بيروت لم تعترض ... السكوت علامة الرضى؟
إسرائيل بدأت ببناء جدار عند الحدود مع لبنان

دوريات للجيش الإسرائيلي قرب الشريط الفاصل على الحدود مع لبنان (ا ف ب)


| بيروت ـ «الراي» |
... هل هو جدارٌ على طريقة «الباب اللي بيجيك منو ريح سدّو وستريح؟»، ام لـ «تبرئة ذمة» اسرائيل مسبقاً من اي ردّ «هجومي» مستفيدة من وضعية «الانكفاء» التي اتخذتها خلف «الأسوار» تحت شعار «صدّ الخطر» الآتي من لبنان؟
سؤالان ارتسما امس في جنوب لبنان الذي بدأ يشهد «ظهور» اول جدار فصل من نوعه مع اسرائيل (بطول أكثر من كليومتر وارتفاع حوالي عشرة امتار) في القطاع الفاصل بين مستعمرة المطلة وبلدة كفركلا، «تحت عيون» قوة «اليونيفيل» الدولية والجيش اللبناني اللذين اتخذا وضعية المراقبة والتأهّب لمنع اي خرق اسرائيلي لـ «الخط الأزرق».
ومن خلف غبار الورشة التي انطلقت صباحاً وانخرطت فيها 3 جرافات تحميها قوة مدرعة من 5 سيارات نوع «هامر» واكثر من 35 عنصراً اسرائيلياً لتسوية الأرض بمحاذاة السياج الشائك قبالة كفركلا، أطلّت مفارقة غياب اي صوت اعتراضي لبناني على الخطوة الاسرائيلية التي اعادت الى الاذهان مشهد جدار الفصل الذي يشق الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
ورغم ان بيروت «لا رأي» لها في القرار الذي اتخذته تل ابيب وليست «صاحبة اختصاص» في الاعتراض او القبول لان الجدار يُنفذ في الجانب الاسرائيلي، فان الصمت المطبق بإزاء هذا «المستجدّ» والذي تعاطى معه البعض على طريقة ان «السكوت علامة الرضى» الذي تُرجم بمرور اليوم الاول من ورشة البناء بهدوء كلي، طرح اكثر من علامة استفهام من زاويتيْن هما:
• اولاً ان اسرائيل كانت لمحت بلسان ضابط في قيادة الجبهة الشمالية لجيشها الى ان هذا الجدار هو مشروع موضعي «لكن ربما يتم توسيعه في المستقبل إلى نقاط احتكاك أخرى»، وهو ما يمكن ان يطرح علامات استفهام حول وجود قرار ضمني لبيروت، واستطراداً «حزب الله»، بالموافقة على السير بهدنة غير معلنة مع الدولة العبرية بعدما صارت «العمليات التذكيرية» للمقاومة في مزارع شبعا المحتلة بحكم المنتهية إما نتيجة «عدم الرغبة» او «عدم القدرة»، وباتت عمليات أسر الجنود «غير مبررة» بعد قفل ملف الاسرى بين الجانبين.
• اما الزاوية الثانية فهي ان اسرائيل نجحت في تصوير بناء الجدار على انه في سياق «دفاعي» بهدف «منع إطلاق نار مباشر من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية».
وفيما لفت اعلان ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي لـ «فرانس برس» ان هذا البناء الذي يتوقع ان يستغرق اسابيع يجري بالتنسيق مع «اليونيفيل» والجانب اللبناني ويهدف الى تجنب الاحتكاكات على الحدود»، برز اعلان نائب رئيس بعثة القوة الدولية العاملة في الجنوب «اليونيفيل» ميلوس شتروغر «ان الجدار سيقام في المكان الموجود فيه حالياً السياج التقني»، موضحاً «اننا اعلمنا الجيش اللبناني بالأمر وبالتعاون معه حددنا خطة عمل لمراقبة عملية البناء، والأهم بالنسبة الينا ألا يحصل اي خرق للسيادة اللبنانية، وهذا ما سنحرص عليه مع الجيش اللبناني والخبراء التقنيي الذين ينتشرون في الجانب اللبناني».
