عطف الخبر / خلف مِقوَدْ استقطار التحضر

فاضل الزباد


| فاضل الزباد* |
لا يُجر قلم ولا يُخط من سطر الا ولابد ان يكون له ثبات في مواقف صاحبه، ثبات التبني وثبات المنحى والاتجاه، فهو رأيٌ إن يسبقه حياد فلن تتأخر **عنه الموضوعية ولا غرو ان يتطرق الكاتب الى قضايا التغيير والتحولات وضرورات التطوير والى تحديث السلوكيات وفق منظور اشاعة التحضر كوعي وكفعل يتحتم استخدامه داعياً الى نبذ الارتباطات التي تقف في وجه دعوات المرتدة الى ضده.
ان النطق بالنقد يستوجب التخلي عن متناقضات السلوك او الممارسات الاجتماعية البالية والتي تكون متوارثة وتكون متبناة الى درجة العرف العام، فحين ينبري أي كاتب او مثقف الى استقصاء حالات بائدة او غير حضارية فأن المنحى الفكري لابد وان يكون الى الوعي الخاص لما يرفضه ولما ينادي به، وكل حديث يسهم في التغيير له سياقات اقتناع مثل ما له مناحي توجه، فإذا ما تم الاقتناع فسيكون للتوجه مصداقية في طرح النموذج الحضاري المطلوب وفي طرح اسباب الاخذ به.
وهذا يقول الى ضرورة التزام الكاتب بما يتجه به الى القارئ عندما يوجه سهام نقده مدعيا التطور والتحضر وفي الوقت نفسه نراه يعكس حالة وقوعه تحت مظلة القيود الاجتماعية والانتمائية، منكفئا الى عادات تقليدية متوارثة، انها قضية انسجام او عدم انسجام ما بين الواقع وما بين طموح التحول، ما بين رفض سلبيات وما بين الركون الى حتميات الرضوخ الانتمائي، وهنا تبدو الدعوه الى النقلة باهتة الارتباط مع الوعي، ومتأخرة جدا عن الوصول للدرجات العليا للمواءمة الادراكية، لذا فالدعوة الى النقلة تصحيحية لابد وان تسير مع ركب التقدم دون النظر الى ما وراء الظهور المنجذبة نحو همزات وصل ازدواجية تكوينات نظرتها المتغافلة، وربما كذلك يعتقد كاتب ما انه من الخطأ تجاوز حدود العلاقات بين فئات المجتمع ضمن منظور المساواة والاصول وفي المستوى الاجتماعي ليقع في مراوغة الجائز وغير الجائز والمفترض وغير المفترض ما يرفض معه ذلك الانسلاخ او التخلي عن الانصياع لقواعد التلازم الموثق بمفاهيم الخصوصية الاجتماعية، انها خدعة ان تكون التوافقات متأرجحة، ومغالطة ان التوجه يكون غير مستنير بما فيه الكفاية، واذا ما احتوته تلك المقولة فانه سيقع في شرك دعائية الاستثقاف، فلا اشد من المناداة بتحول الغير دون تغيير الذات نحو ماهو مناسب للتطلعات.
فاي مقصد يبرز لدينا؟ أهو مقصد إيثار مقاييس تكامل الوعي ام مقصد تجزئة تلك المقاييس الى يجوز أو لا يجوز تحت غطاء المحافظة على مستويات عدم التجاوز، لذا فأن افضلية الطرح تعلقها بأفضلية الهدف من ذلك الطرح والذي ينبع من كيفية توجيه الذات نحو ما تتبناه من ركود الاعتلالات المفروضه الى نهوض دلالات السجال الفكري، وهنا يجب ان نخلق فهما للقارئ يكون بعيدا عن مزاجية الطرح وازدواجية الدعوة الى تغيير المفاهيم.
* شاعر وكاتب
[email protected]
Twitter: @hiwaralfikr
لا يُجر قلم ولا يُخط من سطر الا ولابد ان يكون له ثبات في مواقف صاحبه، ثبات التبني وثبات المنحى والاتجاه، فهو رأيٌ إن يسبقه حياد فلن تتأخر **عنه الموضوعية ولا غرو ان يتطرق الكاتب الى قضايا التغيير والتحولات وضرورات التطوير والى تحديث السلوكيات وفق منظور اشاعة التحضر كوعي وكفعل يتحتم استخدامه داعياً الى نبذ الارتباطات التي تقف في وجه دعوات المرتدة الى ضده.
ان النطق بالنقد يستوجب التخلي عن متناقضات السلوك او الممارسات الاجتماعية البالية والتي تكون متوارثة وتكون متبناة الى درجة العرف العام، فحين ينبري أي كاتب او مثقف الى استقصاء حالات بائدة او غير حضارية فأن المنحى الفكري لابد وان يكون الى الوعي الخاص لما يرفضه ولما ينادي به، وكل حديث يسهم في التغيير له سياقات اقتناع مثل ما له مناحي توجه، فإذا ما تم الاقتناع فسيكون للتوجه مصداقية في طرح النموذج الحضاري المطلوب وفي طرح اسباب الاخذ به.
وهذا يقول الى ضرورة التزام الكاتب بما يتجه به الى القارئ عندما يوجه سهام نقده مدعيا التطور والتحضر وفي الوقت نفسه نراه يعكس حالة وقوعه تحت مظلة القيود الاجتماعية والانتمائية، منكفئا الى عادات تقليدية متوارثة، انها قضية انسجام او عدم انسجام ما بين الواقع وما بين طموح التحول، ما بين رفض سلبيات وما بين الركون الى حتميات الرضوخ الانتمائي، وهنا تبدو الدعوه الى النقلة باهتة الارتباط مع الوعي، ومتأخرة جدا عن الوصول للدرجات العليا للمواءمة الادراكية، لذا فالدعوة الى النقلة تصحيحية لابد وان تسير مع ركب التقدم دون النظر الى ما وراء الظهور المنجذبة نحو همزات وصل ازدواجية تكوينات نظرتها المتغافلة، وربما كذلك يعتقد كاتب ما انه من الخطأ تجاوز حدود العلاقات بين فئات المجتمع ضمن منظور المساواة والاصول وفي المستوى الاجتماعي ليقع في مراوغة الجائز وغير الجائز والمفترض وغير المفترض ما يرفض معه ذلك الانسلاخ او التخلي عن الانصياع لقواعد التلازم الموثق بمفاهيم الخصوصية الاجتماعية، انها خدعة ان تكون التوافقات متأرجحة، ومغالطة ان التوجه يكون غير مستنير بما فيه الكفاية، واذا ما احتوته تلك المقولة فانه سيقع في شرك دعائية الاستثقاف، فلا اشد من المناداة بتحول الغير دون تغيير الذات نحو ماهو مناسب للتطلعات.
فاي مقصد يبرز لدينا؟ أهو مقصد إيثار مقاييس تكامل الوعي ام مقصد تجزئة تلك المقاييس الى يجوز أو لا يجوز تحت غطاء المحافظة على مستويات عدم التجاوز، لذا فأن افضلية الطرح تعلقها بأفضلية الهدف من ذلك الطرح والذي ينبع من كيفية توجيه الذات نحو ما تتبناه من ركود الاعتلالات المفروضه الى نهوض دلالات السجال الفكري، وهنا يجب ان نخلق فهما للقارئ يكون بعيدا عن مزاجية الطرح وازدواجية الدعوة الى تغيير المفاهيم.
* شاعر وكاتب
[email protected]
Twitter: @hiwaralfikr