«البعث» وحلفاؤه يخوضونها بقائمة «الوحدة الوطنية»
المعارضة تدعو السوريين لمقاطعة الانتخابات

الاسد بين انصاره بعد زيارته نصب الجندي المجهول في قاسيون لمناسبة عيد الشهداء (د ب ا)


دعا معارضون بارزون أمس الناخبين السوريين الى مقاطعة الانتخابات التي تنظمها دمشق اليوم لاختيار مجلس شعب جديد من 250 عضوا.
ومن بين ابرز المعارضين الداعين الى المقاطعة، رئيس هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي في المهجر هيثم مناع والمعارض البارز هيثم المالح.
وتأتي الانتخابات وسط ظروف استثنائية تعيشها سورية بسبب الاحداث الامنية لاسيما في المحافظات الساخنة.
كما تأتي بعد اعلان عدد من الاحزاب التي تم ترخيصها اخيرا بموجب قانون الاحزاب.
وقال معاون وزير الداخلية السوري للشؤون المدنية حسن جلالي في تصريح للصحافيين ان عدد المواطنين الذين اتموا سن الـ 18 عاما بتاريخ امس بلغ 14 مليونا و788 ألفا و644 بمن فيهم المغتربون وعسكريو الجيش والشرطة الذين لا يحق لهم الانتخاب طوال فترة وجودهم بالخدمة.
واضاف جلالي ان عدد المراكز الانتخابية بلغ 12152 مركزا موزعا في مختلف الدوائر الانتخابية وعددها 15 دائرة انتخابية في جميع انحاء سورية.
وواجهت هذه الانتخابات تحديات عديدة منذ الاعلان عن موعدها سواء لجهة تأجيلها نظرا للاوضاع الامنية التي تشهدها بعض المحافظات السورية واصرار البعض على خوضها باعتبارها اول ثمار الدستور الجديد للبلاد والغاء المادة الثامنة من الدستور التي بموجبها كان حزب البعث هو قائد الدولة والمجتمع.
ويخوض حزب البعث هذه الانتخابات بقائمة اطلق عليها قائمة «الوحدة الوطنية» وتضم اضافة الى حزب البعث احزاب الجبهة الوطنية التقدمية التي تشاركه الحكم في البلاد بدلا من الاسم القديم «قائمة الجبهة الوطنية» في الانتخابات السابقة.
ويخوض المستقلون الانتخابات اما بشكل فردي واما قوائم مشتركة كقائمة الشام والفيحاء والياسمين وتضم تجارا ورجال اعمال.
وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار خلف العزاوي ان عدد المرشحين عشية بدء عمليات الاقتراع يقارب سبعة الاف مرشح ومرشحة يتنافسون على 250 مقعدا عدد اعضاء المجلس منها 127 مقعدا مخصصا لقطاع العمال والفلاحين ويرمز اليها بحرف (ا) و123 مقعدا لفئة (ب) وهي قطاع بقية فئات الشعب.
طالب إبراهيم ينسحب من الانتخابات
وينتقد القيادة القطرية لـ «البعث»
أعلن المحلل السياسي السوري طالب ابراهيم انسحابه من الانتخابات التشريعية التي تجري اليوم وانتقد القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم.
وعن تقييمه للانتخابات تساءل ابراهيم في مقابلة مع موقع اعلامي سوري «هل عقمت سورية؟ ألا يوجد لدينا سوى 150 شخصاً وزراء وسفراء ومدراء ومن ثم يترشحون لمجلس الشعب»، مضيفا ان «تأخير المؤتمر القطري للحزب أثار بلبلة في الشارع خصوصا لدى البعثيين، فالقيادة القطرية الحالية قدمت أسوأ أداء في تاريخ الحزب».
وتابع إبراهيم ان «أكبر خطأ اقتُرف منذ بداية الأزمة حتى الآن هو طبيعة الأسماء التي وُضعت ورُشّحت للانتخابات، وهي أسماء مستهلكة وقسم منهم متهم بالفساد ويحتل مواقع أخرى في السلطة السياسية، ومن غير المنطقي أن يكون الشخص مسؤولاً وعضواً بمجلس الشعب، كرئيس اتحاد الطلبة والاتحاد النسائي وأمين فرع الحزب، فالبرلمان هيئة تشريعية فوق المنظمات والأحزاب».
