احترام قواعد المرور

تصغير
تكبير
نحن في بلد مزدهر ومن أرقى دول الخليج والعالم من خلال تعاملاته عن طريق الحكومة الإلكترونية في الدوائر الحكومية والقطاعات الخاصة.

أذكر في فترة السبعينات والثمانينات من هذا القرن أننا كنا نرى أن الشرطة وسيارات المرور في ذلك الزمان لهم هيبتهم واحترامهم ونهابهم في بعض الأحيان من كبار وصغار، عندما يكونون في الشارع لتنظيم سير المركبات وتنظيم المرور في ذلك الحين كان الشرطي يلوح بيده لكل السيارات والناس تطيع أوامره وتأخذ بأمره، وكان هناك الكثير من الاحترام والود المتبادل بين رجال الشرطة والناس في الشوارع في مختلف مناطق دولة الكويت، إضافة إلى الذوق العام وفن القيادة وكنا نعرف ماعلينا من أوامر وما لنا من قوانين وأنظمة تختص بقواعد المرور واحترام الناس من خلال الشارع وغيره.

في وقتنا الحاضر للأسف نجد الكثير من المركبات في الخطوط السريعة خصوصا في فترة الصباح حيث اني على سبيل المثال أمضي في مركبتي وأجد الازدحامات والاختناقات المرورية بين السيارات فآخذ طريقي مستقيما وعندما أفكر ان أتجه إلى طريق آخر أو حارة أخرى أضغط يدي على الإشارة في مقود السيارة لأضيء الإشارة الضوئية لكي أسلك الجانب الآخر سواء كان يمينا أو يسارا وانظر للمرآة بالسيارة لأخذ الحيطة والحذر من المركبة التي تسير خلفي بعد ذلك أقف قليلا إلى ان يتحرك السير إلى ان أصل إلى وجهتي. وأنا أنظر إلى الشارع والمركبات أشاهد كثيرا من أبناء بلدي والمقيمين على ارض بلادي الحبيبة الكويت يقومون بتصرفات غريبة وهي تحركات بعض المركبات، فأراها تسير إلى حارة الأمان والتي تستخدم فقط في الحالات الطارئة ولسيارات الاسعاف، وتكون خلفها سيارة من قبل الشرطة لإفساح الطريق لها، فهذه الخطوط وضعت للضرورة القصوى وليس لنرى بعض الناس يسلكونها بمركباتهم مسرعين للوصول إلى أعمالهم، حجتهم أن هناك نظام البصمة في ساعة محددة ووقت معين، وبعدها يحاسب المتأخر، هذا هو ما يهمهم، ولا تهمهم حياتهم وحياة الناس الآخرين، إضافة إلى عدم إحترام الطريق والمركبات الأخرى وذوق الناس وعدم إحترام قانون المرور والخطوط الأرضية، فتارة ينعطفون يمينا وتارة يسارا ويسلكون الجهة التي يريدونها غير مبالين بمشاعر الناس بهدف الوصول إلى أعمالهم باسرع وقت ممكن، وربما تكون النتيجة حوادث تؤدي إلى خسائر مادية.

ولا ننسى الظاهرة الجديدة على مجتمعنا وهي استعمال الهاتف ( الموبايل ) أثناء القيادة وما قد يؤدي اليه هذا الامر من حوادث مميتة، بالامكان تحاشيها لو التزم قائد او قائدة المركبة بقانون المرور.

يجب أن نضع نصب أعيننا أن القانون فوق الجميع واحترام الناس كافة ويكون المواطن قدوة شعاره «كل مواطن خفير».

وأختم بجملة وهي التمسك بهيبة رجال الشرطة واحترامهم.



بقلم: عبدالرؤوف أحمد الكندري

كلية الدراسات التجارية
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي