سليمان خرج «مضطراً» لـ «تبرئة» الرياض والدوحة

تفاعلات الباخرة «لطف الله ــ 2» تحرج لبنان

تصغير
تكبير
| بيروت - «الراي» |

لا تزال التفاعلات السياسية لقضية الباخرة «لطف الله - 2» التي اوقفتها البحرية اللبنانية قبل تسعة ايام وضبطت فيها ثلاثة مستوعبات أسلحة، تحكم المشهد السياسي في بيروت لاسيما بعدما تحوّل هذا الملف بمثابة «الرمانة» التي «فجرت القلوب المليانة» بين المملكة العربية السعودية وسورية عبر سفيريْ الدولتين في لبنان.

وبدا واضحاً ان الاتهام الذي وجّهه السفير السوري علي عبد الكريم علي من على منبر وزارة الخارجية اللبنانية لقطر والسعودية ودول أخرى بالوقوف وراء الباخرة «الموجّهة الى المعارضة السورية» أربك الحكومة اللبنانية التي وجدت نفسها امام استياء سعودي عارم من إطلاق هذه الاتهامات من مقر الخارجية، الامر الذي حمل الرئيس نجيب ميقاتي خلال استقباله السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري قبل ايام قليلة الى تأكيد ان حكومته «لا تتفق مع تصريحات علي التي تتنافى مع تقديرها لمكانة المملكة العربية السعودية ودورها»، وهو ما «تعمّد» عسيري ان يكشفه في بيان له.

وما عكس حجم الاحراج الذي تسببت به تصريحات علي، «اضطرار» رئيس الجمهورية ميشال سليمان بدوره الى الجزم بما لا يقبل الشك بأن «لا تورط لدول خليجية في تهريب باخرة الأسلحة»، وتأكيده ان «لا قواعد مسلحة في لبنان ضد سورية وان لا مصلحة للبنان بالتدخل وتغليب فريق على آخر».

وعلى وقع «هجوم» شنّته قوى 14 آذار على السفير السوري معبّرة عن تضامنها مع السعودية، ومطالِبة وزير الخارجية عدنان منصور بتوضيح موقفه من تصريحات علي من امام مكتبه في قصر بسترس وصولاً الى دعوة بعض نوابها الى طرد الديبلوماسي السوري، لفت موقف للمجلس الشرعي الاسلامي الاعلى الذي اعرب بعد اجتماعه برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني عن «قلقه واستغرابه لاستخدام بعض المنابر الرسمية للدولة لشن حملات افتراء وتلفيق لتهم باطة ضد المملكة العربية السعودية ودولة قطر»، مؤكداً «مكانة ودور هاتين الدولتين العربيتين في نصرة قضايا الامة».

في موازاة ذلك، كشفت تقارير صحافية ان السلطات اللبنانية تلقت رسالة سورية تعبّر فيها دمشق عن «انزعاجها من الخطوات الاستفزازية المتزايدة التي يقدم عليها بعض الاطراف في لبنان ضد سورية، لا سيما منها ما يجري في بعض المناطق الحدودية»، داعية الى «وقف هذه الاستفزازات»، مع إشادتها «بالجهود التي يبذلها الجيش اللبناني في هذا المجال، خصوصا لناحية ضبط الباخرة».

كما شددت دمشق، بحسب صحيفة «السفير» على ضرورة «استكمال التحقيقات في ملف باخرة السلاح لجلاء ملابساتها، لاسيما أن سورية باتت تملك معلومات موثقة حول تورّط جهات خارجية معروفة بالاسم في قضية الباخرة، بالتعاون مع جهات لبنانية تعمل منذ مدة على تخريب العلاقة بين لبنان وسورية».





معارضون سوريون في كوسوفو

للاستفادة من تجربة مقاتليها



كوسوفو - «العربية. نت» - زار وفد سوري معارض كوسوفو والتقى سياسيين، كانوا مقاتلين سابقين في «جيش تحرير كوسوفو»، للاستفادة من خبرتهم في مواجهة النظام السوري، كما أفاد تقرير لوكالة «أسوشييتد برس» الأميركية، نقلاً عن موقع «سيريا بوليتيك» الإخباري.

ونقلت الوكالة عن المعارض عمار عبد الحميد الذي كان ضمن وفد من ثلاثة أشخاص، زار كوسوفو، قوله «جئنا إلى هنا لنتعلم. كوسوفو مرّت بالظروف نفسها، ولديها خبرة كبيرة ستفيدنا كثيرا»، مضيفا: «نريد أن نعرف على وجه التحديد كيف تم تنظيم الجماعات المسلحة المتفرقة في إطار جيش واحد هو جيش تحرير كوسوفو».

يذكر أن «جيش تحرير كوسوفو» كان يعتبر منظمة إرهابية من قبل دول غربية عدة حتى عام 1998 حيث تم رفعه عن قائمة المنظمات الإرهابية من دون كشف أسباب ذلك.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي