخل العاجي ديدييه دروغبا فريقه تشلسي الانكليزي التاريخ بإحرازه لقب دوري ابطال اوروبا لكرة القدم للمرة الاولى بعد فوزه على بايرن ميونيخ الالماني بركلات الترجيح 4-3 بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل 1-1 في النهائي على ملعب «اليانز ارينا» في ميونيخ.

وضرب دروغبا عصافير عدة بحجر واحد وكان نجم المباراة وتشلسي دون منازع، لانه ادرك التعادل لفريقه في الدقيقة 88 من الوقت الاصلي بعدما كان الفريق البافاري متقدما بهدف توماس مولر (83)، وسجل ركلة الجزاء الترجيحية الاخيرة التي رجحت كفة فريقه وتتويجه باللقب.

وعوض دروغبا طرده في نهائي 2008 امام مانشستر يونايتد الانكليزي عندما توج الاخير باللقب بركلات الترجيح، وحقق حلم الفريق اللندني وخصوصا مالكه الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش في التتويج بلقب المسابقة الاوروبية الاغلى في تاريخه بعدما انفق الغالي والنفيس لجلب الكأس الى لندن.

وقدم دروغبا مباراة كبيرة حيث ساند زملاءه امام الضغط الهجومي للفريق البافاري طيلة اللقاء وابعد كرات عدة برأسه خصوصا في الركلات الركنية الكثيرة التي حصل عليها اصحاب الارض، وان كان العاجي سببا في ركلة جزاء احتسبها الحكم البرتغالي بدرو بروينسا لكن لاعب تشلسي السابق الهولندي اريين روبن اهدرها بعدما تألق الحارس التشيكي بتر تشيك في التصدي لها.

واكد تشلسي احقيته باللقب بعدما جرد برشلونة الاسباني منه في دور الاربعة، وهو نجح للمرة الثانية في خطته الدفاعية التي تفوق بها على رجال المدرب جوسيب غوارديولا، وضمن بالتالي مشاركته في المسابقة القارية الموسم المقبل بعدما فشل في ذلك محليا حيث حل سادسا مكتفيا بكأس انكلترا على حساب ليفربول والتي كانت ستخوله المشاركة في «يوروبا ليغ».

وبات تشلسي خامس فريق انكليزي يتوج باللقب بعد ليفربول (5 مرات) ومانشستر يونايتد (3) ونوتنغهام فوريست (2) واستون فيلا (مرة واحدة).

في المقابل، فشل بايرن ميونيخ في استغلال عاملي الارض والجمهور لاحراز اللقب للمرة الخامسة في تاريخه بعد 1974 على حساب اتلتيكو مدريد الاسباني (4-صفر) و1975 على حساب ليدز الانكليزي (2-صفر) و1976 على حساب سانت اتيان الفرنسي (1-صفر) و2001 على حساب فالنسيا الاسباني (5-4 بركلات الترجيح، 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي).

وهي المرة الخامسة التي يفشل فيها بايرن في التتويج باللقب بعد 1982 حيث خسر النهائي امام استون فيلا الانكليزي (صفر-1) و1987 امام بورتو البرتغالي (1-2) و1999 امام مانشستر يونايتد الانكليزي (1-2) و2010 امام انترميلان الايطالي (صفر-2).

واخفق بايرن ايضا في ان يصبح اول فريق منذ انترميلان يحرز اللقب على ملعبه، بعد تتويج «نيراتزوري» العام 1965 على ملعب «سان سيرو» على حساب بنفيكا البرتغالي (1-صفر)، والثالث بعد ريال مدريد الاسباني الذي نال اللقب على حساب فيورنتينا الايطالي (2-صفر) العام 1957.

وخرج بايرن خالي الوفاض هذا الموسم بعدما عجز عن فك شيفرة بوروسيا دورتموند في الدوري والكأس المحليين، كما فشل يوب هاينكيس في احراز اللقب الثاني له كمدرب بعدما قاد ريال مدريد الى منصة التتويج العام 1998.

وهي المرة الثانية التي يفشل فيها هاينكيس في التتويج امام فريق انكليزي بعدما شرب من الكأس ذاتها عندما كان لاعبا في بوروسيا مونشنغلادباخ حيث خسر امام ليفربول العام 1977.

وكان بايرن ميونيخ في طريقه الى التتويج بعدما تقدم بهدف مولر في الدقيقة 83، بيد ان هاينكيس اخرج الاخير ودفع بالبلجيكي دانيال فان بويتن لتأمين النتيجة الا ان دروغبا قلب الطاولة على اصحاب الارض بإدراك التعادل.

وسنحت فرصة ذهبية ثانية لبايرن ميونيخ عندما احتسبت له ركلة جزاء في الشوط الاضافي الاول اهدرها نجمه روبن، وهو دفع ايضا ثمن الفرص الكثيرة التي اهدرها مهاجموه.

وتابع بايرن ميونيخ ضغطه في الوقت المتبقى دون جدوى ليحتكم الفريقان الى ركلات الترجيح التي حصل فيها اصحاب الارض على الافضلية بعدما تقدموا بواسطة القائد فيليب لام وماريو غوميز وحارس المرمى مانويل نوير، فيما اهدر الاسباني خوان ماتا للفريق اللندني الركلة الاولى وسجل له البرازيلي دافيد لويز وفرانك لامبارد.

واهدر الكرواتي ايفيكا اوليتش وباستيان شفاينشتايغر الركلتين الاخيرتين فيما سجلهما اشلي كول ودروغبا.

يذكر انها المرة العاشرة التي يحسم فيها لقب المسابقة بركلات الترجيح.

ووصف تشيك تتويج تشلسي بأنه الهدية الأفضل له في عيد ميلاده الـ30.

وقال: «إنها مثل الهدية. درست منفذي ركلات الجزاء في بايرن بشكل مسبق وكنت أعرف الزاوية التي يفضلها كل منهم. إنني سعيد بأن الأمور سارت بهذا الشكل».

من جهتها، انهالت عبارات الإشادة من وسائل الإعلام البريطانية على تشلسي ودروغبا وتشيك.

وكتبت صحيفة «ذي ميل»: «دروغبا وتشيك حملا الكأس المقدسة»، وأضافت: «أخيرا جاءت هذه اللحظة للمحارب القديم دروغبا. ففي سن الـ34 أراد القدر واستجاب اللاعب. اللاعب العاجي أصبح بالفعل أسطورة تشلسي، لقد صعد بالنادي إلى مستويات خرافية».

وركزت بعض الصحف عما يعنيه هذا النجاح بالنسبة لمالك النادي الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش.

وكتب ريتشارد وليامز في صحيفة «غارديان» أنه رغم حياة البذخ التي يعيشها أبراموفيتش وإنفاقه الكثير على الأعمال الفنية عالية القيمة، يجب أن يكون أكثر فخرا بشراء دروغبا، وأضاف: «لن ينفق رومان أبراموفيتش 24 مليون جنيه إسترليني أفضل من التي أنفقها في صفقة ضم دروغبا قبل ثمانية أعوام».

في المقابل، كررت الصحف الامانية عبارات «تراجيديا» و»مأساة» و»كابوس» عقب خسارة بايرن ميونيخ. وأكد كارل هاينتس رومينيغه، رئيس مجلس ادارة بايرن ميونيخ، في العشاء الذي اقيم عقب النهائي أن هذه الهزيمة بركلات الترجيح أكثر قسوة وصعوبة من الهزيمة أمام مانشستر يونايتد الانكليزي في الوقت الضائع للمباراة قبل 13 عاما وتحديدا في 1999.

وقال: «كان نهائي 1999 الذي خسرناه 1-2 في برشلونة قاسيا بشكل لا يمكن تصوره لكنني أرى أن الهزيمة امام تشلسي أكثر صعوبة وقسوة، كما انه كان من الممكن تجنبها. ولذلك فإنها موجعة للغاية».

وقال أولي هونيس رئيس النادي إن الحزن الشديد سيطر على اللاعبين بعد انتهاء المباراة، مشيرا إلى أن أي حديث إليهم الآن لن يكون مجديا: «لم يصنع تشلسي أي فرصة لكننا أيضا لم ننجح في تحقيق الفوز وهو أمر لا يمكن إدراكه. من الصعب ترجمة ذلك إلى كلمات. إذا كانت لديك العديد من الفرص لحسم المباراة، كان يجب أن تفعل ذلك. ولذلك خسرنا».

وكان من بين المتابعين للمباراة باهتمام بالغ يواكيم لوف مدرب منتخب ألمانيا والذي سيكون بحاجة إلى استعادة التوازن النفسي والمعنوي للاعبي بايرن المنضمين إلى قائمة الفريق استعدادا لـ«يورو 2012».