وقال ابراهيم ان «كثيرا منهم كانوا يتلطون وراء إصبعهم ويقولون لي: سيسقط النظام فلِمَ أنت متحمّس؟!!.. حتى أن بعضهم قال لي إن روسيا ستشتري وتبيع، فأجيبهم: إن روسيا لن تغيّر موقفها لأسباب جيوسياسية. وعندما ذهبوا إلى موسكو قال لهم الروس إن الرئيس (بشار) الأسد لن يسقط ما دامت روسيا على الخريطة، فعادوا وقالوا لي: لمسنا في روسيا موقفاً إيجابياً ومتقدماً عليك».
وردا على سؤال عن المطلوب من أعضاء الدورة المقبلة، قال: «عليهم ألا يصفقوا. وأن يعترضوا كثيراً. ولا يوافقوا على جميع القرارات».
الرياض تطلب
من مواطنيها مغادرة سورية
الرياض - ا ف ب - جددت وزارة الخارجية السعودية، امس، الطلب من مواطنيها مغادرة سورية وعدم التوجه الى هناك.
ونقلت وكالة الانباء السعودية عن بيان ان «الوزارة تحذر المواطنين من السفر الى سورية وتهيب بالموجودين فيها المغادرة بسبب تردي الاوضاع الامنية».
وكانت السعودية دعت رعاياها اواخر نوفمبر الماضي الى مغادرة سورية.
ومنتصف مارس الماضي، قررت الرياض اغلاق سفارتها وسحب جميع الديبلوماسيين بسبب استمرار قمع الاحتجاجات.
طهران تجدد دعمها لنظام الأسد
طهران - من أحمد أمين
جددت طهران دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الاسد. وقال مساعد رئيس الجمهورية للشؤون الدولية علي سعيدي: «لأن سورية دولة مؤثرة على الساحة الدولية، ودولة مقاومة ضد الكيان الصهيوني، لذا من الطبيعي أن يكون لها هذا الكم من الدول المعادية».
واضاف إن «ايران تتابع كل المقترحات التي تم تقديمها وتأمل أن تحل الأزمة ويعم الأمن والاستقرار في أرجاء سورية كما يتطلع لذلك الشعب السوري»، لافتا الى «أن الحكومة السورية تعمل في شكل جيد لتحقيق ما وعدت به من إصلاحات»، منوها الى «أن الضغط الاقتصادي هو أكثر الضغوط التي تمارس على سورية، وعلى الشعب السوري أن يظهر ويثبت أنه بالإمكانات والقدرات التي يمتلكها، قادر على تجاوز كل الأزمات».
ومن بين ابرز المعارضين الداعين الى المقاطعة، رئيس هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي في المهجر هيثم مناع والمعارض البارز هيثم المالح.
وتأتي الانتخابات وسط ظروف استثنائية تعيشها سورية بسبب الاحداث الامنية لاسيما في المحافظات الساخنة.
كما تأتي بعد اعلان عدد من الاحزاب التي تم ترخيصها اخيرا بموجب قانون الاحزاب.
وقال معاون وزير الداخلية السوري للشؤون المدنية حسن جلالي في تصريح للصحافيين ان عدد المواطنين الذين اتموا سن الـ 18 عاما بتاريخ امس بلغ 14 مليونا و788 ألفا و644 بمن فيهم المغتربون وعسكريو الجيش والشرطة الذين لا يحق لهم الانتخاب طوال فترة وجودهم بالخدمة.
واضاف جلالي ان عدد المراكز الانتخابية بلغ 12152 مركزا موزعا في مختلف الدوائر الانتخابية وعددها 15 دائرة انتخابية في جميع انحاء سورية.
وواجهت هذه الانتخابات تحديات عديدة منذ الاعلان عن موعدها سواء لجهة تأجيلها نظرا للاوضاع الامنية التي تشهدها بعض المحافظات السورية واصرار البعض على خوضها باعتبارها اول ثمار الدستور الجديد للبلاد والغاء المادة الثامنة من الدستور التي بموجبها كان حزب البعث هو قائد الدولة والمجتمع.
ويخوض حزب البعث هذه الانتخابات بقائمة اطلق عليها قائمة «الوحدة الوطنية» وتضم اضافة الى حزب البعث احزاب الجبهة الوطنية التقدمية التي تشاركه الحكم في البلاد بدلا من الاسم القديم «قائمة الجبهة الوطنية» في الانتخابات السابقة.
ويخوض المستقلون الانتخابات اما بشكل فردي واما قوائم مشتركة كقائمة الشام والفيحاء والياسمين وتضم تجارا ورجال اعمال.
وقال رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار خلف العزاوي ان عدد المرشحين عشية بدء عمليات الاقتراع يقارب سبعة الاف مرشح ومرشحة يتنافسون على 250 مقعدا عدد اعضاء المجلس منها 127 مقعدا مخصصا لقطاع العمال والفلاحين ويرمز اليها بحرف (ا) و123 مقعدا لفئة (ب) وهي قطاع بقية فئات الشعب.
طالب إبراهيم ينسحب من الانتخابات
وينتقد القيادة القطرية لـ «البعث»
أعلن المحلل السياسي السوري طالب ابراهيم انسحابه من الانتخابات التشريعية التي تجري اليوم وانتقد القيادة القطرية لحزب البعث الحاكم.
وعن تقييمه للانتخابات تساءل ابراهيم في مقابلة مع موقع اعلامي سوري «هل عقمت سورية؟ ألا يوجد لدينا سوى 150 شخصاً وزراء وسفراء ومدراء ومن ثم يترشحون لمجلس الشعب»، مضيفا ان «تأخير المؤتمر القطري للحزب أثار بلبلة في الشارع خصوصا لدى البعثيين، فالقيادة القطرية الحالية قدمت أسوأ أداء في تاريخ الحزب».
وتابع إبراهيم ان «أكبر خطأ اقتُرف منذ بداية الأزمة حتى الآن هو طبيعة الأسماء التي وُضعت ورُشّحت للانتخابات، وهي أسماء مستهلكة وقسم منهم متهم بالفساد ويحتل مواقع أخرى في السلطة السياسية، ومن غير المنطقي أن يكون الشخص مسؤولاً وعضواً بمجلس الشعب، كرئيس اتحاد الطلبة والاتحاد النسائي وأمين فرع الحزب، فالبرلمان هيئة تشريعية فوق المنظمات والأحزاب».
وقال ابراهيم ان «كثيرا منهم كانوا يتلطون وراء إصبعهم ويقولون لي: سيسقط النظام فلِمَ أنت متحمّس؟!!.. حتى أن بعضهم قال لي إن روسيا ستشتري وتبيع، فأجيبهم: إن روسيا لن تغيّر موقفها لأسباب جيوسياسية. وعندما ذهبوا إلى موسكو قال لهم الروس إن الرئيس (بشار) الأسد لن يسقط ما دامت روسيا على الخريطة، فعادوا وقالوا لي: لمسنا في روسيا موقفاً إيجابياً ومتقدماً عليك».
وردا على سؤال عن المطلوب من أعضاء الدورة المقبلة، قال: «عليهم ألا يصفقوا. وأن يعترضوا كثيراً. ولا يوافقوا على جميع القرارات».
الرياض تطلب
من مواطنيها مغادرة سورية
الرياض - ا ف ب - جددت وزارة الخارجية السعودية، امس، الطلب من مواطنيها مغادرة سورية وعدم التوجه الى هناك.
ونقلت وكالة الانباء السعودية عن بيان ان «الوزارة تحذر المواطنين من السفر الى سورية وتهيب بالموجودين فيها المغادرة بسبب تردي الاوضاع الامنية».
وكانت السعودية دعت رعاياها اواخر نوفمبر الماضي الى مغادرة سورية.
ومنتصف مارس الماضي، قررت الرياض اغلاق سفارتها وسحب جميع الديبلوماسيين بسبب استمرار قمع الاحتجاجات.
طهران تجدد دعمها لنظام الأسد
طهران - من أحمد أمين
جددت طهران دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الاسد. وقال مساعد رئيس الجمهورية للشؤون الدولية علي سعيدي: «لأن سورية دولة مؤثرة على الساحة الدولية، ودولة مقاومة ضد الكيان الصهيوني، لذا من الطبيعي أن يكون لها هذا الكم من الدول المعادية».
واضاف إن «ايران تتابع كل المقترحات التي تم تقديمها وتأمل أن تحل الأزمة ويعم الأمن والاستقرار في أرجاء سورية كما يتطلع لذلك الشعب السوري»، لافتا الى «أن الحكومة السورية تعمل في شكل جيد لتحقيق ما وعدت به من إصلاحات»، منوها الى «أن الضغط الاقتصادي هو أكثر الضغوط التي تمارس على سورية، وعلى الشعب السوري أن يظهر ويثبت أنه بالإمكانات والقدرات التي يمتلكها، قادر على تجاوز كل الأزمات».