... هل هو جدارٌ على طريقة «الباب اللي بيجيك منو ريح سدّو وستريح؟»، ام لـ «تبرئة ذمة» اسرائيل مسبقاً من اي ردّ «هجومي» مستفيدة من وضعية «الانكفاء» التي اتخذتها خلف «الأسوار» تحت شعار «صدّ الخطر» الآتي من لبنان؟
سؤالان ارتسما امس في جنوب لبنان الذي بدأ يشهد «ظهور» اول جدار فصل من نوعه مع اسرائيل (بطول أكثر من كليومتر وارتفاع حوالي عشرة امتار) في القطاع الفاصل بين مستعمرة المطلة وبلدة كفركلا، «تحت عيون» قوة «اليونيفيل» الدولية والجيش اللبناني اللذين اتخذا وضعية المراقبة والتأهّب لمنع اي خرق اسرائيلي لـ «الخط الأزرق».
ومن خلف غبار الورشة التي انطلقت صباحاً وانخرطت فيها 3 جرافات تحميها قوة مدرعة من 5 سيارات نوع «هامر» واكثر من 35 عنصراً اسرائيلياً لتسوية الأرض بمحاذاة السياج الشائك قبالة كفركلا، أطلّت مفارقة غياب اي صوت اعتراضي لبناني على الخطوة الاسرائيلية التي اعادت الى الاذهان مشهد جدار الفصل الذي يشق الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
ورغم ان بيروت «لا رأي» لها في القرار الذي اتخذته تل ابيب وليست «صاحبة اختصاص» في الاعتراض او القبول لان الجدار يُنفذ في الجانب الاسرائيلي، فان الصمت المطبق بإزاء هذا «المستجدّ» والذي تعاطى معه البعض على طريقة ان «السكوت علامة الرضى» الذي تُرجم بمرور اليوم الاول من ورشة البناء بهدوء كلي، طرح اكثر من علامة استفهام من زاويتيْن هما:
• اولاً ان اسرائيل كانت لمحت بلسان ضابط في قيادة الجبهة الشمالية لجيشها الى ان هذا الجدار هو مشروع موضعي «لكن ربما يتم توسيعه في المستقبل إلى نقاط احتكاك أخرى»، وهو ما يمكن ان يطرح علامات استفهام حول وجود قرار ضمني لبيروت، واستطراداً «حزب الله»، بالموافقة على السير بهدنة غير معلنة مع الدولة العبرية بعدما صارت «العمليات التذكيرية» للمقاومة في مزارع شبعا المحتلة بحكم المنتهية إما نتيجة «عدم الرغبة» او «عدم القدرة»، وباتت عمليات أسر الجنود «غير مبررة» بعد قفل ملف الاسرى بين الجانبين.
• اما الزاوية الثانية فهي ان اسرائيل نجحت في تصوير بناء الجدار على انه في سياق «دفاعي» بهدف «منع إطلاق نار مباشر من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية».
وفيما لفت اعلان ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي لـ «فرانس برس» ان هذا البناء الذي يتوقع ان يستغرق اسابيع يجري بالتنسيق مع «اليونيفيل» والجانب اللبناني ويهدف الى تجنب الاحتكاكات على الحدود»، برز اعلان نائب رئيس بعثة القوة الدولية العاملة في الجنوب «اليونيفيل» ميلوس شتروغر «ان الجدار سيقام في المكان الموجود فيه حالياً السياج التقني»، موضحاً «اننا اعلمنا الجيش اللبناني بالأمر وبالتعاون معه حددنا خطة عمل لمراقبة عملية البناء، والأهم بالنسبة الينا ألا يحصل اي خرق للسيادة اللبنانية، وهذا ما سنحرص عليه مع الجيش اللبناني والخبراء التقنيي الذين ينتشرون في الجانب اللبناني».