وقال لوف: «بالطبع، جميعنا يشعر بخيبة الأمل والحزن الشديد حاليا. كرة القدم تكون قاسية أحيانا».

 



تيري يكشف عن بكاء ابراموفيتش



ميونيخ - د ب ا - كشف جون تيري لاعب تشلسي الإنكليزي أن الدموع انهمرت من عيني الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش مالك النادي خلال تواجده في غرفة تبديل الملابس في استاد «أليانز أرينا» عقب التتويج.

واحتفل نحو 18 ألف مشجع لتشلسي حضروا المباراة عند تسلم فرانك لامبارد قائد الفريق كأس البطولة من الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة.

وانضم أبراموفيتش إلى اللاعبين في غرفة تبديل الملابس ليحتفل معهم باللقب الأوروبي الأول في تاريخ النادي.

ورغم أن اللاعبين لم تكن لديهم الرغبة للكشف عما قاله أبراموفيتش داخل الغرفة، الا ان تيري، وهو واحد من أربعة لاعبين في الفريق غابوا عن المباراة النهائية بسبب الإيقاف، قال إنه رأى الدموع في عيني أبراموفيتش الذي أبدى سعادة بالغة.

معلوم ان ابراموفيتش اعلن بعيد شرائه النادي اللندني ان هدفه الاسمى يتمثل في احراز لقب دوي ابطال اوروبا وقد تحقق له حلمه بعد ان انفق حوالي مليار دولار لتدعيم صفوف الفريق.





مولر يحثّ زملاءه على تقبل الهزيمة



ميونيخ - د ب ا - حث توماس مولر، نجم بايرن ميونيخ الألماني، زملاءه في الفريق على تقبل الهزيمة أمام تشلسي الانكليزي بركلات الترجيح في نهائي دوري ابطال اوروبا.

وقال مولر عقب نهاية المباراة: «علينا أن نتقبل الهزيمة. غالبا ما حدث ذلك في السابق، ليس دائما الفريق الذي يستحق الفوز من يفوز. من الصعب الحديث حول هذا الأمر لكن هذه هي كرة القدم».

وكان مولر طلب تبديله بعيد احرازه هدف التقدم بناء على طلبه، ولا شك في ان غيابه عن الشوطين الاضافيين اثر بعض الشيء على اداء فريقه خصوصا انه كان بين ابرز العناصر فيه.

وكان مولر توج هدافا لبطولة كأس العالم التاسعة عشرة التي اقيمت العام 2010 في جنوب افريقيا ويعتبر احد اعمدة المنتخب الالماني في بطولة كأس الامم الاوروبية المقبلة المقررة في اوكرانيا وبولندا في الفترة من 8 يونيو الى 1 يوليو.

 



البطل في سطور



تأسس: 10 مارس 1905

المالك: الروسي رومان ابراموفيتش

المدرب: الايطالي روبرتو دي ماتيو (موقت)

الموازنة: 277.7 مليون يورو

التعاقد القياسي: الاسباني فرناندو توريس (58.5 مليون يورو)

الملعب: ستامفورد بريدج (41837 متفرجا)

عدد المنتسبين: 25 الف

المشاركات في دوري الابطال: 10

الالقاب في دوري الابطال: لقب واحد (2012)

القاب الدوري المحلي: 4

القاب الكأس المحلية: 7

القاب الكأس السوبر: 4

القاب كأس الرابطة: 4





شرطة ميونيخ اعتقلت نحو 140 شخصا



ميونيخ - د ب ا - أعلنت شرطة مدينة ميونيخ الألمانية امس أنها ألقت القبض على نحو 140 شخصا السبت على هامش المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا.

وذكر المتحدث باسم الشرطة أن عمليات القبض تمت بسبب ضلوع هؤلاء الأشخاص في الاعتداء بدنيا على بعض المشجعين بالإضافة لاستخدام الألعاب النارية وبيع قمصان مزيفة وأمور أخرى أقل أهمية مشيرا إلى أن الغالبية العظمى من هؤلاء الأشخاص أطلق سراحه.

ورغم هزيمة بايرن بركلات الترجيح في المباراة وفوز تشلسي باللقب، لم تواجه عمليات خروج نحو 30 ألف مشجع إنكليزي من المدينة الألمانية أي مشاكل ولم تشبها أي أعمال عنف.

وأوضح المتحدث باسم الشرطة أن معظم المشجعين الإنكليز عادوا إلى بلدهم وأن السعادة كانت تغمرهم مشيرا إلى أن بعضهم أفرط في تناول الكحول بشراهة احتفالا بفوز فريقه لكن ذلك لم يسفر إلا عن تلفيات محدودة للغاية.





دي ماتيو يعترف بأن الحظ حالف فريقه



ميونيخ (ألمانيا) - د ب ا - اعترف الإيطالي روبرتو دي ماتيو المدرب الموقت لفريق تشلسي الإنكليزي بأن الحظ حالف ناديه نوعا ما في الفوز على مضيفه بايرن ميونيخ الألماني والتتويج بدوري أبطال أوروبا.

وقال: «أعتقد أن لاعبي بايرن قدموا مباراة رائعة. ربما أتيحت أمامهم فرص أكثر للتسجيل من تلك التي أتيحت لنا. لكن عندما تستمر المواجهة إلى ركلات الجزاء الترجيحية، فعندها تكون بحاجة إلى الحظ أحيانا لأنها مثل اليانصيب».

واعترف المدرب الإيطالي المولود في سويسرا والذي تولى تدريب تشلسي إثر رحيل البرتغالي أندريه فياش-بواش عن المنصب بسبب سوء النتائج: «حالفنا الحظ أكثر من بايرن ميونيخ نوعا ما».

وأضاف: «إنه انتصار تاريخي لنا ولنادينا. فهي المرة الأولى التي يتوج فيها تشلسي بلقب دوري أبطال أوروبا».

معلوم ان تشلسي كان ينوي التعاقد مع الاسباني روبرتو مارتينيز مدرب ويغان، بيد انه لم يسمح له بإجراء محادثات، فقرر عندها إسناد المهمة إلى دي ماتيو الذي كان مساعدا لفياش-بواش.

وتحت قيادة دي ماتيو، قلب تشلسي الموازين حيث توج بكأس انكلترا على حساب ليفربول 2-1 قبل أن يحرز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه السبت.





هاينكيس: لهذا السبب

سدد نوير «ترجيحية»



أكد مدرب بايرن ميونيخ يوب هاينكيس ان لاعبيه لم يستغلوا الفرص الكثيرة التي سنحت لهم: «اهدرنا العديد من الفرص. لعبنا بشكل افضل منهم طوال المباراة واستحوذنا على الكرة معظم الفترات لكننا لم نحسن استغلال الفرص وكان علينا ان نقوم بذلك او ان نعاقب وهذا ما حصل بالفعل».

وكشف ان لاعبين في فريقه بينهم الهولندي اريين روبن رفضوا تسديد ركلات ترجيح وانه لذلك اضطر لدفع حارسه مانويل نوير لتسديد واحدة: «بعض اللاعبين لم يشعروا باطمئنان كاف للتقدم لتسديد ركلات الترجيح. كانوا مرهقين بعد 120 دقيقة. لا يمكن اجبار أحد على تسديدها».

وتابع: «لم تكن لدى روين ثقة كبيرة. لذلك يمكن أن تفهموا لماذا سدد نوير ركلة ترجيح. كان أمرا حتميا».ورفض اعتبار أن الحظ عاند فريقه في المباراة وأن على بايرن أن يبحث عن سبب الهزيمة.

وأوضح: «انه بالتأكيد امر مرير أن تخسر مباراة بعد أن تتقدم قبل ثماني دقائق من نهايتها وتحصل على ركلة جزاء في وقتها الاضافي. الفريق بأكمله يشعر بخيبة أمل».

وكشف أنه قام بتبديل توماس مولر بناء على رغبة اللاعب.

وكرر هاينكيس تصريحاته السابقة مؤكدا أن الايطالي روبرتو دي ماتيو مدرب تشلسي قدم عملا جيدا: «اذا كنت مالكا لنادي تشلسي، لتعاقدت معه لمدة ثلاثة أعوام».





الكويتيون كانوا هناك



حرص مجموعة كبيرة من الكويتيين على حضور اللقاء المهم بين بايرن ميونيخ وتشلسي، وكان في مقدم من حضر وزير الإعلام الشيخ محمد العبدالله التشلساوي ونائب مجلس الأمة مرزوق الغانم المشجع لنادي بايرن ميونيخ الألماني، والشيخ الدكتور طلال الفهد الرئيس غير الشرعي لاتحاد كرة القدم.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي