هل يتحقق هذا مع الفائزة بـ«Arab Idol»؟

نجوم برامج اكتشاف المواهب «يلمعون» سريعاً... ويختفون

تصغير
تكبير
| القاهرة ـ من عماد إيهاب |
انتشرت في الفضائيات العربية خلال السنوات الأخيرة برامج اكتشاف المواهب الفنية الحالمة بالوصول إلى النجومية والشهرة، وتوصيل فنها إلى الجمهور، مثل برنامج Arab Idol الذي حقق أخيراً شعبية كبيرة في الوطن العربي في موسمه الأول والذي فازت فيه المتسابقة المصرية كارمن سليمان.
«الراي» فتحت ملف برامج اكتشاف المواهب الفنية، خصوصاً أن كثيراً من نجومها سرعان ما يسطعون وسرعان أيضاً ما يختفون، والتقت بعدد من هؤلاء، فكانت البداية مع المغنية الأردنية ديانا كرازون التي أوضحت أنها حققت شهرتها عن طريق برنامج «سوبر ستار» قبل سنوات، وقالت: «مهمة البرنامج تنتهي في دعم المتسابق بمجرد نهاية آخر حلقة وتبقى موهبته هي الفيصل في تحديد إمكانية استمراريته في الوسط الفني، خصوصاً أن الجمهور لن يتواصل مع فنان لا يمتلك موهبة».
وأرجعت كرازون سبب اختفاء العديد من الأصوات الغنائية التي ظهرت في برامج اكتشاف المواهب بعد فترة قصيرة من تحقيقها الشهرة إلى أمور عديدة منها عدم وجود شركات إنتاج تدعمها وغياب الثقة بينها وبين الجمهور الذي لا يثق بموهبتها وكذلك زيادة عدد الأصوات الغنائية بشكل كبير في الوطن العربي خلال الفترة الأخيرة وأصبح تركيز الجمهور ينصبّ على الأصوات الفذة فقط.
أما الفنان محمد قماح - الذي عرفه الناس من خلال برنامج «ستار أكاديمي» وحقق حينها نجاحاً باهراً ثم خفت بريقه - فقال إنه يدين بالفضل للبرنامج الذي اكتشفه، لكنه عانى بعدها من كساد سوق الكاسيت وقلة الحفلات الغنائية وأشياء سلبية اعترضت طريق مشواره الغنائي، لذلك اتجه إلى التمثيل ويحاول جاهداً المحافظة على الثقة التي منحها له الجمهور المصري والعربي.
قماح أشار إلى أن اهتمام الجمهور المصري والعربي بالبرامج الترفيهية والمنوعة في الفترة الأخيرة يرجع إلى رغبته في الخروج من دائرة الأخبار والبرامج السياسية التي حاصرته في الفترة الأخيرة، كما أن الغناء الراقي دائماً ما يحظى باهتمام الجمهور وهذا سبب شهرة المطربة المصرية الصاعدة كارمن سليمان التي تمتلك موهبة متميزة.
ومن جانبها، انتقدت الفنانة ياسمين «برامج المسابقات التي تقدم للجمهور أصواتاً ضعيفة وبالرغم من ذلك تروّج لها بشكل كبير وكأنها اكتشفت مثلاً أم كلثوم أو عبد الحليم حافظ وفجأة تسقط هذه الأصوات في بئر النسيان». وأكدت أن الجمهور هو الفيصل في الحكم عليها «لأن الأصوات الحقيقية تصل سريعاً إلى القلب، وهذا ما حدث أخيراً في برنامج «Arab Idol»، إذ تألقت المشتركان المصرية كارمن والمغربية دنيا بشكل مميز أجمع عليه كل من تابع البرنامج».
الموسيقار محمد ضياء رأى أن برامج اكتشاف المواهب يمكن أن تستثمر بشكل إيجابي وتقدم عدداً من الشباب الواعد «لكن هذا يتوقف على نوايا الجهة المنتجة لها وإذا ما كانت ترغب بالفعل في دعم الفن العربي أو أن هدفها الرئيسي تحقيق مكاسب مادية عن طريق جلب الإعلانات وتشجيع المشاهدين على إرسال آلاف الرسائل النصية التي تحقق ربحاً مادياً هائلا».
ومن جهتها، أوضحت كارمن سليمان أن نشاطها الغنائي بدأ قبل ظهورها في برنامج «Arab Idol»، وقالت: «أغني مذ كان عمري أربع سنوات واشتركت في أكثر من مسابقة في دار الأوبرا المصرية وكسبت في مسابقتين واستطعت الغناء على خشبة المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، وأنا معروفة في الوسط الفني المصري قبل ظهوري في البرنامج والموسيقار حلمي بكر يدعمني ولكنني لم أصل إلى الجماهير المصرية والعربية إلا من خلال برنامج Arab Idol».
وعن تغيّر حياتها بعد مشاركتها في برنامج «Arab Idol» قالت: «استطعت أن أحقق أحلامي وأن أكون معروفة جماهيرياً وهذا في حد ذاته إنجاز كبير، وأصبحت أكثر خبرة في الوقوف على خشبة المسرح ولم يعد يتملكني الخوف مثلما كان يحدث معي في الماضي، كما أن ألبومي الأول الذي ستنتجه شركة «بلاتنيوم ريكوردز» سيسهل عليّ المشوار لأنه لم يكن بمقدوري إنتاج ألبوم غنائي لأن معظم الشركات لم تعد تهتم بإنتاج الألبومات لأنها تخسر مادياً، والجميل أن يتواجد الشباب العربي في برنامج له مصداقية ويعرض على شاشة لها سمعتها الكبيرة في العالم العربي مثل mbc».
كارمن أشادت ببرامج اكتشاف المواهب «الجادة»، على اعتبار أنها «فرصة ذهبية للشباب العربي لإبراز فنه، كما أن التنافس العربي الشريف في أي مجال من مجالات الحياة هو أمر مشروع طالما أن هذا التنافس بعيد عن الإساءة إلى أحد ويقدم في النهاية مواهب حقيقية للجماهير العربية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي